البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أحمد: "الشارع أحن عليّا من أهلي"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يبدو عليه أن الهموم قد تثاقلت عليه، فترك الحياة وما فيها ليأخذ جانبا فى الشارع، منزلا وإقامة وسكنا، قدم من أسوان ليكسب لقمة عيش له ولأسرته بعدما ضاقت عليه الدنيا فى أم الدنيا.
إنه أحمد فراج (٤٧ عاما)، ترك أسوان بحثا عن لقمة العيش بعد ما ضاقت عليه الحياة فى أسوان، قدم إلى القاهرة باحثا عن فرصة عمل توفر له حياة كريمة له ولأسرته التى تتكون من أب وأم وثلاثة أبناء، وحينما استقر فى القاهرة لم يجد سوى أن يبحث فى الشوارع عن المخلفات.
فراج الذى لا يملك قوت يومه، ترك نفسه شيئا فشيئا لأصحاب الصدقات على الرصيف فى فترة الصباح، بينما فترة المساء يبحث من جديد عن الخردة كى يبيعها.
يقول فراج لـ «البوابة» ان لديه إخوات من أمه فى الصعيد وإخوات أخريات من أبيه فى القاهرة، وعندما توفى أبوه أصبح يعول أخواته باحثا عن سترهم، وزوجهم جميعا، وحينما انقلب به الحال وأصبح أكثر فقرا وذهب إلى القاهرة كى ينفق على أبنائه، صاروا ينظرون إليه نظرة خزى وعار، ما وجد أن الرصيف والشوارع أكثر حنانا إليه من أشقائه.
قائلا: أخواتى بعد ماكبرتهم، ودخلتهم مدارس، وسبت البلد عشان أصرف عليهم بعدما أبويا مات، دلوقتى مش راضيين يقابلونى وبيستعّروا منى وأنا مش طالب غير الستر، بقيت مش بشتغل وقاعد مستنى الموت مليش حد خلاص فى الدنيا ولاعايز حاجة من حد الدنيا، كنت بتعب عشان عيالى يعيشوا عيشه كويسة دلوقتى مستعرين منى ومش عايزنى فى حياتهم، فالموت أكرم ليا بعد اللى عملوه فيا.
ويتابع: كل يوم بموت مش من البرد ولا الجوع بموت من كتر ماهما وحشونى ومش عايزين يشوفونى ولا يقابلوني، حتى إخوات ليّ دلوقتى عايشين هنا فى مصر مش عايزين يقابلونى وبيستعرّوا منى بعد ما ربنا كرمهم، كله دلوقتى بيستعرّ منى عشان بكسب لقمة عيشى بعرق جبيني، أنا دلوقتى مش عايز حاجة من الدنيا وقاعد فى الشارع مستنى الموت أو حد يعطف عليا بشغلانة.


يبدو عليه أن الهموم قد تثاقلت عليه، فترك الحياة وما فيها ليأخذ جانبا فى الشارع، منزلا وإقامة وسكنا، قدم من أسوان ليكسب لقمة عيش له ولأسرته بعدما ضاقت عليه الدنيا فى أم الدنيا.
إنه أحمد فراج (٤٧ عاما)، ترك أسوان بحثا عن لقمة العيش بعد ما ضاقت عليه الحياة فى أسوان، قدم إلى القاهرة باحثا عن فرصة عمل توفر له حياة كريمة له ولأسرته التى تتكون من أب وأم وثلاثة أبناء، وحينما استقر فى القاهرة لم يجد سوى أن يبحث فى الشوارع عن المخلفات.
فراج الذى لا يملك قوت يومه، ترك نفسه شيئا فشيئا لأصحاب الصدقات على الرصيف فى فترة الصباح، بينما فترة المساء يبحث من جديد عن الخردة كى يبيعها.
يقول فراج لـ «البوابة» ان لديه إخوات من أمه فى الصعيد وإخوات أخريات من أبيه فى القاهرة، وعندما توفى أبوه أصبح يعول أخواته باحثا عن سترهم، وزوجهم جميعا، وحينما انقلب به الحال وأصبح أكثر فقرا وذهب إلى القاهرة كى ينفق على أبنائه، صاروا ينظرون إليه نظرة خزى وعار، ما وجد أن الرصيف والشوارع أكثر حنانا إليه من أشقائه.
قائلا: أخواتى بعد ماكبرتهم، ودخلتهم مدارس، وسبت البلد عشان أصرف عليهم بعدما أبويا مات، دلوقتى مش راضيين يقابلونى وبيستعّروا منى وأنا مش طالب غير الستر، بقيت مش بشتغل وقاعد مستنى الموت مليش حد خلاص فى الدنيا ولاعايز حاجة من حد الدنيا، كنت بتعب عشان عيالى يعيشوا عيشه كويسة دلوقتى مستعرين منى ومش عايزنى فى حياتهم، فالموت أكرم ليا بعد اللى عملوه فيا.
ويتابع: كل يوم بموت مش من البرد ولا الجوع بموت من كتر ماهما وحشونى ومش عايزين يشوفونى ولا يقابلوني، حتى إخوات ليّ دلوقتى عايشين هنا فى مصر مش عايزين يقابلونى وبيستعرّوا منى بعد ما ربنا كرمهم، كله دلوقتى بيستعرّ منى عشان بكسب لقمة عيشى بعرق جبيني، أنا دلوقتى مش عايز حاجة من الدنيا وقاعد فى الشارع مستنى الموت أو حد يعطف عليا بشغلانة.