تركي: "السياحة" تجاهلت رأي الخبراء في الحج ولائحة الانتخابات
أكد ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للحج، أن اجتماع رموز القطاع، بالأمس، وإصدار بيان اعتراضهم على سياسات وقرارات الوزير، لم يكن بسبب لائحة انتخابات الغرف الجديدة، والتي ألغاها قبل الاجتماع بساعة واحدة، ولكن بسبب الحالة المتردية التي وصل إليها القطاع السياحي، من تفكك وتخبط تنيجة الأخطاء المتوالية للوزارة.
وأضاف تركي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، أن هناك أخطاء في اللائحة التي صدرت في عهد هشام زعزوع، وزير السياحة السابق، وهو ما نتجت عنه الأزمة الحالية، وأبرزها بند الدورتين لمجالس إدارات الغرف، والاتحاد العام للغرف، حيث حظر الترشح لأكثر من دورتين، رغم أن السياحة مهنة تحتاج للخبرات، إلى جانب الشباب، بعكس بعض الصناعات الأخرى، إلا أن الوزارة لم تحتكم لقرارات الجمعية العمومية.
وتابع: "أول مرة أشوف القطاع بهذا الكم من الإحباط.. الوزير بيرفض أي رأي مغاير لرأيه، والدليل استقالة نورا علي رئيس لجنة تسيير أعمال اتحاد الغرف السياحية بسبب تدخلاته، والمفروض أنه بيعمل في العمل العام ولابد أن يسمع للقطاع، حتى ملف السياحة الدينية أداره دون رأي القائمين عليه".
وقال تركي: "ضوابط الحج بالكامل بها أخطاء وتثير أزمات، منها أزمة النقل السياحي التي لم يراعيها من وضع الضوابط لعدم خبرته، ومع ذلك خصصت الوزارة ١٣ ألف فرصة حج بري، ما يؤكد عدم دراسة القرارات ويعرض الحج البري لأزمة كبرى، كما لا تنظر الوزارة لقطاع الشركات رغم استثماراته الكبيرة وحجم العمالة به، والتزامه بالضرائب والتأمينات وغيرها، فالوزير يصدر قرارا بالسماح بفتح فروع جديدة للشركات، ثم يلغى ترخيص 170 فرعا لشركات سياحية أيضا ما يزيد من حالة التدهور العام التي يعيشها القطاع".
واقترح تركي تشكيل لجنة من خبراء القطاع السياحي تضم كافة القطاعات لحل الأزمة الحالية وإزالة المعوقات أمام العمل، مناشدًا القيادة السياسية باتخاذ قرار في صالح صناعة السياحة قبل نهاية شهر رمضان، ليخرج القطاع السياحي من محنته.