"سميرة": المرض حرق جسدي وحرمني من الوقوف على قدمي 11 عامًا
تستغيث بالقلوب الرحيمة بصوت يخالطه البكاء يشق الصمت بغرفة بسيطة، تشهد جدرانها على ضيق الحال ورداءة العيش، وعين تملؤها الدموع المحرقة من الحاجة الشديدة وألم المرض، من أعلى سرير متهالك بغرفة بإحدى الشقق الإيجار بقرية أبشواي بمحافظة الفيوم، سيدة في العقد الخامس من عمرها، لعل ذوو القلوب الرحيمة يقدمون لإغاثتها.
هي سيدة بسيطة تدعى "سميرة عبدالله خليفة"، تقيم بقرية أبشواي بجوار مسجد عاشور بمحافظة الفيوم، متزوجة من رجل يعمل باليومية، لديهما 3 من الأبناء فتاة أسعدها الحظ وتزوجت رغم ضيق الحال، والأخرى ما زالت طفلة 15 سنة يضمها كنف البيت المتواضع، وطفل 13 عامًا.
تعاني "الأم" من مرض خطير، تسبب في حرق جسدها وكأنه متفحم، أقعدها عن الحركة تماما منذ 11 عامًا، حتى أنها لا تملك أقل تكاليف أطباء للكشف، وتحديد هوية المرض الذي أصابها، وهي بحاجة لعمل مسح ذري، فضلا عن تحديد هوية المرض ومن ثم علاجها حتى تشفى وتقف على قدميها، وتحقق حلمها وتخرج من غرفة نومها.
"نفسي أقف على رجلي، وأصلي فرض ربنا، وكمان نفسي أشوف الشارع اللي ماشفتوش من 11 سنة وأشم هواء ربنا، أرجوكم ساعدوني، أنا فقيرة ومحتاجة عملية بقيمة 90 ألف جنيه البركة في ربنا وفيكم يا أهل الخير والقلوب الرحيمة ".. بتلك الكلمات التي تأبى الخروج من فم السيدة لتعففها وعزة نفسها، إلا أن ضيق ذات اليد أحوجها كما أن المرض شرس لم تعد تقوى على مقاومته، ونداء لوزارة الصحة وكل من يعنيه الأمر التكفل بحالة السيدة 01023928146.