البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

وكيل أول "الأوقاف" لـ"البوابة نيوز":الوزارة تُحكم قبضتها على المساجد كافة.. تصدينا لأصحاب الخطاب العنصري وخصصنا 3453 مسجدًا للاعتكاف في رمضان

الشيخ جابر طايع
الشيخ جابر طايع

استطاعت وزارة الأوقاف إقصاء أصحاب الخطاب العنصرى التحريضى الذى تسبب فى انقسام الشارع، كما نجحت الوزارة فى أن تحدث نقلة نوعية فى حياة الأئمة والدعاة، وأن تحول المسجد إلى واحة إيمان بعد أن كان خطيب الجمعة يخوض فى الخلافات السياسية بما يمزق أواصر المودة بين الناس ولا يفيد المصلين فى شيء، حول خطط الأوقاف، ودورها فى تنقية المنابر من العناصر غير المؤهلة للخطابة، التقت «البوابة» وكيل أول الوزارة الشيخ جابر طايع، وكان هذا الحوار:
■ هل نجحت الوزارة فى ضبط المنابر من العناصر المحرضة غير المؤهلة؟
- نعم تم ضبط المنابر من هذه العناصر غير المؤهلة لصعود المنبر، سواء أكانوا من غير حملة المؤهلات الأزهرية أم ممن لهم توجهات سياسية مخالفة للدولة، ولهم أجندات وأيديولوجيات يتحركون بها، وكان من بين قيادات وزارة الأوقاف من لهم أجندات يعملون لها، وتم إقصاء كل من له فكر يتعارض مع الدولة وكل من له إيديولوجيات يتحرك من خلالها، واستطاعت أن تأخذ بالأئمة إلى طريق واحد، هو طريق وزارة الأوقاف ووسطية الأزهر الشريف، وآلت الوزارة على نفسها ألا يكون هناك خطاب سياسى، ووحدت موضوعات خطبة الجمعة، وراعت الأوزان النسبية التى تلبى احتياجات ورغبات الجميع، فوضعنا ٣٧.٥٪ من الموضوعات عن القيم والأخلاق، ونصف هذه النسبة عن تعميق الهوية والمواطنة وقبول الآخر والباقى إيمانيات وأخلاقيات.
■ لكن هل انتهت ثورة التطهير أم هى مستمرة حتى الآن؟
- على مستوى القيادات، أجزم تمامًا أن وزارة الأوقاف تم تطهيرها من أصحاب الأجندات والاتجاهات.
■ ولكن لماذا لم تتبن الوزارة خطة لاستيعابهم والحوار معهم؟
- هؤلاء لا يجدى معهم الحوار، وسبق أن أعطيناهم فرصة للحوار لكنهم يمارسون التقية والكذب.
■ تعانى الآثار الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف أوضاعًا صعبة، فلماذا ترفض الوزارة تسليمها إلى وزارة الآثار لتنال الاهتمام اللائق بها؟
- بالعكس ظلت وزارة الأوقاف تناشد الآثار أن تسجل مسجد السيدة زينب باعتباره أثرًا، ولم يتم تسجيله إلا منذ حوالى شهر تقريبًا، وحتى المساجد الأثرية التابعة للأوقاف يقتصر دور الوزارة على الإشراف الدعوى فقط، بينما تتولى وزارة الآثار مهمة التأمين، وعمال الأوقاف يقيمون الشعائر فقط.
■ ما أبرز ملامح خطة الوزارة الخاصة بشهر رمضان؟
- ضوابط الاعتكاف هذا العام لا جديد فيها عن العام السابق، وسيتم تطبيق اللوائح السابقة؛ حيث تم تخصيص ٣٤٥٣ مسجدًا للاعتكاف، ولن يتم تمكين من لا يحملون شهادات أزهرية وغير العاملين بالوعظ والأوقاف من إلقاء الخطب والدروس فى المساجد، وسوف تكون غرفة العمليات بالوزارة فى حالة استنفار دائم على مدار الأربع والعشرين ساعة طوال شهر رمضان وحتى يوم العيد.
وبعض المساجد الكبرى سيكون بها درس بعد كل صلاة من كبار العلماء من الأزهر والأوقاف، وجميع الأجازات معطلة خلال الشهر الكريم لجميع العمال والأئمة والخطباء والوعاظ.
■ وماذا عن القوافل الدعوية خلال الشهر الكريم؟
- سيستمر نظام القوافل التقليدى فى شمال وجنوب سيناء ووادى النطرون وأسوان.
■ كيف تنظر لحملة الهجوم على الأزهر وشيخه؟
- الهجوم على الأزهر كرمز للإسلام والمسلمين لا محل له من الإعراب، وغير مبرر، وشيخ الأزهر له مكانة فريدة فى مجتمعنا ولا يُمس، ولا يستحق منا هذا الهجوم، وهو رجل زاهد وتقى وورع، ونحن نذود عن شيخ الأزهر، ومؤسسة الأزهر شأنها شأن أى مؤسسة تحتاج إلى مراجعة ومحاسبة وضبط المنظومة لكن بعيدًا عن شيخ الأزهر.
■ هل تتبنى الوزارة مشروعًا لعمل جلسات نصح لمن اعتنقوا فكر التكفير والعنف؟
- هناك مرصد تابع لوزارة الأوقاف يرأسه الدكتور عبدالله النجار، لرصد هذه الفتاوى، والأفكار المتطرفة ومناوأتها ومكافحتها.
■ هل يوجد تواصل مباشر مع معتنقى هذا الفكر فى السجون مثلا من خلال وعاظ الأوقاف؟
- لا يوجد، ولكن إذا طلب منا هذا فسوف نقوم به.
■ هل تتبنى الوزارة فى المقابل مشروعًا لمكافحة تيار الإلحاد والتشكيك فى الثوابت الدينية؟
- نعم، فعندما نرصد أى مكان فيه تشيع أو إلحاد أو ما إلى ذلك نرسل قوافل دعوية من حملة الشهادات الأزهرية وحملة الدكتوراه والماجستير ليردوا على شبهاتهم ويحصنوا الشباب ضد الانحراف.
■ هل صحيح أن الشيخ محمد جبريل منع من الصلاة فى مسجد عمرو بن العاص بسبب دعائه على الظالمين؟
- وهل احتكر محمد جبريل الدعاء على الظالمين؟! هذا ليس صحيحا، لكنه بالفعل تم منعه من مسجد عمرو بن العاص، كلنا ندعو على الظالمين.
■ بم تفسر اتخاذ وزارة الأوقاف تلك الإجراءات القاسية بحق الشيخ سالم عبدالجليل؟
- ليس هناك إجراءات قاسية، بل اتخذنا هذه الإجراءات من أجل وقاية المجتمع.