تفاصيل احتفالية "العربي للوعي" بمرور 10 سنوات على إنشاء المركز

نظّم المركز العربي للوعي بالقانون برئاسة المستشار الدكتور خالد القاضي، احتفالية بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشاء المركز، تحت عنوان منتدى "إشكاليات الوعي القانوني للمواطن العربي"، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتحت رعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، وبحضور لفيف من الضيوف والشخصيات المصرية والعربية والإفريقية، وفي مقدمتهم ضيف الاحتفالية، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المحكمة الدستورية، والتي توجت بإعلان وثيقة إعادة تأسيس المركز العربي للوعي بالقانون كهيئة علمية عربية مستقلة، بعد أن تم حل المركز كمؤسسة أهلية محلية.

في بداية الاحتفالية، رحّب المستشار الدكتور خالد القاضي، رئيس المركز العربي للوعي بالقانون، بالحضور، وأعرب عن سعادته بتواجد هذا الجمع الكبير من القامات القضائية والسياسية والاجتماعية والشباب والضيوف من الدول العربية والإفريقية، وأكد أن انعقاد هذا المنتدى يهدف إلى بحث حلول إشكاليات تنمية الوعي بالثقافة القانونية لجميع فئات وأعمار المواطنين، لاسيما غير المتخصصين في القانون، لترسيخ الولاء والانتماء لثنائيتي" العلم والوطن، والتربية والثقافة"، وأثر كل منهما في تنمية ذلك الوعي.

وأشار القاضي إلى أهمية أن تتوحد وتتكامل كل الجهود الوطنية لتفعيل تلك الأطروحات والأفكار إلى واقع عملي تتواصل به ومعه جميع الأطراف المعنية حتى يتحقق للمواطن العربي الوعي الحقيقي بالقانون، بما يحقق الاحترام المتبادل للحقوق والواجبات، وتشييد صرح قانوني حضاري للأجيال المقبلة في عالمنا العربي.

وجاءت كلمة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق بأن عرض دور الوعي القانوني للمواطن العربي في ثقافة المجتمع وفي ترسيخ الفكر القانوني الصحيح، وضرورة أن يتم زرع جيل جديد قادر على فهم حقوقه وواجباته تجاه الوطن، وتأثير كل ذلك على قوة وتلاحم الوطن وتناغم ما بداخله، مهما تعرض لمؤثرات خارجية.

وأكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المحكمة الدستورية العليا أن أمنية قد رافقته طيلة تاريخه القضائي، وهي أن يكون هناك وعي بالقانون بين الجميع، واتفق معه المستشار عدلي حسين رئيس محكمة الاستئناف ومحافظ القليوبية الأسبق، الذي قال إن الوعي بالقانون سلاح في كل زمان ومكان، مستشهدًا بدوره القانوني في عودة المستشار عبد المجيد محمود النائب العام الأسبق، مؤكدًا أن القضاة لا يمتلكون بندقية إنما يمتلكون سلاح القانون.

ومن جانبه أشاد اللواء أحمد جاد منصور رئيس أكاديمية الشرطة الأسبق، بدور المركز العربي ودوراته في أكاديمية الشرطة ورفع معنويات الطلاب والضباط.

كما كانت هناك مشاركة فعالة من فئة الشباب، وحرص المستشار خالد القاضي على تواجدهم وسط القامات القضائية والقانونية لإحداث حلقة من الوصل، حيث ألقت الطالبة "سارة"، قصيدة شعر عن فاجعة المواطن الفلسطيني بسبب الاحتلال الصهيوني، وكذلك أعربت الفنانات راندا البحيري ورنا سماحة عن سعادتهم بدعوة "القاضي"، وتكريمهن.

وشارك في أعمال المنتدى لفيف من كبار الشخصيات المصرية والعربية والإفريقية، وفي مقدمتهم ضيف الاحتفالية المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المحكمة الدستورية العليا، وبحضور المستشار سري صيام رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق، ونواب عن كلا من الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ووزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، وأيضا بحضور رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف ونيافة الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، واللواء أحمد جاد منصور رئيس أكاديمية الشرطة الأسبق.

كما حضر أيضًا نخبة سياسية، والمستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، والمستشار عادل عبد المجيد وزير العدل الأسبق، والمستشار عبد العزيز سالمان نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والدكتورة نادية زخاري وزير البحث العلمي الأسبق، والوزير مفوض علياء الغنام مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، والدكتور صفاء الدين الصافي وزير العدل ومجلس النواب العراقي الأسبق، والسفيرة ميرفت تلاوي رئيس منظمة المرأة العربية، والدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي الأسبق.

وكرّم المنتدى في يومه الأول كبار الشخصيات، وضيوف الشرف وشركاء النجاح، فيما شهد المنتدى في اليوم الثاني جلسات عمل حول "ثنائية العلم والوطن في تنمية الوعي القانوني للمواطن العربي"، التي قدمها الدكتور جلال أبو زيد وتحدث فيها الدكتور شريف شاهين أستاذ المعلومات بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتور سعد الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر والدكتور عبدالله حمزة والدكتور سهير لطفي مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية الأسبق وأشرف الخريبي محام وسيناريست.

أما الجلسة العلمية الثانية التي كانت تحت عنوان "ثنائية التربية والثقافة"، والتي قدمها القاضي جمال بارس من اليمن، وتحدث فيها الدكتور هيثم الحاج، والمستشارة رشا الشنواني، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، واللواء أحمد جاد منصور أستاذ العدالة الجنائية وحقوق الإنسان بأكاديمية الشرطة والدكتور حنان السعيد بجامعة الإسكندرية، وثنائية التربية والثقافة في تنمية الوعي القانوني للمواطن العربي، وانتهت الجلسة الختامية بإعلان المستشار خالد القاضي وثيقة إعادة تأسيس المركز العربي للوعي بالقانون كهيئة عربية مستقلة.

وكان المركز العربي للوعي القانوني تأسس عام 2007 بمصر كمؤسسة أهلية غير حكومية مشهرة قانونا كفكرة رائدة في مصر والمجتمع العربي لنشر ثقافة الوعي بالقانون للشعوب العربية في مختلف مجالاته وتطبيقاته.

وعمل المركز على ركيزة أن يتبنى المواطن بذاته القانون ويعي بضرورة وجوده في حياته ويعتبره جزءا لا يتجزأ من مسؤولياته الشخصية وواجب وطني وأخلاقي لا مراء فيه.

وعقد المركز 50 بروتوكول واتفاقية ومذكرة تعاون ونفذ المركز أكثر من 300 فعالية بمشاركة أكثر من 5 آلاف شخصية عربية ودولية وأطلق عدة مبادرات بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنها "الخطة القومية لتنمية ثقافة الوعي بالقانون للشعوب العربية" في أكتوبر 2010، و"المنتدى العربي للوعي بالقانون"، في مايو 2012، و"البرنامج العربي للثقافة القانونية" في سبتمبر 2012، و"آليات العدالة الانتقالية في دول الربيع العربي" سبتمبر 2013 و"الوعي بالقانون لمواجهة الإرهاب" في مارس 2015.