البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

القدس عربية.. قرار "ترامب" بنقل السفارة يستحوذ على آراء كُتاب المقالات

القدس
القدس

تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة عددا من الموضوعات الهامة على رأسها مخاطر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الامريكية إلي القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
ففي مقاله بصحيفة (الأخبار)، قال الكاتب خالد ميري رئيس التحرير إنه وقبل 100 عام أصدر بلفور وعده المشئوم بمنح أرض فلسطين، التي لا يملكها للصهاينة الذين لا يستحقونها، واليوم جاء الرئيس الأمريكي ترامب ليصدر وعدا انتخابيا مشئوما أيضا، وقبل مرور عام علي وصوله للرئاسة نفذه بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وأضاف الكاتب أن ما لا يعرفه ترامب ومن خلفه أن القدس كانت لنا وستظل لنا، القدس عاصمة فلسطين، القدس عاصمة لكل الأديان مسلمة ومسيحية ويهودية.. لكنها لم ولن تكون مدينة الصهاينة أو عاصمة لهم، مدينة السلام لها السلام.
وأكد أن ترامب لم يجد أمامه لإنقاذ رئاسته من الفضائح ومن تهديدات العزل لأسباب مختلفة إلا الرضوخ للوبي الصهيوني في واشنطن وإصدار قراره بنقل السفارة، عسي أن يرضي سادته ويتركوه ليكمل مدة رئاسته، لكن القدس الشريف والأقصي المقدس ليس لعبة انتخابات وتوازنات ولن يكون، وسيرتد كيدهم في نحرهم ولو كانوا لا يعرفون.
وأشار إلى أن القرار هو إعلان حرب علي مليار ونصف المليار مسلم، واستفزاز لمشاعر المسيحيين كما أكد بابا الفاتيكان، القرار صهيوني وحان الوقت للمواجهة دفاعا عن مقدسات هي أعز من أرواحنا.
وقال الكاتب إن صدور القرار الآن كاشف ويخلع كل الأقنعة عمن كان يقف وراء ثورات الربيع العربي ومؤامرات تقسيم وتفتيت وإضعاف دولنا العربية والإسلامية، الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل نتيجة طبيعية للوهن والتقسيم، وعلينا أن نتعلم الدرس جيدا، من حقنا ان نغضب وأن نعبر عن غضبنا، لكن الغضب يجب توجيهه لمن يستحق.
وشدد الكاتب على ضرورة أن تتحرك الجامعة العربية، ومجلس الأمن وكل المنظمات الدولية يجب أن تخرج رسالتنا قوية واضحة، الحقيقة أننا نملك القوة والقدرة على الفعل، القدس قضيتنا جميعا وبوحدتنا سنكون قادرين علي أن نواجه المخطط وننتصر علي المؤامرة.
وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب شكري القاضي إننا أمام كابوس مزعج نتضرع للمولي - عز وجل - ألا يتحول إلي حقيقة، فقد بات واضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تكتفي بابتزاز ثروات العرب والمسلمين فحسب، لكنها ماضية في تنفيذ سيناريو آل صهيون. بإقامة "إسرائيل الكبري من النيل إلي الفرات".
وأضاف الكاتب أن المتتبع لسياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة علي مدار نصف قرن يدرك علي الفور أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس عن اعترافه بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل في فلسطين بمثابة تقويض لكافة الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، بل هو إعلان للحرب علي العرب والمسلمين.
وتابع: مخطئ من يظن أن هذا القرار الكارثي صدر بمعزل عن مؤسسات صناعة القرار الأمريكي. فقد بات واضحًا أن استراتيجية خداع العرب مازالت قيد التنفيذ، وأن السيناريو الصهيوأمريكي. لمحاصرة الأقطار العربية والإسلامية وتركيعها وصل إلي مراحله الأخيرة.
وقال الكاتب إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خدعنا عندما استهل فترة حكمه بزيارة لمصر وأبدى اهتمامًا خاصًا بقضية الإسلام والمسلمين وتبرئتهم من الإرهاب في خطابه الشهير على منصة جامعة القاهرة عام 2008، وفي نفس التوقيت أصدر قراره بتأسيس الجهاز السري لمعاونة الاستخبارات الأمريكية في آسيا والمنطقة العربية وإدارة عمليات عسكرية وسياسية في الدول المستهدفة، وتحويل دفة الدبلوماسية الأمريكية للتحالف مع القوي والتيارات الإسلامية في مصر والمنطقة العربية للحفاظ علي الريادة الأمريكية في العالم. وبالتزامن مع زيارة ترامب للسعودية، أعادت الإدارة الأمريكية هيكلة الجهاز السري للتنصت علي الزعماء العرب، وتحقيق مصالح واشنطن علي جثث العرب والمسلمين.
وفي مقاله بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير الصحيفة إن قرار الرئيس الأمريكى ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل شكل صدمة من العيار الثقيل للفلسطينيين والعرب بل للمجتمع الدولي.
وأضاف أن قرار الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم وجود قانون أمريكى بذلك، ظل مؤجلا لأكثر من 20 عاما بسبب استخدام الرؤساء الأمريكيين المتتابعين حقهم فى تأجيل تنفيذ ذلك القانون بشكل دورى طبقا لما نص عليه ذلك القانون، على أمل أن تتواصل عملية التسوية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما من شأنه أن يحسم وضع ومصير القدس.
وأكد أن الموقف الأمريكى كان ينطلق من حقيقة أنه لا يجوز للولايات المتحدة وهى ترعى عملية السلام بين الجانبين أن تعترف لأحدهما بحقه فى القدس وإلا فقدت مقومات الوسيط والراعى لتلك العملية، ولم يعن ذلك أنها وقفت فى وجه الخطوات التى تتخذها الحكومة الإسرائيلية لتغيير معالم المدينة وتهويدها.
وأشار الكاتب إلى أن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو عصف بكل تلك الاعتبارات وتحد سافر للنظام الدولى، يتصور ترامب أنه قد يجعل منه ملكا متوجا يتحكم فى مصير العالم، ويؤكد صورته لدى الداخل الأمريكى باعتباره الرجل القوى الذى سيعيد الولايات المتحدة لقيادة العالم منفردة مهما تكن التحديات. 
وقال الكاتب إنه يجب ألا يغيب عن ترامب أن ثمة طرفا ربح من قراره ذلك أرباحا لا تقل عن تلك التى جنتها إسرائيل، ذلك الطرف هو الإرهاب. وهنا لابد من تأكيد أن الرئيس السيسى أكد مرارا وتكرارا، وعبر منصة الأمم المتحدة، أن "تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، هي الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، ولكن يبدو أن السيد ترامب له رأى آخر!!.