وش إجرام.. "أهل الشر" في تجارة المخدرات
لم تعد تقتصر تجارة المخدرات على عصابات الإجرام فقط، بل ضربت أعماق أسر كاملة تركت دورها في التربية وتعليم المُثُل والأخلاق، واتجهت لبيع "الوهم" والمواد المُغيبة للعقل، حتى باتت مصدرًا للإجرام.
ورصدت "البوابة نيوز" عددا من الوقائع التي اتخذ أفرادها من محيط الأسرة ذريعة للإجرام، ففي القاهرة تم القبض على "ممدوح بخيت علي محمد" 39 سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، وشقيقه "ناجح" 43 سنة، قيم بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر، حيث كونا تشكيلا عصابيا فيما بينهما، تخصص نشاطه الإجرامي في الاتجار بالأسلحة البيضاء داخل محل لبيع الأدوات المنزلية بدائرة قسم شرطة الجمالية.
وفي الإسكندرية تم ضبط الشقيقان "أيمن. أ. أ" 35 عاما، و"محمد" 42 عاما، بعد فشلهما فى محاولة الهرب أثناء تواجدهما في شارع مسجد العطارين، وبحوزتهما 4 طبنجات تركى، وطلقات روسى، و120 رصاص حى وطلقات غاز، بالإضافة إلى 30 قطعة سلاح أبيض.
وفي الغربية، تم ضبط "عائشة ك."، ربة منزل، بتهمة بيع المواد المخدرة بمساعدة نجلها "محمد ر."، الذي يتولي عملية الحراسة متلبسين وبحوزتهما 55 قطعة حشيش وزنت 250 جراما، وطبنجة، 1650 جنيها، وهاتف محمول.
وفي الغردقة تم ضبط الشقيقين "طه. م. س"، 25 سنة، عاطل ومقيم شارع نسيم حى العجيزى وشقيقه "أحمد. م. ط"، 23 سنة، عاطل ومقيم بذات العنوان وبحوزتهما 3 خناجر و5 سنج و5 مطاوى بإجمالي 13 قطعة سلاح أبيض، وطنجة سوداء اللوان عيار 8 ونص ميلى، و1034 قرصا عقارى التامول والأبتريل المخدر.
يقول الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع: إن الأسرة الخلية الأولى، والمنزل المصنع الأول للتنشئة، فعندما ينشأ الطفل ويرى القدوة الأب والأم سلوكهما غير سوي فبالتالي سيسلك هذا السلوك بسبب نشأته في بيئة حاضنة لتعاطي واتجار المخدرات فالإنسان نتاج بيئته التي نشأ عليها.
وأضاف أنه للحد من هذه الظاهرة يجب أن ينشأ الإنسان في بيئة ملتزمة، ويتم ضبط سلوكه عن طريق تعاون الأسرة والمدرسة والمؤسسات الإعلامية والدينية والقضائية.