البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مصطفى ويوسف...مهنة البحث عن لقمة عيش في الزبالة

مصطفى ويوسف
مصطفى ويوسف

مصطفى ويوسف صديقان جمعهما الشارع.. أقسما على الإخلاص رغم صغر سنهما.. تركا طفولتهما رفضا لأسرتيهما ليأكلا من القمامة التي يبحثان عنها منذ مطلع الفجر حتى غروب الشمس بين صناديق القمامة ليجمعا ما فيها ثم يقومان بفرزها لتقديمه إلى تجار الخردة. 
يقول مصطفى صاحب الـ 15 عاما إنه لم يلتحق بأي مراحل التعليم واختار مهنة التنبيش في القمامة للانفاق على والدته وأشقائه البنات الـ 5 حيث إن والده كان محتجزا ولا يوجد عائل للأسرة وعقب خروجه من السجن عمل بنفس مهنة التنبيش في القمامة حتى أصبح له مخزنه الخاص لتجميع القمامة وفرزها. 
وأضاف مصطفى أن أسعار القمامة تتراوح حسب النوع والكمية ويصل سعر كيلو الزجاجات البلاستيك 3 جنيهات والكارتون 2.5 للكيلو، لافتا إلى أن جميع مكونات القمامة تتم الاستفادة منها وبيعها وكل تاجر مختص بنوع معين ويقوم بتوريدها إلى المصانع لإعادة تدويرها.
وأكد أن أجرة اليوم تصل في كثير من المواسم الى 1000 جنيه، مشيرا الى ان هذه المهنة أفضل بكثير من غيرها، وأنه حاول الالتحاق بمهن أخرى مثل العمالة في المصانع أو ورش السيارات لكنه لم يجد لها جدوى. 
واستطرد أنه يعمل في هذه المهنة منذ ان كان عمره 4 سنوات واستطاع من خلال هذه المهنة ادخار أموال لشراء قطعة أرض سيقوم ببنائها في المستقبل لجمع شمل عائلته. 
التقط أطراف الحديث صديقه يوسف وأكد أنه يدرس بالصف الخامس الابتدائي رغم أن سنه 14 سنة لأن والدته أصرت على الحاقه بالمدرسة توفي والده منذ سنوات ولديه شقيقة واحدة ويبدأ عمله عقب انتهاء اليوم الدراسي يلتقى بصديقه لتبدأ رحله البحث في صناديق القمامة ويحصل على 30 جنيها يوميا وعقب انتهاء مهمته في السابعة مساء يعود إلى منزله لمذاكرة دروسه في انتظار والدته التي تعمل في إحدى شركات النظاف. 
وأضاف يوسف اعتدنا على العيش وسط القمامة واكتسبنا مناعة منها مشيرا إلى أن مهمته تقتصر على جمع كل ما هو يمكن إعادة تدويره من مقالب الزبالة لبيعه للتجار. 
وأوضح ان لكل منا منطقة يعمل بها ولا يجوز التعدي على منطقة الغير ولدينا قوانين تحكمنا وأسعار موحدة للبيع. 
واختتم الصديقان حديثهما قائلين: إن الرجولة تأتي من اكتساب الخبرات من تجارب الحياة ولو لم نبحث عن لقمة العيش في الزبالة هناكل منين احنا محدش بيفكر فينا وفي زينا كتير.