سبعون سنة أخبارًا
الحاجة فايقة من أيام ما كان الجورنال بقرشين
تجلس الحاجة فايقة محمد فى العقد السابع من العمر، صباح كل يوم، أمام الكشك الخاص بها فى مدينة كفر الشيخ، وتفترش الجرائد وتنادى الجميع «اقرا الخبر.. اقرا الحادثة»، تستيقظ منذ الصباح الباكر ويقصدها المئات من المواطنين على الشراء، باعتبارها أقدم وأشهر بائعة صحف فى المحافظة.
تقول فى بداية حديثها: إنها تعمل فى هذه المهنة مع زوجها محمد حسن منذ ٥٠ عاما، حينها لم يكن هناك سوى ١٠ أشخاص فقط بالمحافظة يختصون ببيع الجرائد، وتشير إلى أن الأهالى كانوا يعاملونهم على أنهم من المشاهير لتوافر الجرائد لديهم.
وتؤكد أقدم بائعة جرايد أن وقوع حربى ١٩٦٧ و١٩٧٣، تعتبر أزهى العصور التى انتعشت فيها الحركة لديها، بقولها: «كنا بنبيع ٥ آلاف نسخة فى اليوم»، وتلفت إلى أن العديد كان يتدافع عليها لشراء الصحف، ما اضطرها إلى نقل مكان التوزيع إلى عقار به منفذ حديد، نظرًا لكثرة التكدس لمعرفة أخبار الحرب، خاصة أن الكثير كان لا يمتلك وسائل مرئية أو سمعية.
«زمان كنا بنكسب والجورنال كان بقرشين صاغ»، هكذا تصف حركة بيع الجرائد قديما بأنها مهنة مربحة مقارنة بالوقت الحالي، وترى أن انتشار مواقع التواصل الاجتماعى وزيادة القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية وراء انخفاض توزيع الصحف الورقية بنسبة ٧٠٪.