البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الاحتفال بذكرى احتماء العائلة المقدسة في جبل درنكة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بدأت أمس الأحد الطقوس والاستعدادات للاحتفال بذكرى لجوء «السيدة العذراء» والعائلة المقدسة لجبل درنكة بأسيوط، فى ذكرى احتمائهم بمغارة فى حضن الجبل الغربى بأسيوط فى رحلة الاختفاء من بطش الرومان.
ويستعد الأقباط اليوم لبدء الصوم، والذى يستمر حتى ٢١ أغسطس الجاري، وهى الفترة الزمنية التى مكثتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها بمصر متحصنة بالجبل.
ويشارك فى الاحتفالات الآلاف من المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية، والذين يحرصون على التبرك بأيقونات للسيدة مريم العذراء والمسيح.
تبدأ الاحتفالات بانطلاق «الدورة» لتستمر الاحتفالات بها لمدة أسبوعين، وتنطلق فى السادسة مساء كل يوم، بخروج بعض الشمامسة من كنيسة المغارة، حاملين أيقونة كبيرة للسيدة العذراء، وأمامها أطفال صغار يلبسون أيضا ملابس الشمامسة البيضاء ويظهر الرهبان والقساوسة خلف الأيقونة مباشرة، فى صفين، وخلفهم شمامسة ناهجين تعلو أصوات بالترانيم والتسابيح من أفواههم، ويتوسط الموكب الأنبا مطران أسيوط، بملابس الرهبان، ويحمل صليبا فى يده اليمنى، يشير به لشعب الكنيسة، فى إشارة على السلامة والبركة والمحبة.
خلال الاحتفال يقوم الآباء الكهنة بتلاوة الترانيم والمدائح وإطلاق البخور أمام الأيقونة الاحتفالية، فى فترة «الموكب» الذى يسميه شعب الكنيسة «الدورة»، قبل أن يعود الموكب فى السابعة إلا الربع، إلى كنيسة المغارة، لإعادة الأيقونات لمكانها مرة أخرى.
يوجد بدير العذراء مجموعة من الكنائس، أقدمها كنيسة «المغارة، والتى يبلغ طول واجهتها نحو ١٦٠ مترا وعمقها ٦٠ مترا، وبنيت منذ نهاية القرن الأول المسيحي، ويرجع تاريخ مغارة الدير لعام ٢٥٠٠ قبل الميلاد.
عدد الأبنية الموجودة بالدير كثيرة ويصل ارتفاع بعضها لـ٥ أدوار، وبها قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة.
ويعد القديس يوحنا الأسيوطى من أشهر الذين عاشوا بالدير العذراء، منذ بدأت حركة الرهبنة فى القرن الرابع المسيحى وتمت إقامة أديرة عديدة للرهبان والراهبات.
إدارة الدير منعت مؤخرًا المبيت والإقامة واصطفاف السيارات أو دخولها وتم توفير سيارات تابعة للدير لنقل الوافدين لأعلى الجبل تنفيذا للإجراءات الأمنية التى خاطبتهم بها مديرية أمن أسيوط تسهيلا وتخفيفا على ضباط وأفراد الأمن الموجودين بالخدمة.
وأعلنت قوات أمن أسيوط حالة التأهب لاستقبال الزوار والوافدين للدير، وانتشرت سيارات الأمن والبوابات الحرارية للكشف عن المعادن وخبراء المفرقعات فى محيط الدير، كما دفع مرفق الإسعاف بعدد من السيارات تحسبًا لوقوع أى حوادث.
ودعت الأجهزة الأمنية الكنيسة فى وقت سابق لإلغاء الرحلات خلال الفترة الماضية، وهو ما لم يمنع الأقباط من التوافد على محافظة أسيوط للاحتفال بذكرى نجاة العذراء والعائلة المقدسة من هيرودس.