البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أحمد عرابي.. القائد الذي واجه الخديوي

أحمد عرابي
أحمد عرابي

تحل اليوم ذكرى رحيل الزعيم أحمد عرابي، قائد الثورة العرابية، ابن محافظة الشرقية، أبرز الزعماء الوطنيين في القرن الـ19.
نشأته
ولد أحمد عرابي في 1 أبريل 1841 في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية، تعلم القرآن الكريم وأرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني حتى عام 1849 ثم التحق بالمدرسة الحربية، ارتقى عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة، حيث أصبح نقيبًا في سن العشرين، شارك في حروب الخديوي إسماعيل في الحبشة وترقى في الجيش إلى أن وصل الي رتبة أميرالاي، وكان يعتبر أحد المصريين القلائل الذين وصلوا إلى هذه الرتبة، بسبب انحياز قادة الجيش وناظر الجهادية إلى الضباط الشراكسة والأتراك.
مواجهة الخديوي ورفض قراراته
رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي بجلب الاحتلال البريطاني، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل في 16 يوليو إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله.
الخديوي توفيق يرضخ لـ"عرابي"
رضخ توفيق لمطالب الجيش حين رأى التفاف الشعب حول عرابى، وعزل رياض باشا من رئاسة النظار، وعهد إلى محمد شريف باشا بتشكيل الوزارة وتشكلت بذلك أول نظارة شبه وطنيه في تاريخ مصر الحديث.
معركة القصاصين
وقعت معركة القصاصين في 28 أغسطس 1882 أثناء تقدم الجيش البريطاني غربا في محافظة الإسماعيلية بقيادة جنرال جراهام حوصر من قبل الأهالي العزل فطلب الإمداد بمزيد من الذخيرة في الساعة 4:30 عصرًا، فوصلته الساعة 8:45 مساء مما مكنه من القيام بمذبحة كبيرة بين الأهالي.
محاكمة عرابي
احتجز أحمد عرابي في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر 1882 والتي قضت بإعدامه، تم تخفيف الحكم بعد ذلك مباشرة (بناء على اتفاق مسبق بين سلطة الإحتلال البريطاني والقضاة المصريين) إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (سيلان)، انتقل السفير البريطاني لدى الباب العالي، لورد دوڤرن، إلى القاهرة كأول مندوب سامي - حيث أشرف على محاكمة أحمد عرابي وعلى عدم إعدامه.
النفي إلى سريلانكا
وفي الساعة الواحدة بعد ظهر يوم 28 ديسمبر عام 1882 غادرت الباخرة مريوط ميناء السويس برفقة الأسطول البريطاني لنفي أحمد عرابي وزملائه ومحمود سامي البارودي ولاحقًا عبدالله النديم إلى سريلانكا، حيث استقروا بمدينة كولومبو لمدة 7 سنوات، بعد ذلك نقل أحمد عرابي والبارودي إلى مدينة كاندي بذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورة.
أرسل أحمد عرابي اعتذارات عدة إلى الملكة فيكتوريا انتهت بموافقة البريطانيين عام 1901 على العفو عنه وإعادته إلى مصر.
العودة إلى مصر
لدى عودته من المنفى عام 1903 أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو إلى مصر لأول مرة، وتوفى في القاهرة في 21 سبتمبر1911.