البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

17 نوفمبر.. قصة تظاهرة جعلته يومًا عالميًا للعلم

تظاهرات طلاب لألغاء
تظاهرات طلاب لألغاء نصوص معاهدة 1936

17 نوفمبر من الأيام المشهودة لطلاب العالم، وذلك لأنه يوافق اليوم العالمي لهم، وتبدأ القصة عندما قرر مجموعة من الطلاب، حشد مسيرة تندد بالنازية الألمانية في مدينة «براج» في 13 نوفمبر 1939، وتصدت القوات النازية لهذه المسيرة الطلابية ما نتج عنها مقتل الطالب «جان أوبلاتيل» وأدى إلى تصاعد الأحداث.

ومن بعدها زادت وتيرة الاحتجاجات، ما دفع النازيين إلى غلق كافة المعاهد والمؤسسات بالتعليم العالي وأعدمت قوات الجيش الألماني 9 معتقلين وقامت بترحيل ١٢٠٠ طالب إلى معسكرات الاعتقال النازية وتصفيتهم بشكل جماعي في ١٧ نوفمبر ١٩٣٩.
وبعد الحرب العالمية الثانية، خصص الاتحاد العالمي للطلاب يوم 17 نوفمبر كيوم عالمي للطالب، ليصبح يوما ضد الحروب الإمبريالية ومن أجل السلام والعدالة والحرية والتضامن والتحرر من الاستعمار.
ويخلط الجميع بين يوم الطالب المصرى ويوم الطالب العالمى على الرغم من تشابه الأحداث، حين اغتيل رئيس الوزراء المصري أحمد ماهر وتولى الوزارة من بعده محمود النقراشي باشا عام 1946، وأعيد فتح باب المفاوضات بين مصر وبريطانيا حول الجلاء عن مصر والتي أعطت مصر استقلالا منقوصًا يتمثل في بقاء قوات بريطانية في مصر لتأمين قناة السويس.

أصدرت بعدها اللجنة التنفيذية العليا للطلبة قرارًا بدعوة الطلاب لعقد مؤتمرات عامة يوم 9 فبراير لمناقشة حالة البلاد في ظل الاحتلال، وانعقد المؤتمر في جامعة فؤاد الأول ـ جامعة القاهرة حاليًا ـ بالجيزة وشارك فيه كثيرون من طلبة المعاهد والمدارس، وطالبوا بإلغاء معاهدة 1936 وضرورة جلاء القوات البريطانية فورًا.
بعدها خرجت من الجامعة أضخم مظاهرة عرفت منذ قيام الحرب العالمية الثانية، حيث مرت بشارع الجامعة ثم ميدان الجيزة إلى كوبري عباس وما إن توسطته حتى حاصرتها الشرطة من الجانبين وتم فتح الكوبري عليهم وبدأ الاعتداء على الطلبة فسقط البعض في النيل وقتل وجرح أكثر من مائتي فرد وفي ذات اليوم حدثت مظاهرة في المنصورة أصيب فيها 7 شبان و3 جنود واعتقل أربعة كما اعتقل عدد من الشبان في أسوان وفي اليوم التالي عمت المظاهرات القاهرة والأقاليم.
وبعدها تم إعلان الاضراب العام وتم إغلاق المتاجر والمقاهى والمصانع وتم اختيار يوم 21 فبراير، ومع انتقال الأنباء وقتها إلى عدة دول عربية مجاورة منها سوريا والسودان والأردن ولبنان، حيث تم إعلان إضراب عام في تلك الدول وقتها تضامنًا مع طلاب مصر، تضامنت عدة حركات طلابية أخرى حول العالم مع الحركة الطلابية بمصر، وتم اختيار يوم 21 فبراير يومًا عالميًا للطالب المصري.