مصر تحارب الإرهاب والفساد
بعد أن اطمأن الرئيس عبدالفتاح السيسى، على أمن واستقرار مصر وسلامة الدولة الوطنية من التهديدات الداخلية والخارجية، ومن الخونة والعملاء الإرهابيين بفضل المواجهة الحاسمة وقوة وجسارة وتضحيات خير أجناد الأرض من رجال إنفاذ القانون: الجيش والشرطة، بدأ الرئيس فى مواجهة ملف آخر أكثر ضراوة وشراسة من الإرهاب، وهو الحرب على الفساد والمفسدين الذين استولوا على أراضى الدولة والشعب بدون وجه حق.
شكل الرئيس السيسى اللجنة على مستوى مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة والمهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، ورئيس لجنة استرداد الأراضى، وضمت اللجنة فى عضويتها وزراء الدفاع والداخلية والزراعة والتنمية المحلية والرقابة الإدارية والمحافظين ومديرى الأمن، وقادة الجيوش والمناطق العسكرية واللواء أحمد جمال الدين المستشار الأمنى للرئيس، وشدد الرئيس على أن تقوم اللجنة بحل المشكلة من جذورها خلال شهر واحد ووجه الرئيس للجنة بالحزم والحسم مع مغتصبى أراضى الدولة ومراعاة البعد الاجتماعى فى المصالحة وتوفيق الأوضاع خاصة فى الأراضى المزروعة والجادين والعمارات القائمة والمشروعات التجارية.
وبعد توجيهات الرئيس بساعات أعلنت فى الدولة حالة الطوارئ فى الحرب على الفساد فى الجيش والشرطة والمخابرات العامة والحربية والأمن الوطنى والرقابة الإدارية لتنفيذ توجيهات الرئيس، وبدأت اللجنة خطة محكمة ومكثفة فى جميع محافظات مصر فى الأراضى التى تم حصرها وصدرت لها قرارات إزالة. وفى غضون أيام من عمل اللجنة فى جميع محافظات مصر، بدأت من خلال الأرقام تظهر بشائر الخير فى استرداد مصر لأراضى الشعب. ففى محافظة القاهرة اقتربت مساحة الأراضى التى استردتها اللجنة من ٤ ملايين متر مربع وتنفيذ ٣٥ ألف إزالة.
واستردت الدولة أراضى بقيمة ٥٠ مليار جنيه، وفى محافظة الجيزة تم استرداد ١١٥٠٠ فدان بطريق الواحات البحرية، وفى المنيا تم تقنين ١٥٠ ألف فدان وإزالة ١٠٨٨ حالة تعدٍ على مساحة ٧٤٧٩٥ فدانا، وفى سوهاج تم استرداد ٧٩ فدانًا للغابات الشجرية، وفى كفر الشيخ تم استرداد ٧٦ فدانًا بقيمة مليار و٢٠٠ مليون جنيه، وفى السويس تمت استعادة ٣٠٠ فدان، وفى الإسكندية تمت استعادة ٣٥٠ فدانًا وفى البيرة تم إعادة ١٥ مليون متر مربع وفى المنوفية تم إزالة ٣٥١ فدانًا بالسادات، وفى الغربية تمت إزالة ١٧١٥٣ حالة تعدٍ على أراضى الدولة وفى الإسماعيلية تمت إزالة ٦٠٪ من التعديات، وفى جنوب سيناء تم استرداد ٤٠٠ فدان بالطور.
هذه الأرقام هى التى توافرت لدىّ حتى كتابة هذه السطور، ولا تزال اللجنة تعمل على مدار الساعة فى جميع محافظات مصر بكل جهد وحسم لاسترداد أرض وأموال الشعب.
وإذا كانت لجنة استرداد الأراضى برئاسة المهندس إبراهيم محلب قد استطاعت من قبل أن تسترد ٧٠ ألف فدان للدولة. فيبدو أن اللجنة التى وجهها الرئيس السيسى تسير فى الاتجاه الصحيح بعد النتائج الطيبة التى حققتها فى غضون الأسبوعين الماضيين.
إن رسالة الرئيس السيسى من قنا بشأن استرداد الأراضى المنهوبة التى هى حق الشعب المصرى، هذه الرسالة تؤكد أن القيادة السياسية عندما أعلنت أن الدولة جادة فى استرداد الأراضى المنهوبة وعودة الحق لأصحابه كانت تتحدث بلغة واضحة اعتاد عليها المصريون من قائد مصر وهى لغة الصدق والأمانة والشرف.
ولأن الرئيس حريص على منهجه فى الصدق والأمانة التى وضعها الشعب فى عنقه فإن قراره الجريء والوطنى بضرورة استرداد الأراضى المنهوبة للدولة والتى هى فى الأصل ملك للشعب. إن قرار الرئيس باسترداد أرض الشعب من مافيا سرقة الأراضى يؤكد أن مصر أصبحت دولة القانون ودولة العدالة.
وأنا على يقين أن اللجنة الخاصة باسترداد أراضى مصر المنهوبة بعد انتهاء المدة التى قررها الرئيس، سوف تجنى مصر ما يقرب من ٤ تريليونات جنيه هى حق شعب مصر العظيم وهذه المليارات من الجنيهات وملايين الأفدنة التى تستردها مصر هى ملك للشعب، وحق مشروع له وسوف تعود هذه الثروة بالخير على الشعب فى الصحة والتعليم والإسكان والمرافق والخدمات العامة وفى الغذاء، ورعاية الأسر الفقيرة ومحدودى الدخل وهم الشغل الشاغل للرئيس منذ أن تولى أمانة المسئولية منذ ما يقرب من ٣ سنوات.
قرار الرئيس باسترداد أراضى الشعب وجد صدى طيبًا فى الشارع المصرى لأنه قرار يعيد الحق لأصحابه وينفذ عدالة السماء.