البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

سيد درويش "30 يونيو".. مأمون المليجي في السماء

الفنان مأمون المليجي
الفنان مأمون المليجي

ارتبط بها حد العشق.. ونادى بها ودعمها حتى نجحت فى الإطاحة بـ«تجار الدين»، لم تكن قصة ارتباط الفنان مأمون المليجي، بثورة ٣٠ يونيو، تقليدية، حتى حينما غادر الدنيا، يبدو أنه لم يشأ ذلك إلا فى ذكراها.
مأمون المليجى يستحق عن جدارة لقب الجندى المجهول فى ثورة ٣٠ يونيو، فلم يكف عن المشاركة فى أى محفل ثقافى بأغنياته الوطنية التى تنتصر لروح الشعب المصرى ضد استبداد التيارات الدينية، وكتب ذات مرة قاصدًا الرئيس المعزول محمد مرسى «ليس هناك أغبى من رجل أمامه فرصة ليكون زعيما لشعب، بل لأمه عربية، ويأبى إلا أن يكون صبيا لزعيم عصابة».
غرد مأمون المليجى خارج السرب منذ انطلاقته الأولى بأول كليباته «فى الشوارع» عام ٢٠٠٥، تلك الأغنية التى عكست حالة الإحباط التى أصبحت مسيطرة على السواد الأعظم من الشعب المصرى بسبب حالة الفقر المتفشي، وانتشار البطالة بشكل مرتفع، ومن هنا بدأ المليجى رحلة الكفاح السياسى وسار عكس التيار، وشارك بألحانه وأغانيه للناس وللوطن فى الهم والمعاناة، لكنه لم ينل المكانة التى تستحقها موهبته الكبيرة بسبب تجاهل الإعلام المصرى عموما لفرق «الأندرجراوند»، فكان عددا محدودا من المسارح والمؤسسات الثقافية الخاصة المتنفس الوحيد له لإخراج أعماله للجمهور.
ودائما ما كان يعتبر «المليجى» نفسه امتدادا لمدرسة سيد درويش، لكن ذلك الامتداد اتضح فقط فى الكلمات ومواضيع الأغانى وليس فى النهج الموسيقى، حيث إن «المليجى» اعتمد فى موسيقاه على مزج الاتجاهات الموسيقية الأمريكية كالجاز والروك، وذلك كونه عازف جيتار. 
كان آخر منشور كتبه المليجى على «الفيسبوك» قبل رحيله ينتقد خلاله تناول الناس لحادث القبض على الفنانة أصالة.