تخبط بين "الصحة" و"الصيادلة" بسبب "نواقص الأدوية".. الوزير: 10 أصناف والنقابة 1400.. والمواطنون: نصدق مين؟
نواقص الأدوية أزمة مستمرة بين الحكومة ونقابة الصيادلة، تصريحات متضاربة وواقع أليم يعيشه المواطن المصري بسبب نواقص الأدوية وكأنها حرب بين الوزير والنقابة.
الحقيقة تائهة بين تصريحات الوزير الذي يؤكد أن النواقص 10 أصناف فقط، والنقابة التي تؤكد أنها 1400 صنف ومابين هذا وذاك مواطن حائر مابين أن يصدق الوزير أو النقابة.
"البوابة نيوز" رصدت الأزمة من خلال التقرير التالي
الدكتور أحمد عماد راضي، وزير الصحة والسكان، أكد أن نواقص الأدوية لم تتخط الـ 10 أصناف، وأنه أرسل تقريرا لرئاسة الجمهورية بحجم نواقص الأدوية في السوق المحلي.
وأضاف وزير الصحة في تصريحات صحفية، أن قائمة النواقص تضمنت نقص 10 مستحضرات دوائية فقط، مشيرا إلى تحسن توفير الأدوية بالسوق المحلي خلال الفترة الماضية.
وأشار عماد إلى أنه يرسل تقريره عن النواقص بشكل دوري كل 15 يوما إلى مؤسسة الرئاسة، بعد حصرها في الإدارة المركزية لشئون الصيدلة.
فيما يقول الدكتور صبري الطويلة، رئيس لجنة الصيدليات بالنقابة العامة لصيادلة مصر أن عدد أصناف الأدوية الناقصة في السوق المصرية يتخطى ال1400 صنف في سابقة جديدة علي مستوى الدواء في مصر بشكل عام، مؤكدًا أن هذه الأصناف الناقصة يوجد من بينها أصناف تم زيادة أسعارها على الورق فقط، ولم تدخل مراحل الإنتاج المختلفة، وعددها يزيد على مائة صنف من بينها أدوية الأمراض المزمنة.
وعن كلام وزير الصحة بأن نواقص الأدوية لا تتخطي الـ10 أصناف أكد الطويلة أن هذا الأمر لا صحة له علي الإطلاق ولا وجود له على أرض الواقع، لافتًا إلى أن وزير الصحة يقول ذلك فقط من أجل تهدئة الرأي العام ولكن لو أي شخص نزل إلي الشارع وذهب إلى أقرب صيدلية سيجد أن كلام وزير الصحة مجرد فرقعة إعلامية.
وأشار الطويلة إلى أنه توجد أصناف لم تتوفر في السوق مثل أدوية الأورام السرطانية موضحا أن غياب هذه الأصناف يهدد حياة المريض بشكل كبير جدا، وإذا لم يتناول المريض هذا الأدوية خلال 6 ساعات يتعرض لحالة خطر قد تؤدي به إلى الوفاة.
وأضاف أن التأخر في حل أزمة نواقص الأدوية أكثر من ذلك تؤدى إلى كوارث كبيرة للغاية، مشيرًا إلى أنه من أهم أسباب نواقص الأدوية شركات الأدوية حيث تقوم هذه الشركات برفع الأسعار حتي تقوم بالضغط على وزارة الصحة لكي تقوم بتنفيذ متطلباتها وتضطر لرفع أسعار الدواء الذي يحتاجه المواطنون بشدة.
وتابع الطويلة أنه من ضمن أهم أسباب نواقص الأدوية نقص في المواد الخام ونقص في الاستيراد لأننا نستورد المواد الخام من الخارج وأحيانا يكون بسبب تجديد في المصنع أو خطوط الإنتاج ولكن السبب الأول والثاني هما الأساس.
وتابع الدكتور محمود بخيت صاحب احدي الصيدليات أن نواقص الأدوية أكثر من ذلك بكثير وكل يوم يمضي علينا نجد أن نواقص الأدية تتزايد ولا تنقص.
وأضاف بخيت أنه من بين نواقص الأدوية توجد أسماء عديدة لا توجد في السوق المصري ولا يوجد لها بديل ومثال هذه الأدوية (الأسبوسيد) وهو دواء للسيولة مثل الأسبرين وكذلك (يوروسولفين) وهو للأملاح قائلًا:" مش عارف أصدق مين؟".