البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مخطط إيراني لتأسيس جيش "شيعي" في اليمن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعد الأزمة اليمنية أبرز التحديات التى تواجه المنطقة العربية فى الآونة الأخيرة، لا سيما أن الأطراف التى تحركها تحمل أجندة توسعية، وتسعى لتغيير الهوية وتأجيج الطائفية، فيما تعتمد على صناعة الميليشيات وتغذيتها بالمال والسلاح لتدشن جيوشًا موازية تخلع ثوب «العروبة» وتدين بالولاء لأطراف إقليمية، وتتحول إلى مجرد أوراق ضغط على الأنظمة الحاكمة والدول المجاورة، وتمثل تهديدًا صريحًا للأمن القومى العربى.
التطور الخطير الذى تشهده الأزمة اليمنية، كشفت عنه تصريحات نائب الرئيس اليمنى الفريق على محسن الأحمر، فى خطابه أثناء الاحتفال بذكرى ثورة ١٤ أكتوبر، والتى دعا خلالها إلى ضرورة رفض محاولات ميليشيات الحوثى الانقلابية لإنشاء جيش طائفى على غرار الحرس الثورى الإيرانى، ومطالبته للقيادات العسكرية باليقظة والاصطفاف مع أبناء الشعب اليمنى لمحاربة المشروعَ الحوثى الطائفى الإيرانى الذى يهدف إلى طمس هوية الجيش، وعقيدته الوطنية.
مراقبون للشأن اليمنى، اعتبروا أن المخطط الذى حذر منه نائب الرئيس اليمنى ليس وليد اللحظة ولكنه بدأ منذ عدة سنوات، وتحديدًا فى ٢٠٠٤، بعد حرب الحوثيين ضد الدولة اليمنية والدعم الإيرانى غير المعلن للميلشيا فى هذا التوقيت، إلا أن الأمر أصبح يسير بخطى متسارعة ويتم تنفيذه على الأراضى بعد انطلاق الثورة اليمنية فى عام ٢٠١١، حيث بدأ الدعم الإيرانى، بعدما بدأ الحرس الثورى بنقل شحنات أسلحة سرية إلى حلفائه الحوثيين، إضافة إلى مستشارين عسكريين إما مباشرة إلى اليمن أو عبر الصومال، ثم استخدامه لمياه الخليج بين الكويت وإيران مع بحثه عن سبل للتحايل على حظر نقل أسلحة لحلفائه الحوثيين.

تهريب الأسلحة على متن قوارب
وكشفت تقارير غربية أنه فى ظل التضييقات على تهريب إيران للأسلحة لحلفائها الحوثيين، أصبحت سفن طهران، تنقل عتادًا إلى قوارب أصغر فى أعلى الخليج، كما أنها تستخدم موانئ صغيرة لتنفيذ هذا النشاط نظرا لأن الموانئ الكبيرة تلفت الانتباه، وذلك فى الوقت الذى يموج فيه الخليج بنشاط القوارب الصغيرة يصعب تعقبها، بالإضافة إلى زيادة الأنشطة المريبة لسفن ترفع علم إيران فى المياه القريبة من الكويت، وذلك فضلًا عن المياه العراقية المجاورة، والتى تضم أيضا العديد من الخلجان الصغيرة والمهجورة التى تتيح فرصا لهذا النوع من الأنشطة السرية. ونقلت مراكز بحثية يمنية دراسة للجنة تابعة للبرلمان الأوروبي، بأن الحرس الثورى الإيرانى أنشأ مجموعة على غرار حزب الله فى اليمن من خلال استغلاله للنزاعات القبلية والأقلية الشيعية فى ذلك البلد، وأصبحت قبيلة الحوثى هى الممثل لهذه الحركة، حيث قضى كل من حسين الحوثى وشقيقة عبدالملك ووالدهما بدرالدين الحوثى فى إيران خلال ثمانينيات القرن الماضى أكثر من عام، وتلقوا التعليم الدينى والسياسى والأمنى وتدريب الإرهابيين فى مدينة قم، وتمت زيارة إيران بعد ذلك بانتظام. 
وتقول الدراسة: «بذل النظام الإيرانى خلال انتفاضة الربيع العربى فى يناير عام ٢٠١١ فى اليمن كل ما بوسعه لتدريب وتسليح جماعة أنصار الله، بل ذهب بعضهم إلى إيران لتلقى التدريب فى مراكز قوات فيلق القدس»، حيث أعلن نائب قائد فيلق القدس العميد «إسماعيل قائاني» أثناء اجتماع له مع مجموعة من قادته عن بدء حقبة جديدة من عمليات أنصار الله فى اليمن من شأنها أن تضع النظام السعودى فى موقف ضعيف وهش. وتشير الدراسة إلى أنه يتم اقتطاع جزء من ميزانية الدولة الإيرانية تحت بند دعم الدستور الذى يدعو إلى تصدير «الثورة الإيرانية» خارج الحدود وهى صيغة تعنى بشكل عملى فرض نفوذ إيران على مناطق خارج حدودها بالقيام بأعمال مباشرة أو تشكيل ميليشيات محلية ودعمها ماليا وعسكريا وتدريبها لتفرض هيمنتها على البلدان، كحزب الله فى لبنان والحوثيين فى اليمن والحشد الشعبى فى العراق والميليشيات المدافعة عن الأسد فى سوريا.
وتكشف الدراسة الدور التخريبى للحرس الثورى بنشر الإرهاب فى اليمن عبر دعم جماعة الحوثى ماليا وعسكريا وتهريب الأموال والأسلحة وإرسال المدربين، وذلك فى ظل القدرة الاقتصادية التى يتمتع بها من خلال هيمنته على الاستيراد والتصدير، حيث يشرف على نحو ٤٥٪ من الموانئ فى البلاد بحدود ٩٠ من أصل ٢١٢ ميناء ومرفأ، إضافة إلى قدرته على توفير سبل لتهريب بضائع وأسلحة من السوق السوداء خارج المراقبة الدولية والعقوبات الدولية الصارمة على كل من يصدّر أو يستورد من إيران.
وتؤكد الدراسة أن الحرس الثورى عمد إلى لعب دور المهرب والمتهرب من هذه العقوبات عبر الموانئ الخاصة به، خاصة أنها تتمتع بحرية مطلقة بعيدا عن أى ضرائب أو مراقبة داخلية، بالإضافة إلى كون التهريب يجعلها خارج سياق الرقابة الدولية، وتقدر قيمة المواد المهربة عبر تلك الموانئ بحوالى ١٢ مليار دولار سنويا متضمنة بعض الشحنات غير القانونية من النفط والغاز والمواد الكيميائية وبعض المنتجات التكنولوجية، ولا يتضمن هذا المبلغ قيمة السلاح والعتاد العسكرى، لافتة إلى أن تهريب المال والسلاح إلى اليمن بدأ منذ فترة أطول بكثير من بدء الحرب الدائرة حاليا فى البلد.

اختراق الجيش اليمنى
الباحث السياسى اليمنى، عبدالله إسماعيل، أكد أن التدخل الإيرانى والحرس الثورى فى اليمن ليس جديدًا، ولكن بداية المخطط والتدخلات كانت منذ عام ٢٠٠٤ منذ بداية حرب الحوثى ضد الدولة اليمنية، مشيرًا إلى أن طهران تدخلت فى هذا التوقيت لدعم الميلشيا بشكل غير معلن، ولكن بعد ذلك أصبحت التدخلات بشكل علنى وواضح، وهو الأمر الذى دفع الحوثيين إلى اختراق الدولة اليمنية والسيطرة على المؤسسات الرسمية والمدنية، وذلك مثلما يفعل حزب الله فى لبنان والحرس الثورى الإيرانى.
إسماعيل، اعتبر أيضًا أن ميلشيا الحوثى بدأت بالفعل فى تنفيذ المخطط الإيرانى لإنشاء الجيش «الطائفى» على غرار الحرس الثورى الإيرانى، وذلك من خلال محاولات زرع ٣٥ ألفا من عناصر الحوثى ضمن الجيش اليمنى، وذلك فى محاولة لإضفاء الشرعية على الميلشيا، وتهميش دور الجيش اليمنى، ليصبح بعد ذلك جيشًا تابعًا لإيران يعتنق العقيدة الحوثية ويدين بالولاء للولى الفقيه، ولا ينتمى لأى عقيدة وطنية، لافتًا إلى أن الحوثيين شكلوا ٢٠ لجنة ثورية برئاسة ابن عم زعيم الميلشيا عبدالملك الحوثي، والتى تعد استنساخًا لتجربة الحرس الثوري، وتتولى الإشراف على كل العمليات داخل الهيئات العسكرية والمدنية داخل الأراضى التى تسيطر عليها الميلشيا والتى تصل إلى ٢٠ ٪ من مساحة اليمن حاليًا، وذلك بعدما أجبرهم التحالف على التراجع بعد السيطرة على ١٣ محافظة تقدر مساحتها بنحو ٩٠٪ من البلاد.
استنتساخ تجربة «حزب الله» فى صنعاء
«إسماعيل» أشار إلى أن النظام الإيرانى أيضًا يسعى إلى استنساخ تجربة «حزب الله» فى اليمن، ليكون كيانًا فوق الدولة وفوق القانون، بل مجرد ذراع إيرانية فى المنطقة تستطيع تحريكها فى أى وقت لتهديد أمن الدول المجاورة بصفة عامة، والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة، والأهم من ذلك هو التحكم فى القرار اليمنى وفق ما ترى وتريد إيران.
وعن عمليات التدريب العسكرى لميلشيا الحوثى وتهيئتها لتكون نواة لجيش شيعى «طائفى» على غرار الحرس الثوري، أكد الباحث اليمنى أن ضباط إيرانيين تابعين للحرس الثوري، إضافة إلى ضباط لبنانيين تابعين لحزب الله يتولون مسئولية تدريب عناصر الميلشيا، إضافة إلى سفر بعض هذه العناصر إلى لبنان لتلقى التدريبات فى لبنان داخل معسكرات تابعة لحزب الله، مشيرًا إلى أن قيادات الحوثيين تسافر إلى طهران لتلقى التدريبات هناك، فيما أن ولاء الحوثيين لإيران أصبح معلنًا، وبعد سقوط العاصمة «صنعاء»، رفع الحوثيون صور الخمينى وحسن نصر الله فى الميادين والشوارع، وأعلنت إيران وقتها أن العاصمة العربية الرابعة سقطت فى يد «طهران». 
وأكد الباحث السياسى اليمنى، أن الهدف الأساسى عند إيران هو السيطرة على مضيق باب المندب من خلال الحوثيين، خاصة أنه ممر استراتيجى بين خليج عدن والبحر الأحمر حيث يمر قسم لا يستهان به من الملاحة الدولية، لافتًا إلى أن إيران هى المستفيد الرئيسى حال تحقيق ذلك، وستمتلك ورقة ضغط على القوى الكبرى العالمية عامة وفى المنطقة العربية بصفة خاصة.

«الشباب المؤمن» نواة للجيش الشيعى
الكاتب والإعلامى اليمني، مطهر الريدة، أكد أن المخطط الإيرانى لإنشاء جيش طائفى مواز فى اليمن بدأ منذ عام ٢٠٠٤، خاصة أن الحوثيين يجهزون أنفسهم منذ ذلك الوقت بمليشيات من خلال استقطاب الشباب من المحافظات الشمالية، وخصوصا غير المتعلمين منهم، والزج بهم فى صفوف الحركة الحوثية، والبدء فى «غسيل دماغ» هؤلاء الشباب، وإيهامهم بأنهم خلفاء الله فى الكون، ومحاولة حض هؤلاء الشباب على التضحية بأنفسهم لحماية مشروعهم وسيدهم الذى يدينون له بالولاء، مشيرًا إلى أن الحوثيين حريصون منذ هذا التاريخ على تأسيس جيش مدرب ليواجه جيش الدولة الرسمى، وبالفعل استطاع تحقيق ذلك وخاض الحروب الست منذ ٢٠٠٤ حتى ٢٠٠٨ بما يسمى «الشباب المؤمن» الذين تغير اسمهم بعد ذلك إلى «أنصار الله». 

فرصة ذهبية لتجهيز جيش الحوثيين
الإعلامى اليمنى، أشار إلى أنه بعد قيام ثورة فبراير ٢٠١١ أتت الفرصة الحقيقية والكبيرة على طبق من ذهب للحوثيين من أجل تجهيز جيشهم وتدريبه داخليًا وخارجيًا، وذلك تحت إشراف خبراء من إيران ومن لبنان (حزب الله) لتدريب وتأهيل جيش الحوثى على أعلى مستوى من استخدام الأسلحة المختلفة، ووضع الخطط العسكرية وإدارة الحروب، إضافة إلى ابتعاث الكثير من القيادات الحوثية إلى إيران ولبنان لتلقى الدورات التدريبية على أيدى القيادات هناك، إضافة إلى تشكيل اللجان الثورية على غرار الحرس الثورى، إلا أنهم أوهموا الحكومة والشعب والأحزاب السياسية فى هذا الوقت بأنها لجان شعبية، وانخرطوا فى المجتمع فى هذا التوقيت تحت هذا المسمى الوهمى. 
وأشار «الريدة» إلى أن النوايا الحقيقية للحوثيين تكشفت بعد نكسة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤، بعدما اجتاحت الميلشيا العاصمة صنعاء، وأعلنت عن ثورتها المزعومة التى تعتبر امتدادًا للثورة الخمينية، وهو الأمر الذى أدى إلى تزايد التمويلات الإيرانية بشكل علنى، وتكثيف التدريبات العسكرية، حتى وصل الأمر إلى أن الطيران الإيرانى كان يتوجه إلى مطار صنعاء يوميًا لنقل الخبراء والسلاح إلى الداخل اليمنى، ونقل المتدربين والقيادات الحوثية للخارج، لتحول الميلشيا إلى جيش مواز يحاول السيطرة التامة على كل الأراضى اليمنية.
وأوضح الإعلامى اليمنى أن تقارير دولية كشفت استخدام الحرس الثورى شركات وهمية مسجلة خارج البلاد لتساعد على تهريب المال والبضائع بعيدا عن الرقابة الدولية، وخصوصا العقوبات الدولية، إضافة إلى استخدامه لعدة موانئ لتهريب السلاح والمال إلى اليمن، إذ يقوم بإرسال شحنات صغيرة إلى الحوثيين بشكل متكرر بحيث لو كشف أى من هذه الشحنات تكون الخسارة محدودة وتخفى الحجم الحقيقى للدعم العسكرى والمالى المقدم للمتمرّدين، مشيرًا إلى أن الكميات التى تم تهريبها إلى الحوثيين فى شكل شحنات صغيرة ومتكررة تعادل مئات المرات ما تم كشفه من المواد المهرّبة إلى اليمن، ومع تزايد صعوبة التهريب المباشر من إيران إلى اليمن، قام الحرس الثورى عبر شركات وهمية بعمليات التهريب إلى موانئ بحرية فى دول قريبة من اليمن.
وأشار «الريدة» إلى أن الحرس الثورى لجأ إلى وسائل أخرى فى عمليات التهريب لدعم حلفائه الحوثيين، عن طريق رحلات الطيران الإيرانية السابقة بعد الاستيلاء على صنعاء، لأنه لم تكن هناك أى رحلات لطيران إيران لليمن قبل ذلك، إضافة إلى الطائرات العملاقة حاملة الأسلحة كانت تهبط فى مطار صعدة، معقل الحوثيين، وذلك بالإضافة إلى المنفذ البرى عن طريق عُمان والمنفذ البحرى، خصوصًا الموانئ التى يسيطر عليها الحوثيون حتى اليوم.

استهداف السعودية.. وتنفيذ مخطط الانفصال
الباحث فى الشأن الإيرانى، أسامة الهتيمى، اعتبر أن تشكيل الجيوش الطائفية الموازية استراتيجية إيرانية ثابتة لتحقيق سياستها التوسعية، مشيرًا إلى أنه حال نجاح إيران فى تشكيل مثل هذا الجيش الطائفى فإن اليمن سيدخل فى مرحلة أكثر خطورة وتعقيدا ربما تسفر فى نهاية الأمر على انتصار دعوات انفصال الجنوب عن الشمال ليبقى الشمال خالصا للمتمردين، وهو ما سيمثل تهديدا حقيقيا على دول المنطقة وسيمثل أيضا خطوة مهمة، بل قفزة كبيرة لإيران فى اتجاه تحقيق حلمها، موضحًا أنه لم يعد خافيا على أحد أن الهدف الرئيس لإيران فى الوقت الحالى هو تشكيل قوة عسكرية موالية لها فى الكثير من البلدان المحيطة بها.
«الهتيمي» أكد أنه على الرغم من نجاح إيران فى أن تشكل أتباعا لها على المستوى السياسى والدينى، فإنها ما زالت لا تأمن التقلبات السياسية التى كثيرا ما تغير من أشكال الخارطة السياسية، وعليه فإنها تدرك أن ما يحقق لها استقرار واقع وكلائها الموالين لها وضمان فرض المزيد من السيطرة أن يكون لديها قوات عسكرية أيضا موالية لها، وأن تصطبغ هذه القوات بصبغة عقائدية طائفية، فتحقق لها المراد، وهو ما نجحت فى تحقيقه فى لبنان منذ أوائل الثمانينيات من القرن الميلادى الماضى بتأسيسها حزب الله، الأمر الذى أقر به الأمين العام للحزب حسن نصر الله فضلا عن بيانات الحزب، وهو ما نجحت فيه أيضا فى العراق عندما أصدر على السيستانى فتوى الجهاد الكفائى عام ٢٠١٤، والتى تأسس على إثرها قوات الحشد الشعبى التى أقرت قياداته، بل والإيرانيون بأنه جيش عقائدى يقوم على تنفيذ ما يوكل له من مهام تصب، كما هو واضح للجميع، فى صالح إيران، وكيف لا؟ وهو يضم كل الميلشيات الشيعية الطائفية فى العراق.

مطالب بتحالف عربى
الناشط السياسى والحقوقى اليمنى، خالد بن شجاع، حذر من تأخر التحالف العربى فى حسم المعركة فى اليمن وتقليم أظافر الانقلابيين، مشيرًا إلى أن تأخير الحسم عسكريا واستمرار سيطرة الحوثيين على مناطق فى اليمن، قد يؤدى إلى تغيير موازين المعركة، ما يؤدى بطبيعة الحال إلى تشكيل مليشيات وقوات على نهج مليشيات حزب الله فى لبنان وقوات الحرس الثورى الإيرانى التى تهدد المنطقة والأشقاء فى دول الخليج تحديدا. وطالب شجاع، جيش حكومة الشرعية اليمنية وقوات التحالف بأن تتقدم للسيطرة على المحافظات اليمنية الشمالية بعد الحصار الذى استمر على صنعاء طويلا. 
وأشار الناشط اليمنى، إلى أن مساعى إيران فى تأسيس جيش طائفى ستستمر حال بقاء الأوضاع على ما هى عليه الآن، خاصة فى ظل المشهد الدولى المرتبك.