المقدم حبشي.. شهيد الواحات البار بأبيه وعائلته
بدموع الفرح والحزن، شيعت محافظة المنيا، شهيدها المقدم محمد حبشي، الذى استشهد الجمعة الماضية، ضمن مأمورية استهدفت عناصر إرهابية بمنطقة الواحات.
وتواصلت "البوابة نيوز" مع أسرة الشهيد، حيث قص عمه عادل حبشي مصيلحي، عضو لجنة المصالحات بالمنيا، لمحات من حياة الشهيد البطل.
فى البداية يقول عم الشهيد: إن المقدم حبشي عمل فى أكثر من منطقة، حيث بدأ حياته الشرطية بمركز شرطة المنيا ثم انتقل إلى بندر المنيا، ومن بعدها إلى السويس مع والده، والالتحاق بعدها بجهاز أمن الدولة ومن بعده جهاز الأمن الوطني.
وأوضح أن والدة الشهيدة متوفاة منذ عام 1996، وأنه كان حريصا على بر والده، الذي يمر بأزمة صحية منذ شهرين، نتيجة لإصابته بجلطة فى المخ، أثرت على الجانب الأيسر من جسده، متابعا: "كان الشهيد يرعى والده المريض على أكمل وجه، ودائم التردد عليه والتواجد معه فى المستشفي ليلًا ونهارًا، كما كان يذهب معه إلى المركز الطبي، وأدى فريضة الحج هذا العام، بعد اختياره ضمن قرعة الوزارة كأصغر فرد في مجموعته".
وعن أسرته، قال إن الشهيد المقدم حبشي لديه ابن 4 سنوات، وابنة، 6 سنوات، شقيقتان وأخ، وزار بيت الله الحرام هذا العام، وكانت آخر مكالمة بينهما، الأربعاء الماضي، حيث أخبره بأنه سيأتي لزيارة والدة للاطمئنان عليه.
واختتم عم الشهيد: "نزل خبر استشهاده علينا كالصاعقة، قد تفاجأنا الجمعة الماضية الساعة الرابعة، بأحد أصدقائه يبلغنا بالنبأ، ولم نكن على علم بأن الشهيد يخرج فى مأموريات، فلم يبلغ أحدا بذلك قبلها".