البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تواضروس الثاني.. عيد الحب يعانق ميلاد البابا

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية

أراد القدر أن يحتفل البابا تواضروس الثاني بثلاثة أعياد في وقت واحد هي ميلاده واختياره بطريركًا وعيد الحب المصري، الذي ربط بينهم رقمًا في شهر نوفمبر.
البطريرك «الطبيب»، يرى أن «الصيدلي هو شخص يريح الناس»، وكان دافعه للالتحاق بكلية الصيدلة أن والده كان مصابًا بقرحة المعدة، وكان هو من يجلب له الأدوية.
يعود مولد باسم وجيه صبحي باقي سليمان أو البابا تواضروس إلى 4 نوفمبر 1952، بالمنصورة محافظة الدقهلية، وله ثلاث شقيقات توفيت أصغرهن في سن مبكرة، وكان والده مهندس مساحة.
ونظرًا لمهام عمله جعل الأسرة تنتقل إلى أكثر من مكان ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور، وبدأت أولى رحلات التنقلات وهو في سن الخامسة بسوهاج، وبقي هناك لثلاث سنوات، ثم توجه برفقة أسرته إلى دمنهورعام 1961.
وعن شقيقاته، كان له شقيقة أكبر منه وتوفيت في سن صغير، ثم أخت أصغر بثلاث سنوات تدعى «هدى»، وأخرى تصغره بـ12 عامًا وتدعى «دينا» ورحلت عن الدنيا في عام 2009.
أما خدمته، فقد بدأت في صيف المرحلة الثانوية عام 1968 بكنيسة الملاك الأثرية بدمنهور، مع القمص ميخائيل جرجس والذي كان أبًا للاعتراف لـ«وجيه» إلى حين دخوله الدير، ومن ابرز هواياته التصوير والخط ومازال حريصُا علي إرشاد المصورين لكادر الصورة الجيدة.
وحصل البابا على الثانوية العامة عام 1970، ومن ثم التحق بكلية الصيدلة في الإسكندرية، وحصل على بكالوريوس الصيدلة عام 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف.
وأصبح البابا تواضروس أمينًا للخدمة في كنيسة دمنهور عام 1975، كما حصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985، ثم التحق بالكلية الإكليركية وتخرج فنها عام 1983.
وفي 20 أغسطس 1986 ذهب إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وظل طالبًا للرهبنة لمدة عامين تقريبًا، وخدم في الدير قبل رهبنته في المطبخ «مبنى الضيافة»، وقضى خدمة ذلك المكان سنتين، بجوار مضيفة استقبال الزوار لتقديم الطعام وخلافه وصيدلية الدير.
وترهبن «البابا» يوم الأحد 31 يوليو عام 1988، واختار البابا شنودة له اسم «ثيودور»، وأصبح مسئولًا عن استقبال زوار الرحلات لشرح تاريخ الدير، وبعد عام رسم قسًا 23 ديسمبر 1989.
وعاد للخدمه مجددا بمحافظة البحيرة في بداية عام 1990، وبعدها سافر كراهبٍ إلى الخارج للمشاركة في عدة لقاءات منها حضور اللقاء المسكوني لمجلس كنائس الشرق بقبرص، ومرة أخرى إلى ليبيا لمساعدة الآباء في الخدمة ببني غازي.
ونال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997 وعيد العنصرة وحمل اسم الأنبا تواضروس، وعمل في مساعدة الأنبا باخوميوس في البحيرة، واعتنى بالأطفال والشباب والمبدعين وكان مسئولا عن لجنة الطفولة بالمجمع المقدس.
وعقب رحيل البابا شنودة تطلب الأمر انتخاب بابا جديد لتولي أمور الكنيسة، كان البابا تواضروس أحد المرشحين وفقًا لتزكيات عديدة منها تزكية الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة والذي كان أحد منافسي الانتخابات وقتها، والأنبا دميان أسقف ألمانيا، وآخرين.
وفي 4 نوفمبر 2012 ووقع الاختيار الإلهي عليه بعد أن اختاره الطفل «بيشوي جرجس - طفل القرعة الهيكلية» اسمه ليعلن بابا وبطريركًا للكنيسة.