"جهاد الشيشيني" سنة أولى شعر: نفسي الناس تسمعني
«لما أجيلك يوم زفافك ودموع عيونى ترفض تبطل.. أوعى عنيكى تلمحنى تدمع.. حتى لو كنت بودع، يوم هنبقى فيه لبعض، بس قبل ما تمشى أحضنيني، واسحبى معاكى كل الآهات وكل دمعة من عيوني»..
مواهب تبحث عن النور، لا تجد من يسمعها سوى أهلها وأصدقائها، كل صباح تحلم بأن يصل كلامها لكل العالم، تبحث عّن فرصة الصعود إلى المسرح وإلقاء الشعر على المتابعين، ولكن تظل الأحلام حتى تجد من يخرجها إلى اليقظة، وبين الحلم واليقظة كلام يسطر مسيرتها التى تبحث عمن يتبناها، تحلم بأن تخرج على شاشات التلفاز، وتظهر فى بوسترات الإعلانات فى الشوارع، وأن تتصدر الصفحات الرئيسية فى الجرائد القومية والخاصة، لنشر قصتها وحكاياتها التى ظلت تكافح لها من أجل الوصول إلى العالمية، جميعها أحلام تسعى إلى تحقيقها، إنها جهاد الشيشينى، البالغة من العمر الـ١٩ عاما، تكتب الشعر وهى فى العاشرة من عمرها، ولكن لا يخرج كلامها عن دائرتها الضيقة فى البيت وأصدقائها والمدرسة ثم الجامعة.
تقول: «بدأت أكتب من ٦ ابتدائي، وكانت خواطر صغيرة، وبعد كده بدأت أهتم بالكتابة أكتر، بعد ما المدرسين قالوا إنى عندى موهبة وهكون مشروع شاعرة كبيرة، وبدأت أقرا كتبًا لشعراء زى صلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم، وبدأ أسلوبى يتطور مع الوقت، وطبعًا الشعر هواية ونعمة من ربنا أكتر من إنه يكون دراسة، بدليل عم نجم. وتابعت: «كانت الموهبة من غير أى دراسة لعروض وأوزان، ومع الوقت بدأت أتعلم كل دا وأطور من أسلوبى أكتر، كتابتى بتكون عن مواقف حصلت معايا، أو مع ناس قريبة منى أثرت فيا، وصحابى لما يحبوا يشوفوا قصتهم بعيون شاعر بيحكولى وأبدأ أكتب عنهم».
وتختتم: «نفسى الناس كلها تسمعنى وأبقى زى شعراء كتير فى مصر».