البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بدأوا مخطط السيطرة على المساجد

"الأوقاف" تفشل في "تصفيد" السلفيين في رمضان

محمد حسان ومحمد حسين
محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وأبوإسحق الحوينى

«يعقوب» و«حسان» يسيطران على الزوايا.. و«الحوينى» يعظ من قطر.. و«رسلان» يخطب بتصريح

بدأ التيار السلفى الاستعداد للسيطرة على المساجد فى شهر رمضان من خلال تولى الأمور الدعوية فى المساجد التى لا تسيطر عليها الأوقاف وسجل محمد حسان ومحمد حسين يعقوب حلقات تليفزيونية تذاع على قنواتهما الفضائية بالإضافة إلى تقديمهم دروس وصلاة التراويح فى زوايا مساجدهما، أما الداعية السلفى أبوإسحق الحوينى فيقدم دروسًا أيضًا عبر فضائيته.
وفى الوقت ذاته لا يزال الداعية السلفى المدخلى محمد سعيد رسلان، يحصل على تصريح من الأوقاف بالخطابة واعتلاء المنابر ويقدم فكره السلفى الذى لا يختلف كثيرًا عن يعقوب وحسان والحويني. 
الأب الروحي
رغم سفر الداعية السلفى أبوإسحق الحوينى خارج البلاد منذ عامين ومرضه الشديد، إلا أنه أعلن فى بيان صحفى ظهوره فى رمضان على شاشة فضائيته الخاصة المعروفة باسم قناة «الندى» لتقديم برنامج دينى جديد يخاطب الصائمين فى الشهر الكريم.
المفاجأة أن الحوينى لن يكون مقدم البرنامج الرئيسي، حيث إن حالته الصحية لا تسمح بذلك بل سيقدمه أحد الإعلاميين العرب العاملين فى القناة وهو إبراهيم اليعربي، ويعرف برنامج الحوينى الجديد باسم «بالحق نزل» وتذاع أولى حلقاته على الهواء مباشرة أول أيام شهر رمضان المبارك.
كشفت مصادر خاصة بالقناة عن أن الحويني، سيلقى الدروس ويعتكف فى المسجد التابع لمؤسسة عيد الخيرية القطرية، لافتة إلى أن «الحويني» يمارس أسلوبه الدعوى منذ سفره من خلال المحاضرات والدروس التى يلقيها أسبوعيًا هناك.
«حسان» و«يعقوب» تحركات متعددة
بدأ كل من محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، الدعاة السلفيين البارزين، الاستعداد لإلقاء الدروس بالزوايا التابعة لهما داخل أماكن سكنهما، وذلك بعد رفض وزارة الأوقاف إصدار تصاريح لهم للاعتكاف، موضحة أن الوزارة منعتهما منذ عامين من صعود منابر المساجد التابعة للأوقاف، ومن وقتها ولم يعتكفا فى أى من المساجد أو الزوايا إلا المساجد غير تابعة للأوقاف والقريبة من منازلهما.
وقالت المصادر: إن حسان سيطل على شاشة قناة «الرحمة» التابعة له، بعنوان «أسوة الدعاة»، ويذاع يوميًا فى تمام الحادية عشرة مساءً، ومدته نصف ساعة، كما أن «يعقوب» يلقى برنامجه على نفس القناة ولكن لم يتم تحديد اسمه حتى الآن، مؤكدة أن التسجيلات الخاصة بحلقات تم الانتهاء منها، وتم تسجيلها فى المبنى الخاص بالقناة فى مدينة الإنتاج الإعلامى.
سلفية الإسكندرية استعداد خاص
يأتى نصيب الأسد للإسكندرية فى وضع المخططات فى رمضان، وبها استعدادات خاصة للعشرة أيام الأخيرة للاعتكاف، وأشارت المصادر إلى أن الدعوة خصصت فى الإسكندرية عددا من المساجد التابعة لها، بعد التنسيق مع قيادات وزارة الأوقاف.
وقالت المصادر: إن أبرز المساجد التى تخضع لسيطرة الدعوة السلفية هى مسجد «عمر بن الخطاب» بالإبراهيمية، ومسجد «عباد الرحمن» فى «بولكلي»، و«الخلفاء الراشدين» بأبو سليمان، و«محمد فريد» بنجر، و«أبوبكر الصديق» المعمورة، «عباد الرحمن» خورشيد قبلى تابع لمحرم بك، بالإضافة إلى مجموعة من المساجد والزوايا الصغرى.
وأكدت المصادر، أن الدعوة ستعقد غرفة عمليات لمتابعة خلال العشر الأواخر، وذلك خوفًا من محاولات البعض لإلغاء الاعتكاف، مضيفةً أن الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أصدر تعليماته للشباب بعدم الاحتكاك بالمترددين على المساجد لعدم وقوع أى مشاكل من شأنها إلغاء الاعتكاف والقبض على عدد منهم، كما أكد على عدم السماح لأى عضو من الإخوان أو المتعاطفين معهم الاندساس داخل المساجد.
الحرب إعلامية فقط
وعن هجوم وزارة الأوقاف على السلفيين ومنعهم من صعود المساجد، قال أحد قادة الدعوة السلفية، رفض ذكر اسمه، إن هذه الإجراءات التى تتخذها الوزارة يتم إصدارها كل عام، ولكن لم يتم تفعيلها على أرض الواقع، واصفًا إياهم بـ«الشو الإعلامي».
«رسلان» يلعب فى العلن
وزارة الأوقاف أعلنت محاربة الفكر السلفى التخريبى، ونسيت أن هناك جمهورية فى قرية «سبك الأحد» بمركز أشمون بالمنوفية، قائدها محمد سعيد رسلان الداعية السلفى المدخلي، ولكن الحقيقة أنهم مثلهم مثل أى فصيل سلفي، بدأوا استعداداتهم مبكرًا للسيطرة على المساجد فى رمضان.
وكشفت مصادر خاصة عن تسجيل الداعية السلفى محمد سعيد رسلان، ٣٠ حلقة لبرنامج سيعرض على قناة منهاج النبوة الفضائية والتابعة للتيار السلفى المدخلى فى مصر، بالإضافة إلى تحديد دروس فى المسجد الذى يسيطر عليه أمام مسمع وأعيان وزارة الأوقاف فى المنوفية، كما أنه يتم تجديد تصريح الخطابة له باستمرار دون أى مواجهة من الوزارة أو الوزير، بحجة أنه لا يتحدث فى السياسة، ومتناسين أن الشباب الذين يتخرجون من تحت يده يحملون نفس الفكر الإرهابي.