البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

دراسة أمريكية: عودة الدواعش خطر إرهابي جديد يهدد العالم ويستوجب الاستعداد له

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت دراسة أمريكية متخصصة عن عودة 5600 عنصر إرهابي داعشي إلى بلدانهم الأصلية قادمين من سوريا والعراق ومنهم من عاد إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط، وعدت عودتهم بأنها تشكل تحديا أمنيا ومشكلة حقيقية أمام أجهزة الأمن الغربية في الأعوام المقبلة ويتعين الالتفات إليها بشدة.
وقدرت الدراسة – صادرة عن مركز سوفان الأمريكى للدراسات الأمنية ومكافحة الإرهاب - أن نصف البريطانيين ممن اتجهوا إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى صفوف داعش وعددهم 850 فردا عادوا بالفعل إلى داخل الأراضى البريطانية بعد هزيمة التنظيم في سوريا والعراق، وأن 400 روسي من داعش تقريبا قد عادوا إلى الأراضي الروسية من أصل 3417 روسيا أعلنت الاستخبارات الروسية سابق انضمامهم إلى مسلحي التنظيم في مسارح عمليات الشرق الأوسط، وإلى بلدان الشرق الأوسط.
وأشارت الدراسة إلى أنه قد عاد إلى تونس 800 شخصا من أصل 2926 تونسي مسجلين بذلك أكبر بلدان الشرق الأوسط من حيث عودة الدواعش ومشكلين بذلك تهديدا حقيقيا لاستقرار منطقة الصحراء الأفريقية إذا عاود العائدون نشاطهم، كما عاد ما لا يقل عن 271 فرنسي إلى الأراضى الفرنسية من أصل 1910 فرنسىين انضموا إلى صفوف داعش في السنوات السابقة.
يذكر أن فلول مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي لا تزال مبعثرة في مناطق شرق سوريا وفي بادية العراق بعد هزيمة التنظيم وانسحاب عناصره من المدن الرئيسية في كلا البلدين تحت وطأة الضربات الأمنية اعتبارا من العام 2015 . 
وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق على مستوى خطورة عودة مسلحي (داعش) إلى بلدان الأصلية أو أية دول أخرى يمرون عليها في مسار عودتهم، فإن الأمر الذي لا يدع مجالا للشك هو احتمال معاودة شبكات داعش السرية التي قامت بتجنيدهم للاتصال بهم "بعد العودة " لإعادة توجيههم مجددا صوب أنشطة الإرهاب والعنف وهو ما لفتت إليه الدراسة الأمريكية.
كانت بريطانيا أعلنت في يناير 2017 عن انضمام 800 من مواطنيها لصفوف داعش المقاتلة في سوريا والعراق، كما أعلنت المخابرات البريطانية (ام اى– 6) عن مصرع 130 بريطانيا من داعش في مسارح القتال في سوريا والعراق وأكدت أنها ستلقى القبض على البريطانيين الدواعش حال محاولتهم العودة إلى البلاد رغم قلة معدلات عودة البريطانيين الدواعش عما كان متوقعا في أعقاب هزيمة التنظيم في سوريا والعراق.