البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

قبل بدء عملها.. مثقفون عن لجان الأعلى للثقافة: شكلية

 الدكتور حاتم ربيع
الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة

يعقد الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، اليوم الثلاثاء، الاجتماع الأول للجان المجلس، والتي يبلغ عددها 29 لجنة، موزعة على شُعب المجلس الثلاث، بعد اعتمادها من قِبل حلمي النمنم وزير الثقافة.
وتضم كل لجنة ما يقرب من 22 عضوا، جاءوا بعد التعديل الذي قام به الأمين العام ووصفه البعض بـ"التغيير الجذري"، حيث يُمثل بالشباب والمرأة نسبة 40% من الأعضاء الجدد، فيما تم استبعاد مقرري اللجان الذين استمروا في اللجنة لمدة 3 سنوات، حسب الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس. 
في الوقت نفسه نالت تلك التغييرات أيضًا جزءًا كبيرًا من النقد، للاستعانة بأسماء وصفها البعض بأنها "تنقصها الخبرة"، بينما اعتذر عدد كبير ممن تم ترشيحهم عن قبول العضوية، بسبب ما وصفوه بـ"عشوائية الاختيار"، حسب قولهم.
تلك التغييرات دفعت الكاتب سمير حماد للتساؤل حول آلية اختيار أعضاء المجلس "فما هي الأسس التي تم اختيارهم بناء عليها؟، ولماذا الإصرار على أسماء معينة من بعض مقرري اللجان الذين لم يغادروا تلك الأماكن منذ سنوات طويلة"؛ مؤكدًا أن هذه الأسئلة وغيرها الكثير لابد من طرحها على الأمين العام للمجلس "خاصة في ظل مقاطعة عدد كبير من المثقفين لأنشطة المجلس وفعالياته".
وأوضح الكاتب محمد نوار لـ"البوابة نيوز" أن الغموض "ما زال هو سيد الموقف فيما يخص طبيعة عمل لجان المجلس الأعلى للثقافة"، وفقما قال، وتساءل بدوره: "هل يستطيع أحد أن يقدم نتائج ما قام به أعضاء اللجان ومقرريها خلال السنوات العشر الماضية؟".
الرأي نفسه تتبناه الكاتبة والناقدة الدكتورة هويد صالح، والتي وجهت رسالة إلى الغاضبين من تشكيل المجلس الأعلى للثقافة، وعبّرت عن رأييها في أن هذه اللجان "لا تقدم ولا تأخر"، مثلما كتبت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث أوضحت أن "هذه لجان شكلية لا بتقدم ولا بـتأخر، ولا ترسم سياسات ثقافية، كل ما تحققه لأعضائها بدل جلسات هزيل، مع تفاخر بعضوية اللجنة، مع تحقيق مصالح صغيرة لأعضائها من ترتيبات، وده بيحصل في كل المشاهد الثقافية في الوطن العربي، ليس عيبا مقتصرا على الثقافة المصرية فقط، من يتصدرون المشهد الرسمي ليسوا الأفضل ولا الأكثر قيمة، فلا داعي للهجوم على التشكيلات الجديدة، لأنها لم تخرج عن استراتيجية وزارة الثقافة منذ فترة كبيرة".