البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

وفاء عامر في حوارها لـ"البوابة ستار": "السيسي" لازم يكمل حتى يجني ثمار تعبه.. وقلت لـ"خالد يوسف": "الفن أهم من السياسة"

الفنانة وفاء عامر
الفنانة وفاء عامر

أشارك «حسين فهمى» بطولة مسلسل «السر» ونضال الشافعى «شريك نجاح».. وصورت ٨ مشاهد فى فيلم «كرما»
لم أحزن على خروج «الطوفان» من السباق الرمضانى.. وخيرى بشارة رشحنى لتجسيد دور «منيرة»
زوجى بكى بعد مشاهدة «المسلسل».. و«باس راسى وقالى أنا فخور بيكم»

فنانة من العيار الثقيل تمتلك من الموهبة ما جعلها من كبار النجمات فى تاريخ الفن المصري، إنها الفنانة وفاء عامر، التى أصبحت واحدة من «تميمات» السعد على أى عمل فني، والتى تشارك الآن فى بطولة مسلسل «الطوفان»، الذى بدأ عرضه منذ أيام، وتجسد فيه دور «منيرة» الست الطيبة المصرية الأصيلة، والتى وقعت فى غرامها منذ أول يوم، عن المسلسل وكواليسه ودعمها لحملة «عشان تبينها»، ورأيها فى الفن والسياسة كان لنا معها هذا الحوار...

■ كيف ترشحت لتجسيد شخصية «منيرة» التى تقدمينها فى مسلسل «الطوفان»؟
- الترشيح جاء عن طريق المخرج خيرى بشارة والمنتج ريمون مقار، وعرفوا وقتها أننى لدى أكثر من عمل، وأتعامل بشكل حصري، وبالفعل وقتها كانت هناك بدائل لي، ولكن أصروا على تقديمى الدور، وكنت متواجدة فى البيت وتلقيت اتصالا هاتفيا من المنتج ريمون مقار، يقول لى إن هناك مشروعا جديدا، وبالفعل أرسل لى بعدها الورق الخاص بالدور، وقلت وقتها أقرأ أول حلقة أولا، ولكنى وجدت نفسى أقرأ السيناريو حتى الصباح، وكلمنى بعدها بيومين، وقلت له إن الدور أعجبنى جدا، وبدأنا بعدها العمل على المسلسل، وحدثت بعدها بعض العراقيل التى منعتنا من عرض المسلسل فى رمضان، وقلت له وقتها مش مهم نعرض فى رمضان على قدر المهم أن نعمل موسم رمضان آخر، وقد كان، والجمهور أعجب بشدة بالعمل، ووصل إلى أن يكون «تريند» على تويتر، وحققت أغنية «بحب أمى» التى غناها الفنان محمد عادل «ميدو» أكثر من ٧ ملايين مشاهدة فى ٤ أيام فقط، وهو أمر مهم للغاية، وهو فنان شاطر وسوف يكون نجما مهما جدا فى الوقت الحالى.
■ ماذا عن رسالة المخرج خيرى بشارة؟
- بالفعل المخرج الكبير خيرى بشارة أرسل لى رسالة أثناء قراءتى للدور قال فيها «أحلم بأنك منيرة.. ولن أتنازل عن هذا الحلم»، وأنا لا أستطيع أن أنسى تلك الكلمة، وهذا اللقاء الثانى معه وأتمنى ألا يكون الأخير؛ لأنه من المخرجين الذين احترموا إبداعي.
■ كيف تعاملت مع الشخصية وأين رأيتيها؟
- الناس المحيطون يعرفوننى جيدا.. يعرفون أن شخصية «منيرة» التى أقدمها فى العمل هى أنا، والشخصية مست قلبي، فشعرت بها وبكيت معها وتأثرت بها، فـ«منيرة» تحب الأكل والطبخ وأنا أيضا، ومنيرة لا تعرف الكذب وكذلك لا تتجمل وصريحة وأنا كذلك. ومنيرة هى الست المصرية الأصيلة، تقدر تقول إن ٩٥ ٪ من أهل مصر الطيبين يشبهونها.
■ أشعر بروح «أمينة» زوجة «سى السيد» فى الشخصية وفى كلامك عنها.. فما تعليقك؟
- بالفعل هى «أمينة»، ولكن بمفهوم متحضر ومعاصر لنا، وأنا رأيت الشخصية بهذا الشكل، وشعرت برؤية الكاتب الكبير حينما قدم العمل فى البداية كفيلم، وأنه يريد أن يقدم شخصية «أمينة» بشكل معاصر.
■ ما الصعوبات التى واجهتك فى منيرة؟
- لا توجد صعوبات فى الشخصية، ولكن أحيانا أكون غير مقتنعة بأشياء، وأرى أن ربنا يبعت لى نور من عنده سواء المخرج خيرى بشارة يساعدنى أو زملائي، فيخرج الأمر بشكل أكثر من رائع، وكنت حريصة على أن تكون منيرة شخصية تصل إلى القلب بسهولة رغم أنها شخصية «منكسرة» وتشعر بأن حظها فى الدنيا قليل.
■ قدمت مشهدا مهما فى الحلقة الثالثة من العمل، والذى ارتميت فيه بأحضانها لتعبرى لها عن حظك فى الحياة، فماذا عن المشهد والتعاون مع الفنانة الكبيرة نادية رشاد؟
- أنا وهى بنحب بعض جدا ودائما ما نتواصل، وتقول لى على أخطائي، ودائما ما تقدم النصح لى وترشدنى فى بعض الأمور، وأعتبرها أختى الكبيرة، وأريد أن أقول لك إنها سيدة عظيمة وجميلة وكانت تعاملنا فى التصوير كأننا ولادها بجد.
وأريد أن أقول إن المشهد ارتجالى بطله المخرج الكبير خيرى بشارة، لأنه طلب منى أن أقدم المشهد بالطريقة التى أراها مناسبة، وبالفعل قمت بتأديته، والفضل لريمون مقار فى العمل ده بشكل عام؛ لأنه بعد سماعه بأنى مشغولة بعملين آخرين كان من الممكن ألا يكلمنى لترشيحى للدور من الأساس، ولكنه كلمنى وأرسل لى الورق. وزوجى المنتج محمد فوزى هو اللى شجعنى لتجسيد الدور، رغم أن الشركة منافسة، وقال لى إن الشركة ملك ولاد أخويا سواء محمد محمود عبدالعزيز أو ريمون مقار.

■ من كان يحضر الطعام فى الكواليس؟
- تقول ضاحكة: أنا اللى كنت بعمل الأكل، وحولت مطبخ اللوكيشن إلى مطبخ كبير لجميع أفراد العمل، وتحولت أوقات الراحة إلى وقت حقيقى للمة العائلة؛ لأننا أصبحنا بشكل حقيقى عائلة واحدة، وأنا معجبة جدا بكل أفراد العمل، ومعجبة بالفنان أحمد زاهر جدا، فهو فاكهة العمل، وكذلك الفنانة هنا شيحة والفنانة آيتن عامر وميدو عادل، وكل شخص فى المسلسل؛ لأن الجميع حاولوا أن يقدموا كل ما لديهم من أجل أن يظهر العمل بشكل رائع، وأشكرهم جميعا لأنى شعرت أنهم إخواتى بجد.
وأناشدهم، من خلالكم، وأدعوهم إلى التواجد معى فى البيت بشكل مستمر، وعلى الأقل مرة واحدة فى الأسبوع، وأن يعتبروه بيت عائلة؛ لأن هذه الشخصية لن أستطيع أن أتركها بسهولة، أو أن يكون هناك عمل آخر يجمعنا معا مرة أخرى فى القريب وليس بعد وقت طويل.
■ ما السر الذى احتفظت به والذى كان بينك وبين شقيقتك آيتن عامر قبل ترشيحك للعمل؟
- آيتن بالنسبة لى ليست أختى الصغرى فقطـ، بل قطعة من قلبي، وفى البداية وهى تحضر للعمل كانت تقرأ السيناريو الخاص بدورها فى المسلسل، وكنت وقتها لم أرشح للعمل، فأخبرتنى بأنها تقرأ السيناريو، وأن العمل مع المخرج خيرى بشارة وشركة «فنون مصر»، وتخشى أنها سوف تعتذر عن العمل بسبب انشغالها، فقلت لها: أوعى تعتذري، وهى كانت من أوائل الناس اللى قالوا لى أنت «منيرة».
■ ماذا عن كواليس العمل التى عشتيها؟
- العمل بالنسبة لى كان ممتعًا للغاية، وشعرت بلمة العيلة رغم أنها عادية بالنسبة لي، فأنا فى بيتى أعيش هذه اللمة، وكذلك فى بيت زوجى نفس اللمة، واحنا قصدنا فى العمل أن نعيد لمة العيلة من جديد فى عمل قوى يجمع كل هؤلاء الأبطال.
■ العمل ضم نخبة من النجوم، فكيف تعاملت مع هذا، خاصة أن هناك من يرفض تلك الفكرة ويفكر فى اسمه على التتر؟
- لا إطلاقا.. لا أفكر بهذه الطريقة من الأساس، والمنتج من البداية قال لى إنه أحضر نخبة من الأبطال للمشاركة فى العمل، وأنه سوف يضع الأسماء فى تتر النهاية حسب الظهور، ووافقت على الفور، أتمنى أن يقوم كل المنتجين بهذه الطريقة؛ لأنه فى النهاية المستفيد من هذا الأمر هو الجمهور. وبناشد المنتجين بفعل ذلك.
■ ماذا عن ردود الأفعال التى وصلت إليك ولن تنسيها بسهولة؟
- أول يوم عرض للعمل كان زوجى المنتج محمد فوزى يشاهد معى المسلسل، فبعد انتهاء الحلقة قام طبطب عليا وباس رأسي، وقال لى أنا فرحان وظل بيكي، لن أنسى هذا أبدا، وتانى يوم قال لى: أنا فرحان بيكم، فقلت له: «بيا ولا بيكوا»، فقال: بيكوا. وكذلك المنتج ريمون مقار الذى أعجب بالدور، وكذلك مديرة الشركة رانيا زايد والمخرج الكبير خيرى بشارة.

■ دائما ما تحرصين على توصيل رسالة إلى الجميع بأنك مازلت فى بدايتك وتتعلمين من كل خطوة تأخذينها فى حياتك؟
- ليس تواضعا منى ولكن هذه حقيقة، فأنا أتعلم من كل خطوة وأحرص على ذلك، والفنان الذى يقول أنا تعلمت فقد وصل إلى مرحلة النهاية وانتهي، وأقول لك إن أى مشهد أقوم به لا أتعامل معه على أنه دور صعب أو سهل، فكل الأدوار والمشاهد بالنسبة لى صعبة وصعبة جدا.
■ كل دور يقدمه الفنان يترك أثرا مع الناس يجعل الخطوة التى تليه صعبة للغاية.. فماذا عن تلك الخطوة؟
- أشارك الآن فى مسلسل «السر» مع الفنان الكبير حسين فهمي، والمسلسل به نفس الروح والأسرة، وبه الفنان نضال الشافعى وريم البارودى ومايا نصرى ومنة جلال ونورين كريم وأشرف عبدالغفور وأحمد حلاوة وعهدى صادق ومحمود الجندى، ومجموعة من النجوم المميزين، وهو كتابة حسام موسي، وكاتب لى دور فى الحارة أكثر من رائع، والعمل يبحث عن الأخلاق والجدعنة والشهامة وأين رحلت؟
■ تشاركين الفنان نضال الشافعي.. فماذا عنه؟
- أنا سعيدة للغاية بالعمل معه فى المسلسل، فهو شريك نجاح وقدمنا مسلسلا من أنجح ما يكون وهو «شطرنج» مع نفس فريق العمل، ومتفائلة بالعمل وفريقه بالكامل.
■ قدمت دور السيدة الطيبة فى أكثر من عمل.. فهل تقصدين ذلك؟
- لا أقصد ذلك، لأن هناك ناسا أطيب منى كثيرا، ومصر لولا الناس الطيبين كانت وقعت من زمان.
■ تعودين مرة أخرى إلى السينما مع المخرج خالد يوسف من خلال فيلم «كرما» فماذا عنه؟
- أقوم بعمل دور ضيفة شرف مع المخرج خالد يوسف، وأجسد شخصية امرأة شعبية لا تعترف بالفوارق الاجتماعية ما بين الناس، وفى البداية ذهبت إلى تقديم مشهد واحد فى العمل وجدت نفسى حتى الآن ٨ مشاهد، والبقية تأتي، وأستمتع وأتعلم مع نخبة من النجوم الكبار، وهم عمرو سعد والفنانة الكبيرة دلال عبدالعزيز، والتى تجسد دور الأم هذه المرة، ونخبة كبيرة من النجوم الذين يصعب تواجدهم فى أى عمل بسهولة، ولكن يوسف جعل الأمور سهلة. وأرى الفيلم فيه مصالحة مجتمعية بشكل أكثر من رائع، وخالد بالفعل يعود بعمل أكثر من رائع.

■ ماذا عن عودة المخرج خالد يوسف للسينما مرة أخرى بعد غياب منذ آخر أعماله «كف القمر»؟
- خالد يوسف من أهم المخرجين المصريين، وقدم العديد من الأعمال الناجحة، والتى تحمل رؤى واسعة، وقلت له إن الفن أهم من السياسة بكثير؛ لأن السياسة خطفته من الفن الذى قدم فيه الكثير والكثير.
وأعتقد أن عودته فى فيلم «كرما» سوف يكون عودة قوية له وللجمهور الذى غاب عنه، خاصة أن العمل بشكل عام يدور بين عالمى الفقراء والأثرياء الذين لا يزالون أغنياء، رغم التغيرات الكبرى التى أصابت المجتمع المصرى فى الفترات الأخيرة.
■ وماذا عن كواليس الفيلم؟
- الكواليس أكثر من رائعة، وبها العديد من المواقف الجميلة، وأريد أن أقول إن الكواليس التى عشناها سوف تراه على الشاشة من خلال الروح الحلوة الموجودة بين الجميع.
■ تقدمين مشاهد قليلة فى العمل ألا تشكل لك مساحة الدور أزمة خاصة أن آخر أعمالك معه كنت صاحبة البطولة؟
- لا أفكر بهذا الشكل، المهم العمل والدور وقيمته ومن يتواجد فى ذلك العمل، فهناك أبطال قدموا أعمالا من الجلدة للجلدة، ولم يتركوا أثرا لدى الجمهور، وهناك من قدم مشهدا وترك أثرا أكبر بكثير، والمساحة ليست العنصر الأهم على قدر القيمة التى تحمل كل الأهمية بالنسبة لي. وأنا لا أرفض مثل تلك النوعية وما يشغلنى قيمة وإضافة الدور للعمل.
■ لماذا انضممت إلى حملة «عشان تبنيها»؟
- بالفعل أنا وقّعت منذ أيام على استمارة الحملة، ولا يهمنى ما يقال عنها إنها حملة مش حقيقية، وأرى أن مصر بتتقدم وبكرة أحلي، والإرهاب بيقل، وإن شاء الله هينتهى قريبا، والست المصرية سوف تقول كلمتها للإرهاب بأعلى صوتها.
وتحمست للانضمام إلى الحملة لأننى أرغب فى أن يكون الرئيس شخصًا معروفًا لنا، والرئيس السيسى على مدار السنوات الماضية قدم العديد من الإنجازات للشعب، ولازم يكمل حتى يجنى ثمار تعبه، وأقول لك بصراحة هناك بعض الأشياء التى كان الرئيس مبارك أخطأ بها، وكان يستحق أن يترك الحكم بسببها، ولكن أيضا هناك بعض الأشياء التى أنجزها، وجاء آخرون ونسبوا تلك الأشياء لأنفسهم، والتى افتتحها محمد مرسى فى السنة الضائعة التى حكمها فأنا أعتبرها سنة ضائعة.
■ أرى أنك تحبين الست المصرية؟
- جدا لأننى أفخر بأننى مصرية.