البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

باحث أثري: العادات الفرعونية لها بصمتها في جميع الأعياد

 الباحث الأثري أحمد
الباحث الأثري أحمد عامر

قال الباحث الأثري أحمد عامر: إن الحضارة الفرعونية أثرت في الكثير من الحضارات التي جاءت بعدها، وقد لعبت العادات والتقاليد والموروثات دورًا مهمًا، فهناك العديد من الطقوس ظلت مرتبطة بالاحتفالات سواء في أعياد دينية أو الأعياد الرسمية وغير الرسمية أو الأعياد الشعبية، ولقد عرف الفراعنة صناعة الكعك، والتي أصبحت فيما بعد من أهم سمات احتفالات المسلمين بعيد الفطر، كما نجد أن صناعة الأسماء المملحة وتلوين البيض أصبح من أهم سمات احتفالات شم النسيم والذي يأتي في اليوم التالي لعيد القيامة لدى الأقباط، كما قدس الفراعنة العمل والعمال وأعطوهم حقوقهم، ومرت الأيام إلى أن أصبح للعمال عيدًا يُحتفل به في الأول من مايو من كل عام.
وتابع "عامر": أن الفراعنة قد عرفوا الفتة فقد كانوا يأكلوها بعد أن يقومون بوضع الخبز المقطع على مرق اللحوم واللبن، ومن هنا جاء تسميتها بـ "الفتة" حيث إنها كانت تُصنع من فتات الخبز، والتي أصبحت فيما بعد من أهم سمات المسلمين عند احتفالتهم بعد الأضحى المبارك.
وأشار "عامر" إلى أنه في عهد الدولة الفاطمية كان الخليفة يشارك بنفسه في إجراءات الذبح، إضافة إلى أن الخليفة الفاطمي كان يقوم بذبح 31 أضحية أول أيام العيد، أما في ثاني أيام كان يتم تنظيم نفس الموكب الخلافى إلى المذبح "المنحر" ويقوم الخليفة بنحر 27 أضحية، وفى اليوم الثالث أيضًا يخرج بنفس الموكب ويقوم بنحر 23 أضحية، وكان يتم توزيع لحوم الأضحية خلال هذه الأيام الثلاثة على أرباب الرسوم في أطباق خاصة للتبرك وكان قاضي القضاة وداعي الدعاة يوزعها، كما كان يخصص نقباء الدعوة وطلبة دار الحكمة "دار العلم" بقسط من اللحوم الموزعة، وعند انتهاء النحر يخلع الخليفة عند العودة إلى القصر على الوزير ثيابه الحمر ومنديل ملوكي بغير سمة.