البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

30 يونيو.. والد شهيد مطروح: الثورة أعادت مصر للمسار الصحيح

الشهيد المجند عبدالله
الشهيد المجند عبدالله عبدالرحمن ناصر

«أنا فخور بابنى، لأنه بطل من أبطال مصر، الذين يبذلون الجهد والدم فى سبيل تراب الوطن المقدس، ولم أحزن على استشهاده فى حربه ضد الإرهاب الأسود، الذى يضرب بلادنا، ويهدد أمننا القومى، ويسعى فى الأرض فسادًا وتدميرًا، ولا يفرق بين المسلم والمسيحى».. بهذه الكلمات تحدث والدُ الشهيد المجند عبدالله عبدالرحمن ناصر، أحد شهداء الهجوم الإرهابى على كمين المساعيد، بمدينة العريش، فى شمال سيناء، فى يناير الماضى.
وأكد الحاج عبدالرحمن، أنه يعتز بثورة ٣٠ يونيو، التى احتشد فيها ملايين المصريين فى الميادين؛ معلنين حربهم على الإرهاب، مفوضين وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى آنذاك، بمحاربة الإرهاب والقضاء عليه من جذوره؛ مشيرًا إلى أن هذه الثورة أعادت مصر للمسار الصحيح، للعبور من النفق المظلم، الذى كانت تعيش فيه، إبان حكم الجماعة الإرهابية، التى سعت لخراب البلاد.
وأوضح والد الشهيد، أن ابنه بطل، كان على أتم استعداد للتضحية بنفسه، من أجل مصر، ولدحر الإرهاب، ورفض أى محاولات لنقله من العريش، وكان يؤكد دائمًا أنه ليس أقل من زملائه، الذين يخدمون الوطن، فى أى مكان على أرض الوطن، ويواجهون الإرهاب الغاشم، وأنه كان يطمئن على ابنه، فى السابعة من صباح كل يوم، بعد عودته من عمله، إلا أنه ظل يتصل به دون رد والمحمول مغلقًا، فأحسست أن ابنى نال الشهادة؛ مشيرًا إلى أن أبناءه رجال، وكلهم عندهم استعداد أن يستشهدوا فداءً للوطن، وهو شخصيًا على استعداد لحماية تراب الوطن، من هؤلاء الخونة الذين لا ينتمون لتراب هذا الوطن.
ويقول ربيع عبدالرحمن، الأخ الأكبر للشهيد، إنهم من أصول صعيدية، حيث تعد مدينة جهينة، هى مسقط رأسهم بمحافظة سوهاج، وقد جاء والده إلى محافظة مطروح، منذ ٥٥ عامًا، كان عمره آنذاك ١٣ عامًا، واستقر بمدينة مرسى مطروح، وتزوج وأنجب بها، وله زوجتان؛ واحدة منهما أم الشهيد، وله منها ٣ إناث و٤ ذكور، والزوجة الثانية أنجبت له ابنة وحيدة.
وأضاف، أن والده يعمل غفيرًا فى حراسة الجمعية المركزية الزراعية بمطروح، وشقيقه الشهيد كان يعمل فى نقل وتفريغ الشاحنات بذات الجمعية، وكان يعرفه أهله باسم «السيوى»، نسبة إلى تشابه سمرة لونه مع سمرة لون أهالى واحة سيوة؛ مؤكدًا أنه يفخر دائمًا بشقيقه الأصغر.
وأضاف «ربيع»، أن شقيقه الشهيد تم تجنيده، فى الثانى من يناير ٢٠١٦، ومدة خدمته العسكرية ثلاث سنوات، وكان من المقرر أن تنتهى المدة، فى أول مارس ٢٠١٩، قضى منها سنة واحدة، لأنه لم يتمكن من استكمال تعليمه، ليساعد والده، وكان محبوبًا وسط إخوته وأهله وجيرانه، وهو شقيق لثمانية إخوة وأخوات، وهو الشقيق الأصغر بينهم؛ مؤكدًا أن الشهيد رفض أن يقوم ذووه بنقله بالواسطة من سيناء.
ودعا والدُ الشهيد، اللهَ عز وجل أن ينتقم من الإرهابيين، الذين يسفكون الدماء، ويقتلون الأبرياء، من أبناء الشعب المصري، من رجال الشرطة والجيش، الذين يحمون تراب الوطن، مؤكدًا أنه لو كل بيت من بيوت المصريين، قدم شهيدًا فى سبيل القضاء على الإرهابيين مش خسارة، وتساءل لماذا يقتلون أبناءنا؟ وماذا يريدون؟.