البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"طه حسين ما له وما عليه".. ندوة بمجمع اللغة العربية

طه حسين
طه حسين

أقام مجمع اللغة العربية بالزمالك، مساء اليوم، ندوة عن عميد الأدب العربي بعنوان "طه حسين.. ما له وما عليه" والتي تحدث فيها الدكتور محمد شفيع الدين السيد عضو المجمع، والدكتور محمود الربيعي، والناقد الدكتور صلاح فضل، إضافة إلى الدكتور حسن الشافعي رئيس المجمع.
بدأت الندوة بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن ممن لقوا حتفهم على يد الإرهاب الغاشم في العريش أمس الجمعة، ثم بدأ الدكتور محمد شفيع حديثه بالقول "اليوم نحتفى برمز من رموز الثقافة، من خلال الندوة الثانية للنشاط الثقافي للمجمع، وهو عميد الأدب العربي طه حسين، أنه شخصية خلافية ومثيرة للجدل منذ أن خلقه الله"، مُشيرًا إلى تضارب الأقوال حول تاريخ ميلاد عميد الأدب العربي، حيث قيل إنه ولد في عام 1889 والبعض يقول في عام 1884.
وأضاف أن الدكتور طه حسين منذ التحاقه بالأزهر في عام 1902 حدث خلاف بينه وبين شيوخه، وتم فصله من الأزهر "لكنه عاد للأزهر مرة أخرى على يد الشيخ حسونة النواوي، وحين صدر كتابه الأول فى 1926 أثار كتابه الكثير من الجدل بين الكتاب، وانتهى به الأمر للنيابة العامة التي قامت بتبرئته، وتدرج في المناصب حتى عين عميدًا لكلية الآداب وكان أول عميد مصري، ومنح الدكتوراة الفخرية، وفي عام 1950 عين وزيرًا للمعارف ولقب بلقب باشا "وهو أحد أعلام المفكرين والمرموقين في الفكر والأدب".
وقال الناقد الدكتور صلاح فضل إنه فى ظل هذا اليوم الذي يشعر به كل مصري بالحزن الحقيقي نتحدث عن ظاهرة من أبرز ظواهر الثقافة العربية لكل العصور، فإن عميد الأدب العربي طه حسين كان يرتجل وهو يتحدث شفاهية أو إملاءً "ولكنه سيد الكلام وأمير الارتجال ومازالت الأجيال تتعلم منه كل يوم حتى الصغار وعندما يدرسون اللغة العربية إنما هو موسيقار الكلام".
وأضاف فضل أن عميد الأدب العربي أصبح رمزا حقيقيا للثقافة العربية وأصبح عميد الأدب العربي "وامتلك خاصية الأيقونة وأن تكون صورته رمزا عالقا بالاذهان وتحول من رمز إلى أسطورة في الحقائق التاريخية، وتمثل ذلك فى كتابه الأول عن الشعر الجاهلي".
وأوضح أن الكتاب كان مدخل وزير المعارف الأسبق إلى قلب التراث العربي، قائلا: "ووصل المنطقة الشائكة في الصراع بين العلم والدين، وأصدر كتابه البديل في الأدب الجاهلي وهو من أول من أنشأ الثقافة فى الأدب، وكتب العديد من الكتب فمنها شجرة البؤس ودعاء الكروان واهداها للعقاد وكتاب المعذبون في الأرض"؛ مُشيرا إلى أنه ابتكر لنفسه جنسا أدبيا خاصًا "فخلق أسلوبا خاصا به جعله متميزا به، فكان يكتب شعرا وكأنه نثرا، فكان يكتشف يسر اللغة وليس عسرها ولهذا أصبح رمزا للثقافة وأصبح أسطورة لها، فمعارك طه حسين هى التي خلقت اسطورته وكان أول أساتذته هو محمد عبده، ويظل طه حسين من أهم من أسسوا قيما ومبادئ أضاءت الوطن العربي كله، أنه أيقونة الثقافة العربية وسيد اللغة وعميد الأدب".
وقال الدكتور محمد الربيعي "إننا نحتفى برمز من رموز الثقافة العربية، والذي قدم العديد من الأعمال التي ظلت خالدة فى أذهان الأجيال، وشرفت أننى ممن تتلمذوا على يده كما تتلمذ على يده الجميع أنه عميد الأدب العربي طه حسين".