نصر أكتوبر.. البطل محمد المصري: دمرت 27 دبابة وأنا عمري 24 سنة
الجيش المصري يخوض حربًا شرسة فى سيناء ضد تنظيمات دولية
أكد البطل محمد المصرى «صائد الدبابات» بحرب السادس من أكتوبر سنة ١٩٧٣، أن مصر تسير على الطريق الصحيح فى إعادة البناء لجميع المؤسسات بالدولة، رغم المؤامرات الخارجية والحرب على الإرهاب الأسود فى سيناء الغالية، مطالبا المصريين بالصبر والوقوف بجانب القيادة السياسية فى الدولة برئاسة عبدالفتاح السيسى، والعمل على البناء وزيادة الإنتاج فى شتى المجالات لوقف أى محاولة تهدد أمن واستقرار الوطن.
وأشار المصرى فى تصريحات لـ «البوابة»، إلى أن المصريين ليس لديهم طابع العنف العرقى على مر التاريخ، كما أن الدم المصرى لم يتلوث بدماء الغزاة والمستعمرين سواء كان بالنسب والزواج أو المؤامرة ضد الوطن، لافتا إلى أن الإنسان المصرى له طبيعته وسيكولوجيته بين الشعوب منذ فجر التاريخ؛ حيث أوصى النبى -صلى الله عليه وسلم- بمصر وشعبها فهو بلد الأمن والأمان، هذا بالإضافة إلى كرم المصريين.
وأكد المصري، أن الحرب الآن ليست تقليدية بالسلاح، بل حرب فكر وعقيدة واقتصاد؛ حيث تنوعت أساليب الحروب، وهناك الغزو الفكرى وحروب الجيل الرابع التى تمارس حاليا على الحكومات والشعوب.
ووجه البطل محمد المصري، رسالة لرجال القوات المسلحة والشرطة على أرض سيناء بالثبات، قائلا لهم: «اثبتوا إنكم على الحق ولا يهزنا مهما كانت التضحيات، مؤكدا أن رمال سيناء شبعت دم».
وأضاف المصري، أنه تحت أمر الوطن والفداء بروحه فى أى وقت للعمل فى أى مجال، وليس شرطا فى القوات المسلحة، والمهم المشاركة فى بناء لبنة بالوطن، قائلا: «أحكى لأحفادى الآن ذكرياتى بحرب السادس من أكتوبر وطول ما فىّ نفس هاوصل رسالتى فى أى وقت، وهى رسالة شرف لازم توصل»، قائلا لشباب مصر: «احنا سلمناكم الراية عالية خفاقة شامخة فى السماء حافظوا على بلدكم، مطالبا بالتعلم والعمل وحب الوطن، أنا دمرت ٢٧ دبابة وأنا عندى ٢٤ سنة وحررت بلدى».
وقال صائد الدبابات فى تصريحات لـ«البوابة»: إن الانتصار فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، على العدو الإسرائيلى، لم يأتْ من فراغ، مشيرًا إلى أنه تم الإعداد للحرب جيدًا، والتدريب لمدة ٢٠ ساعة يوميًا، استعدادًا لساعة الصفر، التى حددتها القيادة العسكرية.
وأكد، أن الجيش المصرى مصنع الرجال الأبطال، فى التضحية والفداء، للحفاظ على تراب الوطن، على مر العصور؛ مشددًا على أنه ليس هناك «بطل بلبانة»، إنما بالعمل والاجتهاد، لتحقيق الهدف فى الذود عن الوطن والدفاع عنه.
وأشار المصري، إلى أنه نجح خلال حرب أكتوبر، فى تدمير ٢٧ دبابة للعدو الإسرائيلى، من بينها دبابة قائد لواء مدرع ١٩٠، عساف ياجوري، الذى تم أسره، وطلب مقابلتى لدى قائد الكتيبة، وعندما رآنى أدى التحية العسكرية لي.
وأوضح أن الجيش المصرى يخوض حربًا شرسة فى سيناء، ضد تنظيمات دولية، مؤكدًا قرب القضاء على تلك الجماعات المتطرفة، الممولة من دول تريد نشر الفوضى وعدم استقرار الأوضاع، فى بلدنا مصر.