البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"بريخت".. أسطورة المسرح العالمي

بريخت
بريخت

ولد بمدينة أوجسبورج في 1898 ودرس الطب في ميونخ كما عمل في مسرح كارل فالنتين، وحصل على جائزة كلايست عن أول أعماله المسرحية في 1922، هو الشاعر والكاتب والمخرج المسرحي الألماني "بروتولت بريخت".
يعتبر بريخت أحد أهم كتاب المسرح العالمي في القرن العشرين، حيث يعتمد مذهبه في المسرح على فكرة أن المشاهد هو العنصر الأهم في تكوين العمل المسرحي والذي من أجله تُكتب المسرحية لتثير لديه التأمل والتفكير في الواقع واتخاذ موقف ورأي من القضية المتناولة في العمل المسرحي.
أكد بريخت على عجز المسرح الأرسطي الكلاسيكي في توصيل رسالة تستفز المتلقي وتثير غضبه وتحرضه على أن يكون عضوًا فعالًا عنده الإرادة في تغيير الواقع. لذلك صب كل اهتمامه في كتابه "نظرية المسرح التعليمي" على تحطيم الإيهام والتأكيد على أن ما يجري على خشبة المسرح ما هو إلا تمثيل في تمثيل، وذلك بجانب تأكيده على طرح قضية معينة تستهدف تنبيه المتلقي وإثارته ودفعه إلى إثارة الواقع من خلال المؤثرات السمعية والبصرية أو من خلال التأكيد على مفاهيم أساسية تمنح النص جمالية.
أطلق "بريخت" مؤثراته الخاصة التي عرفت بإسم "المؤثرات البريختية" والتي تتفاوت في تأثيرها وأهميتها في نسيج النص ودرجة تغريبها من كاتب إلى آخر ومن مسرحية إلى أخرى، ومن الأمثلة على المؤثرات البريختية إعلان المؤلف الضمني عن خيالية العمل المسرحي، وتغيير الأنماط السائدة في المسرح مثل الاختلاط بين المؤدِين والمتفرجين، إلى جانب بروز الراوي وتعدد الشخصيات والمشاهد وسرعة تحولها وبروز تقنية المسرحية داخل المسرحية، وكشف سر اللعبة المسرحية أمام الجمهور، إضافة إلى خروج بعض الشخصيات من أدوارها مثل الحوار بين المؤلف والمخرج، أو المخرج بوصفه راوٍ مع الجمهور. 
اتسمت أعمال بريشت بالحيرة إزاء العالم وقضاياه، ففي نهاية مسرحيته "الإنسان الطيب في سيشوان" يقول برخت: "نقف هنا مصدومين، نشاهد بتأثر الستارة وهي تغلق وما زالت كل الأسئلة مطروحة للإجابات".
ومن أعماله المسرحية: بعل، ذلك الذي لا يقول لا، ذاك الذي يقول نعم، الاستثناء والقاعدة، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى.
توفى الشاعر والكاتب "برتولت برشت" في 14 أغسطس 1956 عن عمر يناهز 58 عاما تاركا خلفه الكثير من الأعمال الشعرية والمسرحية.