ميناء اللنشات بالغردقة يستغيث.. وأصحاب المراكب: "مش لاقيين رصيف"
يشكل ميناء اللنشات بالغردقة واجهة سياحية لمصر؛ حيث تتزاحم عليه الوفود السياحية بجنسياتها المختلفة لركوب البحر والاستمتاع برحلات الغوص ومشاهدة المناظر الطبيعية الجذابة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فمنذ الوهلة الأولى من دخول الميناء يشاهد السائح عددًا من المراكب غير الصالحة للاستخدام على رصيف الميناء، لتعطى الانطباع الأول له، وترسخ فكرة الإهمال واللامبالاة بما لا يليق بحضارة وتاريخ وثقافة مصر وشعبها.
يقول الريس مهدى محمد مهدى، صاحب مركب سياحى: إن إهمال المسئولين فى الميناء ينعكس بطريقة مباشرة على الواجهة السياحية للبلاد، كما يقلص عدد الرحلات والوفود، مما يؤثر فى الدخل القومى والشخصى، مشيرا إلى أن السائح يعرض نفسه للخطر بسبب المراكب المتهالكة غير الصالحة للاستخدام، التى يتم التحفظ عليها بأرصفة الميناء مباشرة؛ حيث يجبر السائح على الوقوف خلف هذه المراكب، ويقوم بحركات أكروباتية للقفز من مركب إلى آخر حتى يصل إلى المركب الذى سيستقله، مشيرا إلى أنها رحلة صعبة قد تنزلق قدما السائح فيها أثناء تنقله، وكثيرًا ما يسقط فى البحر ويحدث ما لا تحمد عقباه، بسبب وضع المراكب بصفوف عرضية على الرصيف لتصل إلى ٥ مراكب. فيما يؤكد أشرف محمود محمد، الذى يعمل بحارًا على أحد المراكب السياحية الموجودة بالميناء، أنه أصيب بكسر مضاعف فى القدم اليمنى بسبب انزلاقه أثناء تخطيه من مركب إلى آخر، وكان يحمل أسطوانة أكسجين وسقط بين المركبين، وكادت أن تنفجر وقتها لولا العناية الإلهية، ونتيجة الكسر وتركيب شرائح ومسامير بالقدم اليسرى فقد عمله كبحار.
من جانبه قال محمود سينوش، صاحب مركب سياحى بالميناء: «للأسف مفيش اهتمام من المسئولين عن الميناء السياحى بالنظام والنظافة، مؤكدا أنه أكبر مارينا للرحلات السياحية فى الغردقة، ويشمل رحلات غوص وصيد وسنوركل وسفارى، لافتا إلى أن السائحين يأتون إليها من جميع أنحاء العالم بمختلف الجنسيات، للاستمتاع ومشاهدة الجمال فى أعماق البحار». وأشار «سينوش» إلى أن المراكب التى تتصدر الميناء مركونة دون عمل منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقد تركها أصحابها ورحلوا، موضحا أن أصحاب المراكب الصالحة للملاحة البحرية ليست لهم أماكن على الأرصفة.
من جانبهم ناشد أصحاب المراكب المسئولين سرعة التحرك ووضع أسس يلتزم بها الجميع للحد من حوادث الانتقالات من مركب إلى آخر.