البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

سائقو القطارات: المنظومة كلها بايظة.. والهيئة قالت لنا: "أمنوا نفسكم"

حادث قطاري الإسكندرية
حادث قطاري الإسكندرية

«متولى»: السكة الحديد أهملت صيانة الجرارات واهتمت بتطوير الأرصفة والمحطات.. والقطارات الأمريكانى لا تصلح للسير على القضبان
زكى: جميع إشارات الهيئة.. وحادث الإسكندرية مسئولية محطة سيدى جابر
قال نزار متولى، أحد سائقى قطارات الوجه البحرى: «إن حادث قطارى الإسكندرية الذى وقع أمس الأول، لم ينتج عن تعطل للقطار 571، فجميع الحقائق تؤكد أن القطار (بورسعيد- الإسكندرية) كان متوقفًا انتظارا لمرور قطار 11، وأبلغ السائق ملاحظ محطة سيدى جابر تليفونيًا، لإعطاء إشارة لأى قطار قادم بالتوقف، لكن سائق القطار فوجئ باصطدام قطار (13) به من الخلف»، مشيرا إلى أن سائقى قطار «571» هشام عزيزى وفرحات عبدالستار، سائقان من الدرجة الأولى.
وأكد «متولى»، أن منظومة عمل الإشارات الضوئية بهيئة السكك الحديدية متهالكة تمامًا منذ سنوات طويلة، وتعتبر السبب الرئيسى لوقوع حوادث القطارات، مضيفًا أن «السيمافورات» التى تعطى إشارات الوقوف أو السير معطلة، ودائما تعطى إشارات السير، بسبب قيام بعض العمال بعمل كبارى عليها، وتوصيلها بشكل مباشر لتظل فى حاله تشغيل دائم ولا تعطى إشارة خضراء. 
وتابع أن هيئة السكة الحديد أهملت صيانة الجرارات، واهتمت بتطوير الأرصفة والمحطات والمبانى، كما أن قطع غيار الجرارات غير موجودة بمخازن الهيئة والقطارات تعمل بكفاءة 30%، مضيفًا أن قوة الجرارات أصابت قضبان السكك الحديدية بالتهالك، الأمر الذى يجعل السائقين يسيرون بسرعات أقل من قدرة القطارات، بسرعة تصل فى بعض الأحيان إلى 30 كيلومترا فى الساعة.
وأشار «متولى» إلى أن سائقى القطارات تقدموا ببلاغ للنائب العام لوقف صفقه الجرارات التى تم استيرادها من أمريكا، لكن البلاغ تم حفظه، وجرى إخفاء الجرارات فى عنابر بولاق وأبوزعبل، ويعمل جزء بسيط منها فى نقل البضائع رغم عدم صلاحيتها للتشغيل بسبب وزن الجرار الذى يصل إلى 135 طنا، والذى يسبب تهالك القضبان الحديدية. 
صابر رمضان، سائق قطار بخط «بورسعيد- الإسكندرية»، أكد أن فقر هيئة السكة الحديدية ترتب عليه وقوع حوادث كثيرة بسبب عدم كفاءة القطارات والاكتفاء بصيانتها فقط من وقت لآخر، مشيرًا إلى أن القطارات التى أصابها الشلل لن تخرج من الخدمة بسبب عدم وجود إمكانيات باستبدال قطارات حديثة بها.
وأضاف أن جميع سائقى القطارات لديهم وسيلة أمان قبل بدء الرحلة، لكن فى بعض الأحيان يحدث تعطل فى قوة الفرامل، ويفقد السائق القدرة على السيطرة على القطار، مشيرًا إلى أن الهيئة تجرى كشفا دوريا على السائقين، وتحاليل مخدرات، ورغم ذلك يوجد بعض السائقين يتعاطون المخدرات ولا يمكن السيطرة عليهم.
نبيل زكى، سائق قطار بخط «إسماعيلية- إسكندرية»، أكد أن جميع إشارات الهيئة معطلة بداية من أجهزة الجرارات والإشارات الأرضية وإشارات السيمافورات، وجهاز التتبع الذى يعمل بالأقمار الصناعية غير مفعل، رغم إنفاق الملايين عليه، وتقدم السائقون ببلاغات لرئاسة الهيئة، وكان ردها:«أمنوا نفسكم».
ونفى ما تردد حول تناول السائقين للمواد المخدرة، مؤكدًا إجراء تحاليل طبية على السائقين بشكل دورى.
وأضاف أن قطار الإسكندرية المنكوب «571» كان متوقفًا على سيمافور «1» لمدة 5 دقائق فقط والتليفون الوحيد الموجود فى محطة سيدى جابر، وقام سائق القطار بالتواصل مع محطة سيدى جابر، لوقف أى قطار قادم، لكن لم يتم إبلاغ المزلقان بوضع كبسولات لإطلاق إنذارات، لوقف قطار 13، كما لم يتم تشغيل إشارات للوقوف، مؤكدا أن قطار «571» يعمل بحالة جيدة، ولا يوجد أى شبهة أعطال فيه.
وقال «زكى»، إن سائقى القطارات فى خطر، ويعانون من منظومة متهالكة تماما، فجرارات القطار متهالكة، والقوة الفرملية لا تعمل بنسبة 60% والقضبان متهالكة، حسب قوله.