البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خبراء: جرائم الكراهية ضد المسلمين رد فعل للهجمات الإرهابية بالغرب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

سجلت جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب، تزايدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث تعرض مسجد أفينيون (جنوب شرق) فرنسا، مساء أمس الأحد، إلى إطلاق النار أمامه، ما أدى إلى إصابة ثمانية من بينهم طفلة، وذلك عندما فتح مسلحون النار على المصلين عقب أداء صلاة "العشاء".
وجاء الهجوم على مسجد "أفينيون"، ليؤكد سيطرة حالة من الإسلاموفوبيا والعداء المتزايد للمسلمين، على أوروبا والدول الغربية، خاصة بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها المدن الغربية التي تحتوي على أعداد متزايدة من المسلمين.
فمع تزايد عدد المساجد في البلدان الأوروبية، بالتوازي مع ارتفاع أعداد المسلمين هناك، توالت الهجمات الإرهابية الأخيرة على بعض المنشآت بالعواصم الغربية- خاصة فرنسا- مُستهدفة الجالية المسلمة في أوروبا.
وأكد عدد من الخبراء أن المساجد لن تسلم في الفترة المقبلة من الاعتداءات المتكررة بعدد من البلدان الأوروبية، "والتي ربما تأخذنا إلى دائرة للعنف من جديد بعد هجمات باريس المتكررة"، معتبرين أن صعود اليمين المتطرف وتنامي أنشطته ضد المسلمين، ردة فعل على جرائم داعش واستهدافها لاستقرار الغرب، وردًا على صراع الدين والهوية الذي بدأت خوضه جمعيات ومنظمات إسلامية استفادت من التسامح الغربي وسعت إلى بناء مجتمعات مغلقة.
في هذا السياق، قالت سها البغدادي، الباحثة في الحركات الإسلامية: إن تزايد موجة الإسلاموفوبيا وارتفاع الهجمات على بعض المساجد والمراكز التي يؤمها المسلمون، زاد بشكل واضح ليس فقط في فرنسا، بل في أغلب الدول الأوروبية.
وأوضحت في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تزايد الهجمات على المساجد والمسلمين، يأتي في إطار ردة فعل على تفجيرات وهجمات عنيفة نفذها مؤيدون لداعش في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، وهي دول عرفت بتسامحها مع الأنشطة التي تحتضنها تلك المساجد والمراكز.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ربط الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها العالم بأكمله - بواسطة التنظيمات المتطرفة- بالمسلمين أتاح الفرصة لتصاعد اليمين المتطرف في الدول الأوروبية، وتصدير تلك الهجمات ضد المسلمين ومساجدهم.
وقالت: إن تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين بالغرب، يعود جزء منه، إلى سلسلة الهجمات الإرهابية هناك، والتي ارتفعت منذ عام 2015، بنسبة 70%، كما شهدت طفرة أخرى مع خوض دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأمريكية، مستندًا إلى خطاب شعبوي يدعو إلى منع المسلمين من دخول البلاد.