البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مصطفى مشهور.. أخطبوط الإخوان ومؤسس التنظيم الدولي

الاخواني مصطفى مشهور
الاخواني مصطفى مشهور

الرجل الثالث داخل جماعة الإخوان الإرهابية بعد حسن البنا مؤسس الجماعة، وسيد قطب صاحب الايديولوجية، ويعد الشخصية الأبرز في إحياء النظام الخاص، والجناح العسكري داخل جماعة الاخوان الإرهابية، فهو المرشد الخامس لها، إذ يمثل الحبل السري الذي ينقل عصاره العنف لجسد الاخوان، ومنهجه ثابت لا يتغير، ولا بيعه بغير الصدام.
"مصطفى مشهور" المولود في مدينة الشرقية 15 سبتمبر عام 1921، انضم للجماعة عن طريق "البنا"، ودخل التنظيم الخاص لها، وأصبح له نفوذ واسع داخل التنظيم. ويعد مشهور صاحب التأسيس الثاني للجماعة، ودعا إلى إنشاء النظام الخاص للإخوان، حيث وهم الكثير بوضع لائحة التنظيم الدولي للجماعة كي يقوم بدور دعوي للعالم، إلا أن هذا الوهم ضاع أمام حقيقة تستعصي أمام الإنكار والتكذيب، لكي يكون أرضًا خصبة لتجنيد الشباب، الذي تسعى الجماعة في تشويه وعيه وتفكيره.
زجّ بمشهور داخل السجن عام 1948م، وحكم عليه بثلاث سنوات فيما عرفت بقضية "سيارة الجيب"، والتي قام بها عدد من أعضاء النظام الخاص بالجماعة. وفي يونيو 1954م اعتقل مرة ثانية في مرسى مطروح من مقر عمله، ونقل إلى السجن الحربي عام 1955، ثم عرض على محكمة الثورة، لتحكم عليه بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة. اعتقل مرة ثالثة عام 1965 م، وتم الإفراج عنه عام 1971 م ليبلغ عدد سنوات سجنه 16 عامًا.
عاد "مشهور" أدراجه للإخوان بعد خروجه من السجن، وبايع عمر التلمساني مرشدًا ثالثُا لها، وكان من أقوى أعوانه، وتولي نشاط الشباب والاتصالات الخارجية في التنظيم الدولي وظل طوال فتره السادات في مصر.
عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات 1981م، فرّ مشهور إلى الكويت مع أعضاء مكتب الارشاد آنذاك، ثم إلى ألمانيا، واستقر بها خمس سنوات، عمل خلالها على تأسيس التنظيم الدولي للجماعة انطلاقًا من هناك، استطاعت الإخوان إرساء دعائم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وكان "مشهور" صاحب كلمة الفصل في الشئون الاستراتيجية، بالإضافة إلى كونه صاحب تأسيس التنظيم الدولي ومكاتب الإخوان في الخليج وأوروبا، اتخذ رجالا من صفوة الإخوان بعد عودته أعاد بهم التنظيم الخاص ومن مؤيدي ومناصري أفكار سيد قطب، وشكل ما يسمى بتنظيم 65 مرة أخرى.
دشن مشهور مع رفاقه تيار الصقور في التأسيس الثاني فبداية من اختطاف "التنظيم الخاص" للجماعة ومشهور كان حائط ضد جميع محاولات المرشد عمر التلمساني، الذي حاول أن يستعيد منهج الدعوة والتربية، ليستولي بشكل رسمي عام 1986 وبعد وفاة التلمساني على التنظيم.
بحث مشهور عن غطاء شرعي لخوض الانتخابات في عصر الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حيث عقد عدد من التحالفات الانتخابية مع الاحزاب والجماعة، وكانت في البداية مع حزب الوفد عام 1984م، واعتبر مشهور أن التحالف يتم في مناخ سياسي يقوم على معارضة نظام مبارك، وأيضا يعطيهم مرونة التعامل معهم على أنهم فصيل وطني في ظل هذه المعارضة.
"مشهور" حدد سياق هذه التحالفات فبعضها كان وقتيا، كتحالف حزب الوفد، والآخر كان أيديولوجيا كتحالف حزب العمل، وكان هو المستفيد الأول من تلك التحالفات التي سعى من خلالها إلى مبدا التمكين الاخواني، رغم أنها كانت تتحالف مع مبادئ الجماعة آنذاك.
اكتشفت أجهزة الأمن المصرية خطة أشرف على وضعها وتنفيذها تلميذ "مشهور" النجيب المهندس خيرت الشاطر، وعرفت آنذاك بـ"قضية التمكين" وعرفت إعلاميًا بقضية «سلسبيل» التي تحمل رقم 87 لسنة 1992.
توفي مشهور في 14 فبراير 2002، بعد إصابته بجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة استمرت 17 يومًا، وأُسدل الستار عن واحدٍ من الشخصيات الغامضة والأكثر نفوذا داخل الجماعة، منذ أن كان نائبًا ومرشدا فعليا لها.