البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ضُبط أكثر من 13 مرة بتهمة «بيع مناديل»

"منص": "نفسى أكون ضابط.. وأقبض على الحرامية"

حسانى أحمد عبدالمعطى
حسانى أحمد عبدالمعطى

بابتسامته المعهودة وبشرته السمراء وجسده النحيل، يتجول «منص» يوميًا بين السيارات، ليقوم بمسحها أحيانا أو يبيع المناديل لراكبيها وللمارة، لكن تم القبض على «منص» أكثر من ١٣ مرة، بتهمة بيع «سلع تافهة، مناديل»، وما يرافقها من أعمال التسول من جمهور المواطنين.
«منص» اسم أطلق عليه، لكن اسمه الحقيقى، «حسانى أحمد عبدالمعطى» فى الصف الثالث الابتدائى بمدرسة طيبة الابتدائية، ويقيم بمنطقة الحمام بشارع توت عنخ أمون بمدينة الأقصر، ولديه ٣ أشقاء ويعول والدته ووالده المريض بالسرطان.
عندما سألت «منص» عن سنّه، قال «أنا عايش بقالى كتير ومعرفش سنى، بس أنا فى تالتة ابتدائى، لكن مبحبش أروح المدرسة، عشان المدرس بيضربنى ضرب مؤذى، والمدرس طلعنى من المدرسة، ونسيت كل اللى درسته، بس لو رجعنى أبويا هروح».
وأضاف «بشترى دستة المناديل، وبطلع كل يوم الساعة ١٠ الصبح، أطلع على كورنيش النيل لأنى بيكون فى أتوبيسات سياحة ببيع لهم مناديل، وممكن أمسح السيارات فى الإشارات، لأن محدش بيشتغل فى البيت غيرى ووالدى مريض ومش بيشتغل».
وأضاف «منص»، «أجمع ما بين ٢٥ جنيها أو ٣٠ جنيها فى اليوم نظير عملى، وأكبر مبلغ حصلت عليه فى يوم، عندما قام أحد الضباط بإعطائى ٢٠٠ جنيه، كانت أول مرة أحصل على هذا المبلغ، رُحت جبت كيس مكرونة وبعشرة جنيه بيض وفول، وجبت دواء لوالدى، وبحط فلوس فى حصالة والدى، وكمان فى واحد سعودى أعطانى مرة نقود كثيرة واشتريت هدوم لإخواتى واللى بيرزقنى بيه ربنا بروح بيه». 
وتابع: «كل الفلوس اللى بشتغل بيها بشترى بالفلوس أكل للبيت وبفسح إخواتى، وبحب اشترى لهم هدوم وحاجات يلبسوها فى إيديهم، وأغلبها بتكون ببلاش، عشان الناس فى المعارض والمحلات بيدونى الحاجات دى عشان بيحبونى، وكمان أغلب الضباط اللى بشوفهم بيدونى فلوس ويقولولى روح ومتبِعش مناديل».
وعن أمنيته فى الحياة، قال بائع المناديل المحبوب، «معنديش أمنية معينة بس عايز أطلع ضابط عشان أمسك العيال اللى بتبيع مناديل، نفسى أكون زى أحمد بيه، رئيس مباحث رعاية الأحداث بالأقصر، لأنه بيعاملنى كويس، وكمان عايز أقبض على تجار المخدرات».
مضيفا، «أحمد بيه مسكنى كتير قبل كدا وبيسيبنى، لأنه هو بيحبنى، لأنه عارف إنى مبسرقش ولا بعمل حاجة غلط».