البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

صواريخ كوريا الشمالية والاتفاق النووي الإيراني وقمة باريس للمناخ.. أبرز الملفات المزعجة أمام الرئيس الأمريكي في أولى مشاركاته في الجمعة العامة للأمم المتحدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعقد الرئيس ترامب أول اجتماع له فى الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع وسط عدم اليقين حول كيفية تعامل إدارته مع العدوان الكورى الشمالى المتزايد وهو الموعد النهائى الذى يحتمل أن يقرر مستقبل الاتفاق النووى الإيرانى والموقف الأمريكى من الانسحاب من أو البقاء فى اتفاقات باريس المناخية.

وسيركز ترامب كثيرًا من اهتمامه على القمة حول إصلاح الأمم المتحدة نفسها، مشيرًا إلى عقد اجتماع يوم الإثنين مع عشرات من زعماء العالم الذين وقعوا على تعهده المؤلف من 10 نقاط.
بيد أن ترامب سيواجه أيضا ضغوطا لتقديم إجابات أكثر وضوحا على الأسئلة التى تواجه المجتمع الدولى والتأكيد على التزامه تجاه الأمم المتحدة كما فعل مع الناتو فى وقت سابق من هذا العام، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن اكزامنر".
وقال ستيوارت باتريك، وهو زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إنه "للوهلة الأولى، كنا نعتقد أن هذا المؤتمر سيكون مواجهات رئاسية.
وقال باتريك إن هناك "مجالا للتفاؤل" بأن ترامب قد يتخذ "أراء بناءة" لظهوره الاول فى الامم المتحدة، وخاصة بسبب علاقته الجيدة بشكل مدهش مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس.
وقال باتريك "ان جوتيريس مهتم جدا بالصفقات، وقد رأى بحكمة ان اخر ما تحتاجه الامم المتحدة اتخاذ نهج مواجها تماما تجاه الامم المتحدة او مجرد قطعها، واضاف "لذلك اعتقد انه كان يحاول وضع اساس لبناء علاقة بناءة مع الولايات المتحدة" غير انه بعد يوم من اجتماع الاصلاح الذى ستعقده الامم المتحدة، سيواجه ترامب مهمة رفيعة المستوى وهى التعامل مع زعماء الدول ال 193 الاعضاء فى الجمعية العامة.
ومن المرجح أن يتم فحص خطابه على نطاق واسع للحصول على تلميحات لخطط إدارته لكوريا الشمالية وإيران، من بين قضايا أخرى.


وقد أدى سعى بيونج يانج المتزايد للاسلحة النووية القادرة على ضرب البر الرئيسى الامريكى إلى ادانة شديدة من مجلس الامن الدولى الذى تعد الولايات المتحدة عضوا دائما فيه، وفى الاسبوع الماضى، وافق مجلس الامن الدولى على جولة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية بهدف الحد من امكانية الحصول على النفط والموارد المالية ردا على اكبر تجربة نووية لها فى 3 سبتمبر.

رغم وصف السفير الامريكى لدى الامم المتحدة نيكي هالى العقوبات الجديدة بانها "اقوى الاجراءات التى فرضت على كوريا الشمالية حتى الان"، قال ترامب بعد ساعات قليلة ان العقوبات "مجرد خطوة صغيرة جدا، وليست صفقة كبيرة، وقد ساهمت الرسائل المتضاربة التي قالتها هالي خلال ظهورها في البيت الأبيض في الشعور بالارتباك حول كيفية تخطيط إدارة ترامب لمواجهة الدفع النووي لكوريا الشمالية.
وقال تشارلز ليبسون استاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاجو "ان الهدف من كوريا الشمالية سيكون تجميع ائتلاف لتطبيق اجراءات قسرية موحدة ضدها، تاركا التهديد بالتصعيد مفتوحا كطريق وحيد لتحريك الصين".
وقد انتقد ترامب الصين في الماضي بسبب فشلها في كبح جماح كيم جونج أون، ديكتاتور كوريا الشمالية، على الرغم من تسامحه مع الممارسات التجارية الصينية التي أثارها في حمليته الرئاسية الإنتخابية.
ومن غير المتوقع ان يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة الامم المتحدة هذا الاسبوع، مستبعدا اي فرصة أن يكون ترامب قد بحث الوضع الكوري الشمالي مع الزعيم الصيني الذي يعرفه شخصيا من زيارة شي الى مار-لاغو ونخلة ترامب الشاطئ، فلا، العقارات، في وقت سابق من هذا العام.
وقال باتريك ان ترامب من غير المحتمل ان يأخذ الصين لمهمة علنية فى الجمعية العامة للامم المتحدة.
وحول ايران، سيواجه ترامب تساؤلات حول ما اذا كان يعتزم تمديد فترة الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه مع طهران والذي وصفه بانه "اسوأ صفقة تم التفاوض بشأنها". 
ويجب على وزارة الخارجية أن تصادق للكونجرس على أن إيران لا تزال تمتثل لخطة العمل الشاملة المشتركة، كما هو معروف رسميا يصفقة إيران، في منتصف أكتوبر، وخلق فرصة لترامب لإلغاء الاتفاق الشهر المقبل.