البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

هل حقًا بنى العبرانيون الأهرام؟ (2)


نستكمل في هذا المقال، الحديث حول مكان تواجد العبرانيين، حقيقة بناء العبرانيين للأهرامات، هناك من قال في «صوعن» أي «تانيس» (مز ٧٨: ١٢) عاصمة الهكسوس، وكانت «رعمسيس» ضاحية لهذه العاصمة، إذ كان العبرانيون يعملون مخازن مدينتيّ «فيثوم ورعمسيس» (خر ١: ١١). 
١- هم سكنوا فى جاسان شرق دلتا النيل والأهرام كانت غرب النيلِ أسفل الدلتا.
٢- لم يذكر أن أرض جاسان كانت موضع بناء مقابر للملوك.
٣- لم يحددوا لنا هل قاموا ببناء هرم واحد أو كل الأهرام.
ومن المعروف أن يوسف أعلم أباه وإخوته أنه يصعد ليخبر فرعون بحضورهم، وأوصاهم أن يخبروا فرعون بعملهم كرعاة غنم حتى يسكنوا في جاسان ( تك ٤٥: ١٠).
١- أن يكون فى أقرب موقع نحو كنعان... وكأنه أراد لهم حتى في غربتهم أن يكون قلبهم متهيأ للرحيل إلى أورشليم.
٢- لكي لا يتعرضوا لازدراء المصريين بهم، إذ كانوا يحسبون رعاية الغنم رجاسة، فباعتزالهم في جاسان لا يحتكون بهم.
فأسكن يوسف أباه وإخوته في أرض رعمسيس، أي أرض «ابن الشمس»، ويقصد بها جزء من أرض جاسان، ربما كانت المنطقة التي بها صان الحجر الآن، وقد بنى فيها العبرانيون لفرعون مدينة رعمسيس (خر ١: ١١)، وربما كانت تحمل هذا الاسم من قبل بناء المدينة.
مادة البناء: 
١ - يذكر الإصحاح الخامس من سفر الخروج أن المادة المستخدمة في التسخير هي اللبن (من الطين والتبن). 
«فأمر فرعون في ذلك اليوم مسخري الشعب ومدبريه، قائلا: «لا تعودوا تعطون الشعب تبنًا لصنع اللبن كأمس وأول أمس ليذهبوا هم ويجمعوا تبنا لأنفسهم - ومقدار اللبن الذي كانوا يصنعونه أمس وأول أمس تجعلون عليهم لا تنقصوا منه؛ فإنهم متكاسلون لذلك يصرخون قائلين نذهب ونذبح لإلهنا - ليثقل العمل على القوم حتى يشتغلوا به ولا يلتفتوا إلى كلام الكذب». (خر ٥: ٦ - ٩). 
٢ - أما مادة بناء الأهرام: قطعت الحجارة الجيرية التى استخدمت في بناء الهرم الأكبر، من المنطقة المحيطة بالهرم، وحجارة الكساء الخارجي من منطقة جبل طرة، والحجارة الجرانيتية المستخدمة في الغرف الداخلية من محاجر أسوان، وكانوا يأتون بها عن طريق نهر النيل الذي كان يصل إلى منطقة الهرم في ذلك الوقت كانت الحجارة تقطع وتفصل عن بعضها، عن طريق عمل فتحات على مسافات متقاربة في قطعة الحجارة المراد قطعها، ثم يتم دق بعض الأوتاد الخشبية فيها والطرق عليها مع وضع الماء عليها، وكلما تشرب الخشب الماء ازداد حجمه داخل قطعة الحجر، ومع استمرار الطرق عليها تنفصل عن بعضها ثم يتم تهذيبها وصقلها باستخدام نوع حجر أقوى مثل الجرانيت أو الديوريت. 
استخدم المصريون القدماء طريقًا رمليًا لبناء الأهرامات؛ حيث توضع قطع الحجارة على زحافات خشبية أسفلها جذوع النخل المستديرة، تعمل كالعجلات ويتم سحب الزحافات بالحبال والثيران.