البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الطفل "فرحات" ضحية قراصنة الهجرة غير الشرعية

الطفل فرحات
الطفل فرحات

«فيها إيه لو كنت يا ابنى طاوعت أبوك.. فيها إيه لو كنت عشت ولو هانوك.. فيها إيه لو كنت مش لاقى القليل ما إحنا عايشين.. زى ما الناس عايشة يا ابني.. قلت لى اصبر كلها كام يوم فى غربة.. تعمل القرشين وترجع من أوروبا.. شيلت شنطة هدمتك ومشيت وراك.. إزاى يا ضيف تبعت لبحر الموت ضناك.. قوم يا طه مش عشاني.. طب عشان أمك.. دى لو عرفت تموت».
كلمات ينطق بها لسان فرحات شوكت بعد سفر ابنه أحمد البالغ ١٤ سنة مع أبناء عمه إلى اليونان دون معرفتهم.
تقول والدة الطفل: «والنبى قبل ما تتكلم ما تلومنى ولا توجعنى بالكلام زى ما بيعملوا الواد خلص امتحانات وقالى هروح مع ولاد عمى التلاتة رحلة يا ماما، أهو أنسى هم المدرسة وأغير جو شوية، وسافر على هذا الأساس هو وولاد عمه و٤ من البلد، بعدها اتفاجئنا أنه سافر تهريب لليونان، واحد ابن حرام ضحك عليهم وقالهم هاتوا فلوس وهسفركم اليونان، مش هاخد منكم قرش إلا لما توصلوا، معرفش اتصرفوا وجابوا الفلوس أزاي؟ بعدها جالنا الخبر أن اللى سافروا ماتوا ورجعت ٩ جثث فى بورسعيد، دورنا فيهم ما شوفناش حد منهم، ورجع ٣ عايشين سألناهم قالوا كنا كلنا فى المركب، وغرقت، فيه اللى عاش وفيه اللى مات، بس شفنا أحمد ركب أتوبيس ومشى، ومحدش كان فاضى لحد، لأننا فضلنا نحارب الموت ٥ ساعات فى البحر».