البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أسرة المتهم بقتل سياح الغردقة: ابننا بريء وسافر قبل الحادث بيوم واحد للعمل فقط.. مصدر أمني: التحقيقات جارية وليس للمتهم أي ميول سياسية.. جيرانه:عبدالرحمن طيب وحافظ القرآن

منزل اسرة المتهم
منزل اسرة المتهم بقتل سياح الغردقة

وسط حالة من الحزن الشديد الممزوج بالصدمة والذهول، كانت حالة المتهم بارتكاب واقعة مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة 4 آخرين "عبدالرحمن شعبان بدوي أبوقره "المقيم بقرية المنشأة الكبرى وهي وحدة محلية تتبع مركز قلين التابعة لمحافظة كفر الشيخ، تبعد عن مدينة كفر الشيخ العاصمة بـ10 كيلو مترات.
وقال مصدر أمني بكفر الشيخ، إن المعلومات الأولية عن المتهم، تشير إلى أنه أو أي من أفراد أسرته ليس لهم ميول سياسية أو انتماءات لأي من الجماعات الدينية "الإخوان – السلفيين" وأن سمعته وسمعة أسرته سمعة طيبة وحسنة، وأنه تم التحقيق مع والده وعمه ومناقشتهم فيما يخص "المتهم". 
على الرغم من أن القرية ذات كثافة سكنية كبيرة 50 ألف نسمة وتنقسم لـ3 قرى وهي " الكفر البحري – كفر المشايخ – المنشأة"، لكن ما إن تدخلها حتي يعرف أهلها أنك غريب عنها، وأنك تريد السؤال عن "الشيخ عبدالرحمن2" هكذا يطلقون عليه، نظرًا لأنه كان يدرس في الأزهر منذ صغره ويحفظ القراّن الكريم. 
أسرة "عبدالرحمن" التي رفضت تمامًا التصوير وفشلت كل المحاولات معهم، حيث مازالوا في حالة ذهول شديدة مصحوبة بصدمة لم يستوعبوها بعد، واستنكار تام للتهم الموجهة إليه، خاصة والدته ذات الـ50 عامًا، التي جعلت تردد "عبدالرحمن بريء" عدة مرات واحنا مش وش الكلام ده، مضيفة، وهي تبكي عبدالرحمن طيب وعمره ما يعمل كده.
قالت والدته "عبدالرحمن" ابني الكبير وأنا ربيته صح، سافر يوم الخميس للعمل في الغردقة وهو حاصل على مؤهل عالٍ.
وأضافت أن نجلها قال إنه مسافر الغردقة للعمل ووصل هناك صباح يوم الجمعة واتصل بوالده ليطمئنه وقال أنا وصلت بالسلامة وبدور على شغل وخلاص هذا كل ما حدث.
بينما تقول شقيقته "مروة 22 سنة" عبدالرحمن حصل على كلية التجارة جامعة الأزهر، منذ 3 سنوات، وبعدين سافر للسعودية اشتغل هناك محاسب 8 أشهر، وبعدين الشركة سرحت العاملين بها نظرًا لسوء الأوضاع المالية، ونزل عبدالرحمن واشتغل مع والده في الأرض واشتغل في السباكة المهنة التي تعلمها من أحد أقربائه، وقبل أيام قال لنا إنه سيعمل في الغردقة، وسافر يوم الخميس وصل هناك يوم الجمعة الماضية في الصباح الباكر.
وأضافت أن عبدالرحمن طيب وحافظ القرآن وهو ليس ملتحيًا ولا عمره انضم لا للإخوان ولا السلفيين ولا أي ميول سياسية، ولا عمره دبح فرخة، هو كان هدفه يساعد أبوه ويساعد نفسه يتزوج زي بقية الشباب.
وأشارت شقيقته، إلى أن "عبدالرحمن" لم يشتر غير كتب الكلية وكتب الأزهر وعمره ما سمع قنوات الإخوان ولا أي قنوات غير القنوات المصرية، لأنه هو مركز في دراسته وشغله، حيث كان يدرس في كلية التجارة بمدينة نصر التابعة لجامعة الأزهر، وربنا هيظهر حقيقته.
بينما قالت جدته لأمه والتي دخلت في حالة إغماء أكثر من مرة عند سماعها الخبر، عبدالرحمن متربي على القرآن وطول عمره بيصلي بس مش مختلط حتى بالدقون في إشارة للسلفيين والإخوان ومعندوش وقت غير للغيط وتعليمه في الأزهر وبعدين اتعلم صنعة السباكة.
ومن جانبه قال جيران عبدالرحمن الذين رفضوا ذكر أسمائهم، أنهم لم يعلموا سوى من الإنترنت عندما شاهدوا صورة عبدالرحمن ومن قوات الشرطة التي حضرت بكثافة عصر يوم الجمعة " 5 سيارات بوكس و3 سيارات ملاكي "وتوجهوا لمنزل عبدالرحمن الذي يقع في شارع فرعي للشارع الرئيسي بالقرية، وقاموا باصطحاب "والده  وعمه" لأمن الدولة منذ أمس ولم يحضروا حتى الآن.
وأكد الجيران وعدد من أهالي القرية أن "عبدالرحمن" شاب في حاله ومالوش في السياسة وإحنا مذهولين ومش مصدقين ولا مستوعبين أزي دا حصل، لأنه هو وأهله طول عمرهم في حالهم من يوم ما سكنوا هنا في الشارع، حيث كان لهم منزل داخل القرية وبعدين اشتروا قطعة الأرض هذه وبنوا بيت من 3 طوابق وسكنوا هنا ولهم قطعة أرض زراعية صغيرة بيزرعوها ويكلوا منها عيش.
وقال الجيران إن والده معاقًا، عامل بإحدى المدارس ضمن نسبة الـ5% معاقين وله 3 أولاد ذكور أكبرهم عبدالرحمن، مضيفين أن الأسرة لم ينخرط أحد من أبنائها في أي تيارات دينية أو سياسية، ومتابعين أن الصورة المنشورة لعبد الرحمن هي صورته بالفعل ولكنهم لا يعلمون سبب تواجده في هذه الأماكن وسبب حدوث الواقعة.