استشاري نفسي: اختصار المرأة في الجسد كارثة أخلاقية
قال الدكتور ماهر صموئيل استشاري الطب النفسي، إن الموروث الثقافي الخاطئ لدى المجتمعات هو ما يتسبب في هدمها وتخلفها، مشيرًا إلى أن كل شعوب الأرض لديها موروثات مدمرة للحضارات مهما كانت متقدمة أو متخلفة، ولذلك علينا التسلح بالعلم والجرأة والإصلاح لهذه الموروثات.
ورصد "صموئيل"، خلال ندوة "تصحيح المفاهيم لدى المرأة وعن المرأة"، التي عقدتها أمانة المرأة بحزب المصريين الأحرار، اليوم، بالمقر الرئيس للحزب، عددًا من المحاور لإصلاح الموروث الثقافي الخاطئ في مصر، بينها الرصد العلمي لمظاهر التخلف الاجتماعية والتنظير لها بشكل جاد ومعرفة أسبابها للتخلص منها وعلاجها.
وأضاف أن بين تلك المحاور، الجرأة في الكشف عن السلبيات والحديث الجاد عنها وتسليط الضوء عليها، ووجود قادة لديهم الجرأة لاتخاذ القرار للعلاج وإخراج المجتمع من ورطة اجتماعية قد تعصف بمستقبله، وكذلك إصلاح التعليم في مصر وتقديم أهمية العلوم الإنسانية مثل الفلسفة وعلوم دراسة الإنسان، على نفس القدر الذي تتمتع به العلوم الاجتماعية مثل الطب والهندسة، متابعًا: "قاطرة تحضر أي بلد في العلوم الإنسانية".
وزاد: نحتاج متخصصين لتسليط الضوء على 3 قضايا لتحرير المرأة إلى وضعها الذي ينبغي أن تصل إليه؛ وهي مفهوم السيادة أو سيادة نوع على الآخر وأن للرجل الغلبة في الحياة الإنسانية، وكذلك اختصار المرأة في الجسد والتي تعتبر كارثة أخلاقية أن نرى المرأة رحم يُولِد وجسد يُمتع، سواء الإعلانات أو قانون الأحوال الشخصية، وأخيرًا العنف الجنسي ضد المرأة.
وتابع: تكوين شخصية قادرة على التفكير الحر شخصية ناضجة لا يختلف ولا يقل أبدًا عن اختراع هام أو دور في خدمة المجتمعات، موجهًا رسالة للمرأة المصرية قائلًا: "انفقوا الوقت في تطوير انفسكن بدلًا من الصراع حول اكتساب حقوق لن تأتي بسهولة، وقدموا الدليل أن المرأة ليست أقل وهي أحق بالمساواة بالرجل، نعم لدينا أمثلة في مختلف المجالات لكن نحتاج الأكثر".