البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أسبوع رئاسي "ساخن جدا".. السيسي يبحث مع العاهل الأردني القضايا ذات الاهتمام المشترك.. استقبل القائد العام للقوات المسلحة الليبية.. تلقى اتصالا من ترامب.. وافتتح عدد من المشروعات القومية بالصعيد

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي - الملك عبد الله الثاني

شهد الأسبوع المنقضي نشاطا مكثفا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث استهل فعالياته باستقباله السبت الماضي، المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية.
وأكد الرئيس خلال اللقاء موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية، وسعيها المستمر للتوصل إلى حل سياسي، من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف، بما يساهم في عودة الاستقرار لهذا البلد الشقيق، والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.
وأوضح الرئيس أن كافة المساعى التي تقوم بها مصر مع مختلف القوى السياسية الليبية تهدف إلى التوصل لصيغة عملية لاستئناف الحوار، من أجل مناقشة القضايا المحددة المتوافق على أهمية تعديلها باتفاق الصخيرات، باعتباره المرجعية السياسية المتوافق عليها.
وأكد السيسي أهمية إعادة لحمة ووحدة المؤسسة العسكرية الليبية التي نشأت منذ 77 عامًا على يد أبناء ليبيا من مختلف مناطقها، كذلك أهمية رفع القيود المفروضة على توريد السلاح للجيش الليبى، باعتباره الركيزة الأساسية للقضاء على خطر الإرهاب في ليبيا، فضلًا عن ضرورة وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، والتصدي لمختلف الأطراف الخارجية التي تسعى إلى العبث بمقدرات الشعب الليبي.

كما رأس الرئيس السيسي، الاجتماع السنوي لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، بحضور عدد من أعضائه من الشخصيات الدولية البارزة، منهم الرؤساء السابقين لكل من رومانيا وبلغاريا والاكوادور وألبانيا ولاتفيا وصربيا، ورئيسَي وزراء هولندا والبوسنة والهرسك السابقَين، فضلًا عن عدد من الوزراء والشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب.
وألقى السيسي كلمة في بداية الاجتماع، موجها خلالها الشكر والتقدير للدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة على ما قدمه من جهود دؤوبة وعمل حثيث خلال فترة إدارته للمكتبة، معربًا عن ترحيبه بالدكتور مصطفى الفقي المدير الجديد للمكتبة لمواصلة مسيرة العطاء والتطوير وتعزيز دور المكتبة في نشر الثقافة والعلم في مصر والعالم.

والتقي السيسي، الدكتور عصام بن سعيد، وزير الخدمة المدنية، عضو مجلس الوزراء السعودي، وذلك بحضور سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة.
ونقل الوزير السعودي إلى الرئيس تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، وسلّم الرئيس دعوة خادم الحرمين الشريفين لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستعقد بالرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 21 مايو الجاري، مؤكدًا تطلع الجانب السعودي لمشاركة مصر بالقمة في ضوء ما سيساهم به ذلك في إثراء أعمالها وخروجها بالنتائج المرجوة.
وأكد الدكتور عصام بن سعيد خلال اللقاء قوة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربًا عن حرص المملكة العربية السعودية على الارتقاء بمختلف أطر التعاون الثنائي، فضلًا عن التشاور والتنسيق المستمر مع مصر إزاء القضايا الإقليمية المختلفة بما يُحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية.

ورحب الرئيس بالوزير السعودي وطلب نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا ما تتميز به العلاقات المصرية السعودية من خصوصية وما تتسم به من طابع استراتيجي، وأشار إلى تطلع مصر لتنمية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يساهم في تدعيم التضامن والعمل العربي المشترك.
كما أعرب الرئيس عن تقديره لدعوة العاهل السعودي للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية المقرر عقدها بالرياض، لا سيما في ضوء دقة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي والتحديات المختلفة التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، معربًا عن تمنياته بخروج القمة بنتائج تدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
كما افتتح الرئيس السيسي، عددا من المشروعات القومية بمحافظات الصعيد حيث جاء على رأس تلك المشروعات مشروع الـ 1.5 مليون فدان وصوامع القمح بقرية المراشدة التابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين بتمويل من الإمارات العربية تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكذلك كوبري نجع حمادي الجديد عبر الفيديو كونفرانس وعددا من المشروعات الزراعية والتجارية التابعة لوزارتي الزراعة والتموين.

وافتتح السيسي أيضا عددا من المشروعات التنموية المهمة التي تم الانتهاء منها بمحافظة سوهاج ومنها مشروع محور كوبرى جرجا على النيل وكوبرى طهطا على السكة الحديد وذلك بعد انتهاء أعمال التشطيبات النهائية والتخطيط وتركيب العلامات المرورية والإرشادية بتلك المشروعات التي تمثل نقلة كبيرة لمحافظة سوهاج على طريق التنمية الشاملة.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد خلال الاتصال على قوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، وحرصه على مواصلة تطوير الشراكة بين البلدين في كافة المجالات.
وأعرب ترامب عن تطلعه للقاء السيسي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية المقرر عقدها في الرياض يوم 21 مايو الجاري، مشيرًا إلى دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط ومثمنًا جهودها في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في المنطقة.

وأكد ترامب خلال الاتصال اعتزامه زيارة القاهرة في أقرب فرصة، مشيرًا إلى أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، أعرب السيسي عن حرص مصر على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب.
وأكد الرئيس تطلعه للقاء الرئيس ترامب خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، ومعربًا عن ترحيبه بزيارة الرئيس ترامب للقاهرة في أقرب فرصة لمواصلة التباحث حول سبل استعادة الاستقرار والتصدي للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
واستقبل الرئيس السيسي الفريق إيلديفونس هاباروريما رئيس الديوان العسكري بالرئاسة البوروندية، وحضر المقابلة سامح شكري وزير الخارجية، والسفير البوروندي بالقاهرة.

ونقل الفريق هاباروريما للرئيس السيسي تحيات الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا، وسلم السيسي رسالة منه تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة في مختلف المجالات.
ورحب الرئيس بالضيف البوروندي وطلب نقل تحياته إلى الرئيس نكورونزيزا، مؤكدًا حرص مصر على التنسيق والتشاور مع بوروندي من أجل العمل على تنمية أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بينهما، في إطار تعظيم الاستفادة من قدرات الدول الأفريقية وإمكاناتها لتحقيق التنمية والرخاء لجميع شعوب دول القارة.
وأكد الرئيس ترحيب مصر بالجهود الرامية لدفع الحوار الوطني في البوروندي بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي شامل، يضمن تحقيق الاستقرار ويلبي طموحات الشعب البوروندي في التنمية والتقدم.
والتقي الرئيس السيسي، رايان ماكينيري رئيس شركة فيزا العالمية، وذلك بحضور المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ورحب الرئيس السيسي برئيس شركة فيزا العالمية، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الشركة وتوسيع أنشطتها في مصر، لاسيما وإنها إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تقديم الخدمات المالية المتطورة.
كما استعرض السيسي جهود الإصلاح الاقتصادي التي تبذلها الحكومة، ومساعي النهوض بقطاعات الدولة المختلفة، ومنها تطوير منظومة الخدمات المالية وفقًا لأحدث التقنيات العالمية، بما يساهم في تشجيع الاستثمار وتحفيز الاقتصاد الداخلي، بالإضافة إلى تيسير وتطوير الخدمات المالية المقدمة للمواطنين.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تتطلع لأن تكون دولة رائدة في مجال المدفوعات الرقمية، وتعمل على تدشين مرحلة جديدة من الشمول المالي للمواطنين بما يساهم في تقليص الاقتصاد غير الرسمي والتحول للاقتصاد الرقمي والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التأكد من وصول الدعم لمستحقيه.
وأكد رئيس شركة فيزا العالمية اعتزازه بالنشاط الذي تقوم به الشركة في السوق المصري، مستعرضًا المشروعات الخاصة بشركة فيزا في مصر، والتعاون القائم مع الحكومة من أجل زيادة كفاءة المدفوعات الحكومية والبرامج الخاصة بتقديم كافة خدمات الدعم للمواطنين.
وأشاد رايان ماكينيري بالجهود التي تبذلها الحكومة للإصلاح الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال في مصر وجذب مزيد من الاستثمارات للنهوض بالاقتصاد المصري الذي يعد أحد أبرز الاقتصاديات الواعدة.
ولفت رئيس شركة فيزا الى أن الإجراءات الإيجابية التي تمت خلال الفترة الماضية في مصر لتنشيط الاقتصاد تُحفز الشركات العالمية على زيادة استثماراتها بها باعتبارها نقطة انطلاق لأسواق أخرى في المنطقة والقارة الأفريقية.
ورحب رئيس الشركة بقرار الرئيس بإنشاء المجلس الأعلى للمدفوعات في ضوء ما سيساهم به في تأسيس منظومة محكمة لإدارة المدفوعات والخدمات الحكومية للمواطنين.
وأكد أن شركة فيزا تضع مصر في مقدمة الدول التي تعمل معها في مجال الشمول المالي، وذلك في إطار سعيها لتنفيذ استراتيجيتها العالمية التي تهدف إلى توفير الخدمات المالية لـ 500 مليون شخص جديد بحلول عام 2020.

واستعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال اللقاء إمكانات التعاون المتاحة بين الحكومة وشركة فيزا العالمية لتطوير مختلف الخدمات الحكومية التي تقدم للمواطنين، والتي تناولها الوزير في مباحثاته مع مسئولي الشركة خلال زيارته للولايات المتحدة مؤخرًا.

كما استقبل الرئيس بمطار القاهرة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، واصطحب الرئيس ملك الأردن إلى قصر الاتحادية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي، وعزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف.
وتم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين، وأعضاء الوفدين، حيث أكد الرئيس ترحيبه بالملك في بلده الثاني مصر، مشيرًا إلى الاهتمام الذي توليه مصر للتنسيق المستمر مع الأردن بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولدفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.
وأعرب الرئيس عن تقديره لمواقف المملكة الأردنية الثابتة، والدور الهام الذي تضطلع به خلال رئاستها للقمة العربية؛ لتحقيق مصالح الدول العربية.
من جانبه، أكد الملك عبدالله الثاني سعادته بزيارة القاهرة، مشيرًا إلى حرصه على الحفاظ على مستوى التنسيق والتشاور المتميزين بين الجانبين في ظل أهمية ومحورية الدور المصري على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية في الوقت الحالي.
وتناولت المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الزعيمان ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، بما يساهم في تطوير التعاون المشترك بينهما وتعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأردني. كما تم عرض المشروعات التنموية الجديدة التي تقوم مصر بتنفيذها، وعلى رأسها مشروع العاصمة الإدارية، حيث تم بحث إمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية.
كما تم خلال المباحثات استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الجانبان ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب، وذلك في إطار إستراتيجية شاملة، تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الزعيمان على ضرورة استثمار الزخم الذي تولد مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة؛ للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا إلى حل الدولتين، واستنادًا إلى مبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي سيساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.
كما تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، فضلًا عن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، حيث رحب الجانبان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانة، بشأن إقامة أربع مناطق منخفضة التوتر في سوريا، وأكدا دعمهما لكافة الجهود الرامية إلى وقف العنف، وتحسين الأوضاع الإنسانية؛ لإنهاء المُعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، واتفق الجانبان على أهمية العمل على دفع المفاوضات السياسية في جنيف، وأكدا محورية الحل السياسي للأزمة السورية، بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ومقدرات شعبها.
وأجري الرئيس عبدالفتاح السيسي حوارًا صحفيًا مع رؤساء تحرير الصحف القومية الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس تحرير الأخبار والكاتب الصحفي محمد عبدالهادي علام رئيس تحرير الأهرام والكاتب الصحفي فهمي عنبة رئيس تحرير الجمهورية.