البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"الجنرال" سعد الدين الشاذلي.. "مهندس الانتصار"

 سعد الدين الشاذلى
سعد الدين الشاذلى

"روميل العرب".. أسس سلاح المظلات ووضع خطة العبور
هو أحد المقاتلين الأشداء الذين بذلوا جهدا كبيرا، من أجل تحقيق نصر السادس من أكتوبر، واتصف بالانضباط والروح الوطنية، وعشقه للحياة العسكرية، وتميز بأخلاق الفارس الشجاع طوال فترة خدمته العسكرية، وكان بطلًا من الأبطال الذين عزفوا أنشودة نصر أكتوبر، وسطروا ملحمة العبور والانتصار على العدو الصهيوني.
فهو صاحب الـ ٤١ توجيهًا فى إعداد الجنود للحرب، بداية من عبور خط بارليف وحتى ردود الفعل الإسرائيلية، ولقب بـ«الجنرال» أو «مهندس حرب أكتوبر»، إنه الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أثناء حرب أكتوبر. ابن قرية شبرا تنا، التابعة لمركز بسيون، بمحافظة الغربية، ولد عام ١٩٢٢ فى أسرة ميسورة الحال، وله ١٢ من الإخوة، ٧ رجال و٥ نساء، قضى سنوات دراستة الابتدائية فى بسيون، وبعدها انتقل مع والده إلى القاهرة، وأكمل دراسته بها حتى التحق بالكلية الحربية فى فبراير ١٩٣٩، تخرج فى الكلية فى يوليو ١٩٤٠ والتحق بسلاح المشاة، وشارك فى الحرب العالمية الثانية وبعدها اُنتدب للخدمة فى الحرس الملكى لمدة ٦ سنوات.
تزوج عام ٤٤، وأنجب ٣ بنات، وكان القدوة والمثل لأسرته وتميز طوال خدمته فى القوات المسلحة بأخلاق الفارس الشجاع، وهو أحد مؤسسى سلاح المظلات وتولى قيادة الوحدات الخاصة عام ٦٧، وشارك فى أغلب حروب مصر، ومنها اكتسب خبرته العسكرية، منذ حرب عام ٤٨، كما شارك فى حرب العدوان الثلاثى كقائد لإحدى وحدات المظلات، وشارك فى قوات حفظ السلام بالكونغو وشارك فى دعم مصر لثورة اليمن.
وفى عام ٦٧، قاد فرقة عمليات خاصة أطلق عليها مجموعة الشاذلي، وعين قائدًا لمنطقة البحر الأحمر العسكرية، وفى مايو ٧١ اختاره الرئيس السادات رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، فى أهم مرحلة من مراحل الإعداد من أجل تحرير الأرض. وخلال هذه الفترة من عام ٧١ قام بالإعداد لمعركة التحرير الكبرى، فكان له فضل كبير فى الإعداد لأقوى ملحمة فى تاريخ العسكرية المصرية، وقام بالإعداد لخطة العبور التى سطرها الجيش المصرى وتمكن القادة والجنود من عبور قناة السويس وخط بارليف. هو أول مسئول من القيادة العامة يزور جبهة القتال، ويعبر الضفة الشرقية للقناة فى الثامن من أكتوبر، ليشد من أزر الجنود والقادة، ويهنئهم بالنصر ويتحقق من استيعاب القوات لباقى الخطة التى تم إعدادها.
وكان «الشاذلى» يؤمن بأن التلاحم بين القادة والجنود هو الطريق لتحقيق النصر وأن مكان القائد هو الميدان وسط مرؤوسيه وجنوده.
وبعد نصر أكتوبر، تم تكريم الفريق الشاذلى ومنحه نجمة الشرف العسكرية وعين سفيرًا لمصر فى بريطانيا والبرتغال.
وكان أحد الأبطال الذى سجلت بطولاته بحروف من نور فى سجلات العسكرية المصرية، وكان رحيله فى يناير ٢٠١١ عن عمر يناهز ٨٩ عامًا.