البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

المعتقلون العرب في سجون إيران.. "التميمي": عذبوني بالجلوس على "البوتجاز"

تيسير التميمي
تيسير التميمي

قال تيسير التميمى، أحد المعتقلين المفرج عنهم من قبل النظام الإيراني: «إن النظام الإيراني يوجه تهمة رئيسية للمستهدفين من العرب والأحوازيين، وهذه التهمة هى «محارب لله ورسوله» و«مفسد فى الأرض».
وأضاف التميمي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن النظام الإيراني، يتعمد إهانة العرب الأحوازيين، ويعتبرونهم «عربا مستعربين» وليسوا من العرب الأصليين، وذلك لأنهم يريدون السخرية منهم لأنهم لا يعترفون إلا بجنسهم الفارسى ويهينون كل الجنسيات الأخرى».
ويضيف: «هاجرت أسرتى إلى الكويت منذ صغري، وبعد الغزو العراقى عدنا مرة أخرى إلى الأحواز، وقبل مغادرتنا إلى الكويت مرة أخرى فوجئت بتوقيفى فى ميناء المحمرة، وتم استدعائى فى مكتب الاستخبارات فى الجمارك، واتهمونى بالعمل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال توزيع المنشورات مع بعض من الشباب الآخرين، بالإضافة إلى اتهامى بالتحريض على استقلال الأحواز وانفصالها عن إيران، وهو الأمر الذى نفيته وقتها لأنهم لم يكن لديهم أى أدلة، وبعد تدخلات كثيرة تم العفو عني، وسافرت إلى الكويت ومكثت هناك لمدة ٥ سنوات ثم عدت إلى الأحواز مجددًا.
وبدأنا تحركات سرية لا يعلم أحد عنها أى شيء، وتم اعتقالى بعد سفرى بـ٩ أيام من قبل الاستخبارات الإيرانية، وتم سؤالى عن جميع تحركاتى فى الكويت وأنشطتى هناك، وتم تغمية عيونى واصطحابى إلى مكان مجهول، وتم نزع الغمامة فوجدت نفسى فى غرفة مليئة بأدوات التعذيب، من بينها جنازير وصواعق كهرباء ومياه نار، وتم تهديدى حال عدم الاعتراف بالتعذيب بكل هذه الأدوات، وتم نقلى إلى غرفة أخرى وسؤالى عن نشاطى وتم ضربى وأجبرونى على الجلوس على «بوتاجاز»، لم أستطع الجلوس من شدة الحرارة، وسألونى عن التواصل مع الأحوازيين بالخارج إلا أننى لم أعترف، وتم تعليقى فى السقف، ومارسوا معى كل أنواع التعذيب لمدة ٣ أيام حتى أغمى عليّ، وحاول بعض المسئولين التوسط لى للخروج، وطلبوا منهم أن يأخذوا عليّ تعهدا بعدم ممارسة أى أنشطة، و أعادونى مرة أخرى إلى الزنزانة فى مبنى الاستخبارات بمنطقة الدورق «الفلاحية»، وبعد ٥ أيام تعذيب، وذلك دون عرضى على أى محكمة، ولكن ذلك تم فى زنزانة انفرادية، وبعدها نقلونى إلى مكان آخر يضم ١٥ سجينًا مورست عليهم كل أنواع التعذيب سواء خلع الأظافر أو الصعق بالكهرباء أو الضرب بالجنازير أو دق المسامير فى أياديهم أو إجبارهم على الجلوس على البوتاجاز، واستعملوا معهم كل أنواع التعذيب الوحشية التى تتنافى مع كل حقوق الإنسان، ولذلك نقول إن النظام الإيرانى ديكتاتوري، خاصة أن قوات الأمن تتحرك بدون أى أذون قضائية، وليس هناك أى نوع من الحماية القانونية للمعتقلين، الذين لا يعلم أحد عنهم شيئًا، وهو ما يخالف كل مواد حقوق الإنسان فى العالم».
وتابع: «الجمهورية الإسلامية مجرد ستار لكثير من الجرائم والاضطهاد للشعوب غير الفارسية، ويعتبرون الأقليات ضد النظام الفارسي والجمهورية الإسلامية محاربين لله ورسوله ومفسدين فى الأرض، وهو ما يجعلهم يلقون بالآلاف داخل هذه السجون السرية ولا أحد يعلم عنهم شيئًا وسط تعتيم إعلامي، وهذه السجون فى الغالب تكون أماكن شبيهة بالمخازن ولا أحد يعلم عنها شيئًا وليست تابعة لمؤسسات الدولة، ويتم استعمال كل أدوات وألوان التعذيب داخلها، وإجبار المتهمين على الجلوس على الزجاج المكسور، ما يجعل المعتقلين يتمنون الموت فى كل لحظة بسبب الوحشية والقذارة التى تمارس ضدهم من قبل النظام الإيراني، وكثير من السجناء يجبرونهم على أشياء لا تليق بالإنسان، وكل ذلك دون تهمة سوى المطالبة بحقوقنا التى كفلها القانون الدولي، وهى حقوق أى إنسان يعيش فى أى مكان فى العالم، لذلك نتمنى من كل العالم أن يقف بجوارنا لاستعادة حقوقنا المنتهكة من هذا النظام الفاشي».
وكانت تقارير حقوقية دولية، كشفت عن أن إيران التى تحتل الترتيب الـ19 عالميًا من حيث عدد السكان، جاءت فى المرتبة السادسة على مستوى العالم من حيث عدد السجناء، بحسب إحصائيات دولية.