البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

هشام طلعت مصطفى.. عودة "الإمبراطور" بعد 9 سنوات في طرة

المهندس هشام طلعت
المهندس هشام طلعت مصطفي

9 سنوات داخل سجن طرة قضاها المهندس هشام طلعت مصطفي داخل محبسه بسبب تورطه في مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم التي تعد "تميمة" التعاسة والحزن الذي لازم أسرة طلعت مصطفي طيلة هذه السنوات.
كما أصابت اللعنة "محسن السكري" المتهم الأول في مقتل المطربة اللبنانية وحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما بعد أن أنقذته محكمة النقض من "حبل عشماوي".
السنوات العجاف للأسرة 
منذ عام 2008 عندما حكم علي هشام طلعت مصطفي بالإعدام ثم تم تخفيف الحكم إلي 15 عاما، بدأ نفوذ الأسرة يتقلص شيئا تلو الأخر بعد مقتل سوزان تميم.
فلم تعد السلطة والنفوذ كما كانا خاصة بعد قيام ثورة يناير، إذ حرمت الأسرة من انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري في 2010، إلا أن الحادث المشئوم لم يؤثر بالطبع علي شركات طلعت مصطفي والمجموعات المنتشرة في ربوع مصر والتي بدأت من الإسكندرية.
عائلة " طلعت مصطفي" وأبنائه دائما كانوا حديث المجتمع السكندري، نظرا لما تتمتع به العائلة من نفوذ وسلطة زادت بشكل لافت للنظر في فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
دائرة الرمل نقطة إنطلاق للعائلة
"دائرة الرمل" أحد أكبر دوائر محافظة الإسكندرية، كانت دائما هي السر وراء تألق العائلة، من ناحية النفوذ السياسي، واستحوذاهم علي الدائرة كنواب للحزب الوطني في مجلس الشعب.
اقتربت عائلة "طلعت مصطفي" من الطبقة المهمشة في الشارع السكندري، عن طريق المعونات والشهريات للأسر الفقيرة في العزب والقري المعزولة عن محافظة الإسكندرية.
الأمر الذي ساهم في نجاح العائلة لعدة أعوام متتالية تصل إلي 25 عاما، علي مقعد مجلس الشعب حيث السلطة والنفوذ والأموال أيضا.
وقد تولي الأب طلعت مصطفي مهام دائرة الرمل والتي تنقسم لقسمين، إذ حصل علي مقعد الرمل ثاني لمدة 12 عام علي التوالي، ونجله هشام الابن الأصغر لمدة 11 عام أيضا، ويبقي طارق الأبن الأكبر عضوا للدائرة في مجلس الشعب خلال برلمان 2010 أخر برلمان لأعضاء الوطني المنحل.
وكان هذا العام هو نهاية النفوذ السياسي للعائلة، أما شقيقتهم سحر فقد تولت رئاسة لجنة الإسكان بالمجلس الشعبي المحلي، وانتهت سريعا مع حل المجلس ثم عادت بقوة مع ثورة 30 يونيو وهي الأن عضوة بالبرلمان الجديد ورئيس لجنة السياحة.
الجماعة الإرهابية vs طلعت مصطفي
خلت دائرة سيدي جابر بالإسكندرية للمرة الأولي في عام 2015 من اسم "طارق طلعت مصطفي"، والذي حاز علي عضوية مجلس الشعب أكثر من مرة ليحفظ وجود العائلة داخل المجلس،والذي توارثته العائلة علي مدار سنوات طويلة.
وذلك بعد حبس شقيقه الأصغر هشام علي خلفية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم،والتغيرات التي طرأت علي الحياة السياسية عقب ثورة يناير.
إذ نجحت جماعة الإخوان الإرهابية من إقتناص المقعد في الإنتخابات البرلمانية الماضية، من طارق طلعت مصطفي وإهداؤه للمستشار محمود الخضيري المحبوس حاليا.
النفوذ يعود مجددا علي قائمة في حب مصر
ويعد سبب نزول سحر طلعت مصطفي علي قائمة في حب مصر، هو بتشجيع من شقيقها هشام المفرج عنه.
وكان شقيقها طارق معترض تماما علي نزولها،نظرا لوجود خلافات بينهما داخل الأسرة في ذلك التوقيت وخلافات أيضا مالية داخل مجموعة طلعت مصطفي.
ومن بين أسباب إبتعاد طارق طلعت عن المشهد الإنتخابي،هو إنشغاله بمرض نجله وسفره الدائم إلي سويسرا.
طارق طلعت المهموم بأعمال العائلة
طيلة السنوات السابقة حمل طارق طلعت مصطفي الأخ الأكبر مسئولية الحفاظ علي أملاك الأسرة بجانب شقيقه المهندس هاني الذي يمتلك شركة الإسكندرية الزراعية وسحر التي تمتلك شركة الإسكندرية للديكور.
وكان الشقيق الأكبر دائم التردد علي العمال في شركة الإسكندرية للإنشاءات طوال فترة غياب شقيقه في السجن.
عودة الإمبراطور
أكدت مصادر مقربة من العائلة لـ"البوابة" أن المفرج عنه سيتوجه إلي منزل والدته في القاهرة وربما يعود إلي الإسكندرية في زيارة خاطفة إلي فيلا ستانلي مقر سكن الأسرة.
وأشارت المصادر إلي أن هشام سيتلقي علاجه بعد أن تدهورت حالته الصحية في فرنسا أو سويسرا.
وكما يلقبه المقربون بـ"البرنس" أو "الإمبراطور" أشارت المصادر إلي أن عودة هشام إلي أعماله وشركاته ستكون بشكل تدريجي،عقب الإنتهاء من تلقي العلاج والحصول علي قسطا من الراحة،ليعود بقوة بعد سنوات عجاف داخل السجن.