البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بشرى للمصطافين.. سم قنديل البحر يعالج الشيخوخة والزهايمر

قنديل البحر
قنديل البحر

بعد حالة الغضب التى انتابت المصريين جرّاء انتشار القناديل على الشواطئ خلال موسم الصيف الجاري، يبدو أن الخير قادم ليتحول مصدر الغضب إلى بشرى للمصطافين، بعد تأكيد معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، أنه يمكن استخدام سم القناديل في علاج الشيخوخة والزهايمر.
وقال الدكتور هشام القصاص، عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس: إن "قناديل البحر" التى تتعدى الـ200 نوع، مورد مهم يمكن أن يتحول إلى ثروة رغم الأضرار التى يسببها عند ملامسته لجسم الإنسان والتى قد تسبب الوفاة كون بعض أنواعها سامة وقاتلة، لكن يمكن الاستفادة من بعض هذه السموم فى علاج بعض الأمراض الطبية المستعصية، كما أن القنديل يحتوى على أكثر من 40% من الكولاجين اللازم لتجديد خلايا البشرة والشعر.
بينما أرجع عبدالمسيح سمعان، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أسباب ظاهرة انتشار "قناديل البحر" وهجومها على شواطئ السواحل البحرية، إلى أن بعض العلماء يرون أن اندثار السلاحف المائية التى تتغذى عليها بشكل أساسي، هو السبب، حيث تستطيع السلحفاة الواحدة أن تلتهم أكثر من 20 قنديلا فى اليوم، كما أن التغيرات المناخية أسهمت فى تهيئة بيئة مناسبة لانتشار القناديل التى تستطيع أن تتكيف مع الظروف المناخية الصعبة على عكس الأسماك.
وعرضت الدكتورة هالة عوض الله، رئيس قسم العلوم الطبية بالمعهد، بعض طرق الاستفادة من قناديل البحر، قائلة: إن الشعب الصينى يستخدمها فى التغذية، كونها تمتلك قدرات خاصة من الشم وحاسة الاستشعار عن بُعد، وتميز حركات المدّ والجزر وليالى اكتمال القمر التى يتكاثر فيها.
جاء ذلك فى ندوة "قناديل البحر بين الإبادة والإفادة"، مساء اليوم الخميس، والتى حضرها السفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، والدكتور بهاء بدر رئيس الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية، والدكتورة رقية شلبى عميدة كلية البنات جامعة عين شمس، والدكتور طارق منصور وكيل كلية الآداب، والدكتورة هدى هلال مدير مركز الاستشارات والبحوث البيئية ولفيف من العلماء والباحثين.