مثقفون: رحيل رفعت السعيد خسارة فادحة للفكر العربي
وصف المثقفون رحيل الدكتور رفعت السعيد بالخسارة الفادحة، مؤكدين أنه يمثل قيمة كبيرة على المستويين الفكرى والسياسي، وبرحيله يفتقد الوسط الثقافى واحدا من كبار القامات، التى أثرت المكتبة العربية بالعديد من الإصدارات التى شكلت الوجدان العربى كله.
ونعى الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، السعيد، قائلًا: «كان من أنزه وأصدق من عرفتُ من المثقفين اليساريين، ولا أظن أن أحدا يفوقه فى دأبه الثقافى والعلمي، والدليل على ذلك كتبه التى لا يستطيع أحد أن يمحوها من الذاكرة».
وقال الشاعر «حسن طلب» «إن رحيل السعيد خسارة فادحة، وأعزى الشعب المصرى والحياة الثقافية وأنفسنا فى رحيل آخر الرجال الذين حملوا راية المعارضة منذ السبعينيات، وأضاف كان يُدلى بآرائه دون خوف، فهو رمز للمثقف الحر الذى يقول أى شيء بكل جرأة حتى لو سيدفع ثمن ذلك».
أما الكاتب الروائى مصطفى البلكى فقال: فى وجود الغياب لا يكفى أن نكون الصدى، هو عرف ألم السجن، فلم يتمن أن يصنعه لا لأفكاره ولا للوطن، حارب بروح مقاتل قديم كل من يريد أن يسجن الوطن داخل العباءة التى يرتديها تجار الدين، تمنى وحلم، لمس القليل مما تمناه، وتركنا نركض خلف الباقى لعلنا نصل لشيء.
بينما قال السيناريست محمد عبدالخالق، إننا لم نفقد هذا السياسى المثقف، والتنظيمى المخضرم، فمنذ أُعلن عن رحيله، تفجرت المجاذبات حول دوره وأثره وتأثيره، وهو الدور الذى ينسحب على قطاع مهم من قطاعات اليسار، وكذلك فهو فى المجمل أحد أوجه اليسار المصرى بشكل عام، فى حين قال الناقد أحمد الخميسي، «كل رحيل محزن، فهو صفحة طويلة عريضة فى تاريخ اليسار من الأربعينيات، حيث اعتقل فى شبابه، ولم يتوقف لحظة واحدة عن ممارسة دوره السياسى والاجتماعي، وهو أحد القياديين القلائل الذين استمروا طيلة حياتهم مدافعين عن قضاياهم».