البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تخوف من تصاعد الاحتجاجات بـ"تونس".. الجماعات الإرهابية تحاول استغلال الحراك لإشعال الموقف.. الحكومة متهمة بالعجز في تلبية المطالب.. ومتحدث الداخلية: قوات الأمن التزمت ضبط النفس

احتجاجات تونس
احتجاجات تونس

تتواصل الاحتجاجات في ولاية تطاوين جنوب تونس وسط مخاوف من صدام مسلح بين قوات الأمن والمحتجين عقب مقتل أحد المتظاهرين إثر صدمة تلقاها من سيارة امنية ذات دفع رباعي، اليوم الإثنين، ونقلت إذاعة "تطاوين" المحلية، اليوم الإثنين، أنّ المحتجين أضرموا النار في مقر إقليم الأمن الوطني والحرس الإداري في المدينة، فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. 
وفي تصريح خاص لـ"بوابة العرب"، وصف الناشط الحقوقي التونسي لطفي دخليلي الاوضاع في تطاوين بالحرجة وأن الاحتقان الاجتماعي والسياسي بالبلاد يتصاعد خاصة في ولايات الجنوب الشرقي ومن بينها ولاية تطاوين الغنية بالنفط والغاز.
وأضاف دخيللي: أن حشد الأمن والجيش ووحدات الكانين (الأنياب) في مواجهة الشباب المحتجين بصحراء الكامور حيث حقول النفط والغاز نذير خطر فالكل يخرج الآن من أجل مساندة المحتجين.
وتابع: أن الجماعات الإرهابية تتربص بتونس وتمثل الاحتجاجات لها فرصة مناسبة للتحرك بأريحية داخل البلاد كما أنها فرصة جيدة أيضًا لدخول المقاتلين التوانسة العائدين من بؤر التوتر إلى البلاد بسهولة لانشغال الاجهزة الامنية بالمتظاهرين على حساب المراقبة الدقيقة للمنافذ والحدود.
وأوضح الناشط الحقوقي التونسي: أن الحراك السياسي ممثلا في الاحتجاجات التي تشهدها المناطق المهمشة في تونس هو حراك شرعي نتيجة التوزيع غير العادل للثروات وغياب التنمية الحقيقية بسبب الصراعات السياسية والانقسامات داخل الأحزاب ومن بينها حزب نداء تونس لكن استمرار هذه الاحتجاجات نتيجة عجز الحكومة عن معالجة مطالب المحتجين سيؤدي إلى تردي الأوضاع الأمنية وتشتيت المجهود العسكري وانفلات الرقابة على الحدود التونسية في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب في شمال أفريقيا. وأوضح، لذلك فإن هذه التظاهرات ورغم أنها عادلة إلا أنها في الوقت ذاته تنطوي على مخاطر حقيقية تهدد الأمن التونسي وتزايدت حدت الاحتجاجات، اليوم الإثنين، بولاية تطاوين جنوب شرق تونس عقب مقتل أحد المحتجين إثر دهسه من قبل إحدى سيارات جهاز الأمن.
وتواصلت مسيرات تجوب شوارع مدريات الولاية تضامنًا مع المحتجين الذين توجهوا لصحراء الكامور حيث آبار النفط لوقف ضخ البترول التونسي حتى تلبية مطالبهم والمتمثلة في حصولهم على نسبة 70 % من الوظائف داخل قطاع النفط على اعتبار أن البترول يخرج من ولايتهم وطالبت المسيرات التي تجوب الشوارع بعدم التعاطي الأمني مع المحتجين مخافة تظور الأوضاع إلى مستوى الفتنة والمطالبة بالانفصال.
وقال ياسر مصباح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية: إن الاحتجاجات التي شهدتها ولاية تطاوين اليوم الإثنين، تسببت في مقتل أحد المحتجين وهو شاب فى العقد الثانى من عمره إثر صدمه بسيارة أمنية رباعية الدفع أثناء عودتها للخلف هربًا من هجوم بعض المحتجين أثناء محاولتهم اقتحام موقع لإنتاج النفط بالكامور.
وأضاف مصباح، خلال مؤتمر صحفي انعقد مساء اليوم الإثنين بديوان الحكومة: أن الوحدات الأمنية انتهجت ضبط النفس ولم تستعمل الرصاص وإنما استخدمت الغاز المسيل للدموع، مشيرًا إلى أن الإعلان عن قرار لحظر التجوال في تطاوين سيتم اتخاذه على ضوء المعطيات وتطور الوضع في الولاية.
وتشهد ولاية تطاوين موجة احتجاجات متصاعدة، منذ منتصف أبريل 2017، ويطالب المحتجين بحصة خاصة للولاية في النفط على اعتبار أن الحقول البترولية تقع على أراضيها ورفضت عرضًا من الحكومة بتوظيف ألف عامل من تطاوين بشركات النفط ويطالب المحتجين باحتكار نسبة 70 % من الوظائف داخل شركات النفط والغاز لصالح سكان ولاية تطاوين.