البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأربعاء 3 يناير 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الأربعاء، عددًا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام المصري والعربي.

ففي عموده، "هوامش حرة" بجريدة "الأهرام" وتحت عنوان "ماذا بعد الحروب الأهلية"، قال الكاتب فاروق جويدة إن ما يجري الآن في العالم العربي يطرح تساؤلات كثيرة عن مستقبل هذه المنطقة من العالم ومستقبل شعوبها بعد كل ألوان الدمار والخراب التي لحقت بها.

وأوضح جويدة أن التقديرات حول ما تحتاجه هذه الدول من الأموال لإعادة تعميرها تتجاوز كل الحدود.. مشيرا إلى أن هناك مدنا كاملة تم تدميرها وهناك ملايين من المهجرين سواء في الخارج أو الداخل.

وتساءل: كم تحتاج سوريا من الأموال بعد كل ما لحق بها من الدمار؟، هناك مدن أزيلت تماما وتحتاج إلى إعادة بناء في كل شيء من أين ستجيء مئات المليارات التي تعيد الشعب السوري إلى بلاده.. ماذا بقى في العراق بعد كل الدمار الذي لحق به ما بين الاحتلال الأمريكي والحرب الأهلية وخرائب داعش؟.. إن ما حدث في الموصل وحدها يحتاج إلى إعادة بناء كاملة.. لم يبق في العراق غير حقول النفط ولم يبق في سوريا غير ما بقى من دمشق.

وأضاف "إذا انتقلنا إلى ليبيا اتضحت صورة الدمار الذي ضرب دولة بالكامل وتحتاج إلى سنوات لإعادة تعميرها.. أما اليمن فإن الكوارث الإنسانية التي لحقت بالشعب اليمنى تجاوزت كل الحدود ابتداء من تدمير المدن وانتهاء بالكوليرا التي أصابت الملايين ولا يجدون العلاج.. لا احد يعلم كيف يمكن إنقاذ هذه الخرائب التي تحولت إلى أنقاض ومن أين تأتى الأموال والبشر.. إن هذا الدمار يغرى جميع الأطراف الآن التي تتربص للحصول على الغنائم.

واختتم فاروق جويدة مقاله "إن إيران تضع عينها على العراق، وتركيا لها أطماع في سوريا وقد اتجهت الدولتان إلى الخليج وقفزت إيران إلى اليمن تهدد دول الخليج من خلال قطر التي تبحث عن دور وقفزت تركيا إلى السودان وقطر أيضا وهذا يمثل حصاراً على المملكة العربية السعودية ولم يكن غريبا أن يجتمع رؤساء الأركان من السودان وتركيا وقطر لأهداف غامضة فقد ضاقت المسافات كثيراً بين سواكن التركية التي لم تعد سودانية وقطر والوجود الإيراني الذى يحارب في اليمن.. كل هذه المتغيرات تضع المنطقة كلها في ظل حسابات وواقع جديد واذا أضفنا لذلك القوات الأمريكية والروسية في قواعدها على الأرض العربية لأدركنا حجم المأساة".

أما الكاتب محمد بركات فقال، في عموده "بدون تردد" بجريدة "الأخبار" تحت عنوان "ثنائية الشرف والكرامة والتنمية الشاملة والتحديث" إن قدر مصر أن تودع العام المنقضي وتستقبل العام الجديد وهي تخوض ثنائية الشرف والكرامة والبناء والتنمية في وقت واحد، تلك الثنائية التي تقوم مصر فيها بشعبها وجيشها ورجال أمنها، بمواجهة شرسة مع الطغمة الباغية من قوي الشر وجماعة الإرهاب والإفك والضلال، الساعية لدمار الدولة وقتل الشعب، في ذات الوقت الذي تخوض فيه معركة التعمير والتحديث والتنمية الشاملة.

وأضاف بركات أن قدر مصر أن ينتهي عام ٢٠١٧ ويبدأ عام ٢٠١٨ علي مشهدين معبرين عن الثنائية، التي فرض عليها أن تخوضها، وان تعمل بكل المسئولية والإصرار علي تحقيق النصر في شقيهما، وتصل إلي بر الأمان على المسارين معا بإذن الله.

وأشار إلى أنه على المسار الأول يتحمل الشعب والجيش ورجال الأمن أمانة وشرف الدفاع عن بقاء الدولة والحفاظ علي كيانها ومؤسساتها وحماية استقرارها وسلامة أراضيها ضد فلول الإرهاب وخفافيش الظلام ومؤامرات قوي الشر، التي تحاول إشاعة الفتنة وتفكيك الوحدة الوطنية وتمزيق النسيج الشعبي الواحد للبلاد، وإسقاطها في دوامة الانقسام والانهيار.

وقال محمد بركات إن مصر تسابق الزمن لتحقيق النصر علي المسار الثاني، وذلك ببذل الجهد الفائق والمكثف لإنجاز عدد هائل من المشروعات القومية الضخمة والمشروعات المتوسطة والصغيرة، في إطار خطة متكاملة للبناء والتعمير والتنمية في كافة المجالات، الزراعية والصناعية والإسكان والطرق والكباري والكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي، في الصعيد والدلتا والبحر الأحمر والساحل الشمالي وسيناء والصحراء الغربية، للنهوض بمصر وإقالتها من عثرتها ووضعها في المكان اللائق بها كدولة مدنية حديثة وقوية.