البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تفاصيل افتتاح السيسي منتدى شباب العالم.. الرئيس: الإرهاب ينتهك الإنسانية.. ونسعى لتحقيق حلم عالم بلا لاجئين

الصورة التذكارية
الصورة التذكارية

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم أعمال منتدى شباب العالم، المنعقد خلال الفترة ٥-٩ نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة نحو ٣٠٠٠ شاب من مختلف دول العالم، وبحضور رؤساء دول وحكومات وكبار مسئولي عدد من الدول الشقيقة والصديقة، فضلًا عن قيادات عدد من المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني.
كما حضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، والعديد من السادة الوزراء وكبار مسئولي الدولة وأعضاء مجلس النواب، والقيادات السياسية والخبراء الاقتصاديين وقيادات المجتمع المدني.
وشاهد الرئيس عددًا من الأفلام التسجيلية واستمع إلى الكلمات والعروض التي قدمها عدد من الشباب من مصر ودول العالم والرموز العالمية السياسية والفنية حول المبادرات الشبابية في مجالات التكنولوجيا والتعليم وتنمية المجتمع، والقضايا الدولية والإنسانية مثل اللاجئين ومواجهة الإرهاب وتعزيز ثقافة السلام وحقوق الإنسان.
وألقى الرئيس كلمة استهلها بطلب الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء في كل أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الإرهاب ينتهك ويعتدي على الإنسانية، وأن مقاومة الإرهاب حق من حقوق الإنسان.
وأشار الرئيس إلى أن منتدى شباب العالم يأتي تلبية لدعوة من شباب مصر المتحمس المفعم بالإنسانية والطموح لصناعة المستقبل لوطنه والبشرية على أسس السلام والتنمية. 
وسجل الرئيس فخره واعتزازه بشباب مصر الممتلئ بالحماس، الذى يسعى لتحقيق إرادته وصناعة الغد الذى يتسق مع آماله وطموحه التى تتجاوز حدود الوطن لتشمل الإنسانية جمعاء.
وأوضح الرئيس أن هدف المنتدى هو أن يتحاور الشباب ويصيغون رؤية مشتركة نحو المستقبل لتحقيق خير وأمل واستقرار البشرية كلها، بما يتجاوز الصراعات الضيقة والتمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو اللون ليحلق فى رحاب الإنسان الذى خلقه الله لرعاية هذا الكون وصناعة المستقبل والحضارة.
وأشار الرئيس إلى أن رؤية الشباب المصري هي صياغة حديثة لرؤية قديمة صاغها أجدادنا حين شرعوا في بناء اللبنة الأولى للحضارة الإنسانية، وأبدعوا فى بناء المجد على ضفاف النيل الخالد، ورسموا على جدران المعابد قصة التاريخ ذاته، وأرشدوا الإنسانية كلها لطريق الحضارة، وهكذا ظل شباب مصر امتدادًا لمشروع أجدادهم القائم على حضارة الإنسانية المحبة للسلام والصانعة للتنمية والإبداع.
ودعا الرئيس في ختام كلمته الشباب إلى أن يكونوا على قدر الثقة بهم، والطموح المبنى على الإيمان بقدراتهم، ودعاهم لممارسة فضيلة الحوار والتعايش على أسس موضوعية متجردة من الانحياز لهوى، أو متطرفة لرأي على حساب الآخر، وصولًا لتحقيق حلم عالم بلا لاجئين، تركوا أوطانهم قهرًا وقسرًا، أو مشردين وفقراء لا يملكون الحد الأدنى من سبل العيش الكريم، أو إنسان يعانى تمييزًا سلبيًا بسبب معتقده أو جنسه أو لونه، ومن أجل عالم بلا متطرفين يسعون للخراب والتدمير، ويتطور حضاريا ويتحاور ثقافيا ويتكامل اقتصايا
واستهلت الجلسة الافتتاحية لمنتدى شباب العالم بأغنية شبابية حملت اسم "حلم العالم" ضمت مطربين من مصر والجزائر واليونان وروسيا والكويت والبرازيل والهند وكينيا تناولت كلماتها حلم شباب العالم بمكان آمن يسوده الاستقرار والسلام.
وتحدثت عقب ذلك الناشطة راشيل سيباند من مالاوي المتخصصة في مجال ريادة الأعمال، حيث وجهت تحية للقارة الإفريقية، وقالت إنها قامت بتدريب مئات الآطفال على مهارات الابتكار والاختراع، وأعربت عن أملها في خلق جيل من الشباب يتولى الريادة ويكون له إصرار على السعي لخلق فرص عمل.
واستعرضت راشيل قصة فتاتين قاما باختراع انسان آلي وحصلوا على المركز الأول في مسابقة دولية في الولايات المتحدة، كما استعرضت قصة شاب صغير يدعى نباشي عمره 10 سنوات ضمن أحد مئات الأطفال الذين تم تدريبهم على الابتكار وقام بابتكار تطبيق متحرك يعلم الأطفال كيفية التحدث وفاز في مسابقة دولية ودخل في رابطة المطورين التكنولوجيين للفيسبوك.
وطالبت بضرورة رعاية الأطفال المبتكرين الذين يقدمون كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا وتوفير الحوافز لهم، وقد رحبت راشيل به على مسرح الجلسة الافتتاحية للمنتدى، حيث أعرب عن سعادته بالانضمام لفريق المبتكرين في مؤسسة الفيسبوك.
ومن جانبه، تحدث الشاب سهيل اليمني، حيث استعرض ما تمر به اليمن من تحديات وويلات الحروب لأكثر من عامين شردت أكثر من 5 ملايين طفل وأغلقت 70% من المدارس، ميرا إلى أن اليمن أصبحت على حد الهاوية.
وأعرب عن إيمانه بأن جميع مشاكل العالم سببها إهمال التعليم سواء الإرهاب أو زواج الفاصرات أو الاغتصاب أو تجنيد الأطفال أو الاحتباس الحراري أو الفقر، مؤكدا أن كافة هذه المشاكل يمكن القضاء عليها من خلال التعليم وخاصة تعليم الفتاة، مشيلرا إلى أن الأم المتعلمة لا يمكن أن تقبل أن يكون فلذة كبدها إرهابيا أو جاهلا أو مسئولا فاسدا. وأكد أن تعليم الفتاة يحتاج للدعم المكثف للخروج بالفتاة اليمنية من نفق الجهل والصعوبات لبناء جيل خالي من الإرهاب والجهل، مؤكدا على شعار "التعليم من أجل السلام".
ومن جانبها، تحدثت مصممة الجرافيك غادة والي من مصر، حيث قالت إن التواصل بين البشر 3 أنواع حركي وصوتي وجرافيك، مشيرة إلى أن المصري القديم كان متواصلا مع الطبيعة، مشيرة إلى أنه اخترع الورق والألوان.
وأضافت أن مصر مرت بفترات من النهوض بالتواصل البصري على مر الكثير من العصور وخاصة العصر القبطي. وأكدت أن صوت الصورة في الكثير من الأحيان يكون أقوى بكثير من صوت الكلام.
وأشارت إلى أن الصور هامة في التوعية في مختلف المجالات، فضلا عن تعزيز صورة المرأة العربية، بالإضافة إلى أهيمتها في حل الكثير من التحديات التي تواجه العالم خاصة أزمة اللاجئين. وأعربت عن أملها في أن يسهم عملها في نشر الأمل والسلام في العالم.
كما تحدثت الشابة العراقية لميس أدشي عن معاناتها بسبب ويلات الإرهاب في العراق، مشيرة إلى أن داعش قامت بخطفها وبيعها كعبدة في الموصل، مشيرة إلى أنها حاولت الهروب خمس مرات، مؤكدة أن كان هناك آلاف البنات يعانون من نفس الوضع.
وأضافت أن الله أنقذ حياتها حتى تكون صوتا للفتاة العراقية في كل العالم، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك 3500 فتاة إيديزية بين يدي جماعة داعش الإرهابية من بينهم أفراد من أسرتها ولم يتم إنقاذهم.
وأكدت أنها شاركت في المنتدى لتبعث برسالة حول أهمية الوقوف أمام الإرهاب، مشيرة إلى أن كل شباب العالم يأمل في مد جسور السلام والخير والتفاهم، مطالبة كافة دول العالم بمكافحة الإرهاب والتطرف حتى يعيش العالم في سلام.
وقد تحدثت أيضا كارينا لويس من الإكوادور، حيث استعرضت أهمية التواصل بين الشباب من مختلف دول العالم، مشيرة إلى أن الشباب يلعبون دورا هاما في العالم وخاصة في اتخاذ القرارات.
وأشارت إلى أهمية أن يعمل الجيل الحالي من أجل تبادل الأفكار وإيجاد الطرق والوسائل التي تمكن من العيش في حياة أفضل وأكثر استقرارا. 
كما تحدث أيضا محمد إبراهيم على من مصر، من أشهر مصممي المؤثرات البصرية في هوليود والذي شارك في تصميم العديد من الأفلام العالمية، حيث طالب بأهمية التفكير في طموح الشباب ودفعهم للابتكار وبث الأمل في نفوسهم، مشيرا إلى أهمية التعليم ودعم الشباب في مختلف المجالات والتواصل معهم وخلق الحلول المبتكرة لمشكلات التواصل معهم.
وقد تحدثت أيضا الفنانة الأمريكية الشهيرة هيلين هانت، حيث تقدمت بالشكر للقائمين على المنتدى من مئات الشباب المصري، كما أكدت أن مصر هي مهد الحضارة وأم الدنيا.
وأشارت إلى أنها كرست حياتها لأن تكون أمًا وأن توجه الأفلام الأمريكية بشكل مثالي في هذا المجال، مشيرة إلى أنها تشعر بالفخر للتحدث باسم المرأة، مضيفة أن صفات الأم هي الهدوء والشفافية والتضحية والاستماع الجيد.
وأشارت إلى أنها كانت شاهد عيان على تجمعين مشابهين لمنتدى شباب العالم وقد خرجا بحلول واقعية تم تنفيذها على أرض الواقع.
وأكدت دعمها لنساء العالم وطالبت رجال العالم بالوقوف أمام الاغتصاب والتحرش الجنسي وأن يدعموا بقوة نساء العالم من خلال التوصل إلى اتفاق لوقف هذه الجرائم.
وألقي المبعوث الخاص للأمم المتحدة كلمة بالنيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، حيث أعرب عن سعادته بالمشاركة في المنتدى، وتقدم بالتهاني للرئيس السيسي عن عقد المنتدى.
وأكد أهمية الالستماع للشباب، مشيرا إلى أن هذه الروح بعيدة كل البعد عن الأمم المتحدة بعد الاستماع لشهادات مختلفة خلال الجلسة الافتتاحية.
وأشار إلى أن الروح التي أسست عليها الأمم المتحدة هي رؤية الوقوف من أجل المبادئ الأساسية وهي حقوق الانسان والمساوة ومناهضة التمييز.
وأصاف أن الأمين العام تقدم بأجندة التنمية 2030 خطوة مركزية، مشيرا إلى أن هناك 65 مليون شخص تركوا منازلهم بسبب الحروب، مؤكدا أن التحدي الحالي هو كيفية التأثير على البيئة وعلى بعضنا البعض وأن النجاح مرتبط بالتكاتف سويا.
وأكد أن شباب العالم في جبهة المعاناة من آثار العنف والحروب، مشيرا إلى المفوض السامي للاجئين يحاولون يوميا معالجة هذه القضايا. وأشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة لم يكن ليتم تأسيسها لو كانت أمم العالم متحدة بالفعل.