"الإفتاء" تجدد: رمي الجمرات قبل الزوال
جددت دار الإفتاء المصرية، فتواها بجواز رمى الجمرات قبل الزوال أيام التشريق، بدءًا من منتصف الليل والنفر بعده لمن أراد النفر فى الليلة الثانية أو الثالثة، حماية لأرواح الحجيج المصريين من مخاطر الزحام والتدافع.
وقالت فى الفتوى التى تبنتها منذ عدة سنوات «إنه لَمّا كان الليل يبدأ من غروب الشمس وينتهى بطلوع الفجر الصادق فإن نصفه يُحسَب بقسمته ما بين هذين الوقتين على اثنين وإضافة الناتج لبداية المغرب، لا بقسمته ما بين العشاء والفجر كما يظن بعضهم».
وأضافت أن «كثيرًا من العلماء أجازوا رمى جمرة العقبة الكبرى بعد نصف ليلة النحر للقادر والعاجز على السواء؛ استدلالًا بحديث أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: «أرسل النبى صلى الله عليه وآله وسلم بأم سلمة ليلة النحر، فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت».
وذكرت الفتوى أن «للعلماء فى بداية رمى الجمرات فى أيام التشريق عدة أقوال أولها، قول جمهور العلماء، أن رمى كل يوم من أيام التشريق لا يجوز إلا بعد الزوال؛ والقول الثانى، أنه يجوز الرمى قبل الزوال يوم النفر، والقول الثالث، أنه يجوز للحاج أن يرمى قبل الزوال فى سائر أيام التشريق، وهو مذهب جماعات من العلماء سلفًا وخلفًا» فيما رفضت اللجنة الدائمة للبحوث والإرشاد السعودية رمى الجمار إلا بعد الزوال، واعتبرت الرمى قبل الزوال خطأ حتى مع الزحام.