البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"دهاليز الظلام".. يكشف التاريخ الأسود لـ"الإخوان"

الباحثين والإعلاميين
الباحثين والإعلاميين الإماراتيين .. جماعة الإخوان الإرهابية

اعتبروا غير المؤمنين بمنهجهم كفارًا وعليهم البحث عن دين آخر
«صقر» لازم «البنا» ونقل فكر الجماعة إلى الخليج.. وكان ضلعًا أساسيًا فى تأسيس فرع التنظيم بالإمارات ودشن أول منشأة تعليمية لهم هناك
وسيم يوسف: المرشد الأول استغل مفهوم الخلافة للوصول لـ«الكرسى»

فى حلقة تاريخية، رصدت قناة «أبوظبى» من خلال الفيلم الوثائقي «دهاليز الظلام»، التاريخ الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية فى الإمارات ومصر، وذلك من خلال تقرير تحت عنوان «البدايات وجذور التآمر».
تعرض الفيلم لنشأة التنظيم السرى فى الإمارات، وفى مصر منذ أكثر من 80 عامًا، على يد حسن البنا، مرشدها الأول، الذى أوهم تابعيه بكفر الأمة وغياب الإسلام عنها، وأن الله سخره ليعيد الإسلام لهذه الأمة من جديد. 
كما كشف التقرير بداية الجماعة الإرهابية فى الإمارات، وطرق انتقال الفكر الإخوانى من الخارج، وكيف استطاع الإخوان التوغل فى المؤسسات الحكومية وقطاع التعليم، كاشفًا قيام الجماعة باستخدام الغطاء الدينى لتحقيق أهدافها.
واستعرض «دهاليز الظلام» جزءًا من كتابات الإخوان التى تدعو للتكفير لكل من لا يؤمن بأفكارهم والذى جاء فيه: «نعلن بوضوح وصراحة أن كل مسلم لا يؤمن بهذا المنهاج ولا يعمل لتحقيقه لا حظ له فى الإسلام فليبحث له عن فكرة أخرى يدين بها ويعمل لها».
 كما رصد الفيلم مراحل انتقال الفكر الإخوانى إلى الإمارات، لافتًا إلى أنه فى منتصف ستينيات القرن الماضى وصل رجل إلى أرض الإمارات وهو عبدالبديع صقر أحد أعمدة جماعة الإخوان المسلمين، والذى ولد فى مصر عام ١٩١٥، وتعرف على مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، عام ١٩٣٦، ولازمه ١٢ عامًا، حتى انتقل إلى إحدى الدول الخليجية فى مهمة لترسيخ حضور الإخوان لا سيما فى مجال التعليم.
وأكد «دهاليز الظلام»، أن التقارير تشير إلى أن «صقر» كان ضلعا أساسيًا فى تأسيس جماعة الإخوان فى الإمارات، وهو من اقترح مشروع إنشاء روضات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
كما رصد الفيلم تدشين «صقر» أول منشأة تعليمية للإخوان فى الإمارات، لاستغلال تلك المؤسسات التعليمية فى ترسيخ فكر التنظيم فى الإمارات.
وألقى الفيلم الضوء على إعادة المرشد الثانى لجماعة الإخوان حسن الهضيبى، تشكيل صفوف التنظيم مرة أخرى فى عام ١٩٧١ بعد إفراج الرئيس السادات عنه مع بعض الإخوان فى نفس عام وحدة الإمارات، وتشكيل لجنة للإرشاد فى الإمارات بعض أعضائها من المواطنين الإماراتيين، وندم الرئيس السادات فى إحدى خطبه الشهيرة فى مجلس الشعب على إفراجه عن أعضاء الإخوان قائلا: «أنا طلعت غلطان كان لازم أخليهم فى مكانهم». 
وكشف «دهاليز الظلام» أن محاولة الهضيبي إعادة توحيد صفوف الإخوان، وتشكيل لجنة للإرشاد، بين أعضائها إماراتيين، كانت تلك البداية لمرحلة جديدة لترتيب الصفوف والتآمر على الدولة.
ورصد التقرير آراء عدد من الأكاديميين والباحثين والإعلاميين الإماراتيين، والأعضاء السابقين فى التنظيم، وأدلوا بشهاداتهم عن تنظيم الإخوان الإرهابى.

وقال الداعية الإسلامي وسيم يوسف، إن مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا استغل مسألة عودة الخلافة، ورشح نفسه ليكون خليفة للمسلمين، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان ترى أن منظومة الخلافة الإسلامية أولى واجبات الحزب للوصول للكرسي.

فيما أكد على الدقي، شقيق حسن الدقي القيادي في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي، أن هذا التنظيم غطاء ديني، ظاهره الدين وباطنه السعي للسلطة والسياسة، لافتًا إلى أن مرشد الإخوان المسلمين هو من يستحق البيعة ليكون خليفة للمسلمين.

وقال الدكتور على بن تميم، إن جماعة الإخوان قسمت الدول، وعلاقتهم بالآخر بين دار الكفر ودار الإيمان، لافتًا إلى أن الجماعة زعمت أن دار الكفر هى كل المجتمعات، أما دار الإيمان فهي تلك الدول والأراضي التي يدعون للهجرة إليها حتى يجلوا عن تلك المجتمعات التي وصفوها بالجاهلية.

فيما قالت عائشة الرويمة، عضوة سابقة في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، إنهم يظنون أنهم أوصياء على العالم، وقضاة على العالم، ويدخلون العالم الجنة والنار ليس لأجل الإسلام ولكن من أجل التنظيم.

وأكد الدكتور علي راشد النعيمي، أكاديمي وإعلامي، أن الإخوان المسلمين تجدهم في أي دولة في العالم يسيئون إلى رموزها الوطنية ومؤسساتها الوطنية، ويزعم أتباع التنظيم أنهم الأخيار والأطهار الذين سيحييون الخلافة.
وأشار النعيمى إلى أن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية أصدر ٣ مجلات فى مصر والكويت ودبى، لبث سمومها الفكرية، منذ تأسيس التنظيم الدولى، مؤكدًا أن تلك المجلات لم تقدم رسالة إعلامية، ولكنها كانت صوتا حزبيا لخدمة أغراض التنظيم.
وتابع، أن مجلة «الإصلاح» فى الإمارات التى أصدرتها جماعة الإخوان لعبت دورًا بارزًا فى ترويج الجهاد الزائف، وكان أشهر كتابها عبدالله عزام الذى عرف فيما بعد بـ«عراف التنظيم».
وأشار الإعلامى الإماراتى إلى أن جزءا من منهجية عمل جماعة الإخوان فى مناطق الخليج، كان إنشاء جمعيات النفع العام، مؤكدًا أن هذه أداة من أدواتهم للتغول داخل المجتمع وواجهة للتنظيم، ولكنها فى الحقيقة فرع لتنظيم الإخوان.
وأضاف النعيمى، أن «الإخوان» استغلت حب بعض الأغنياء وأعيان البلد للخير والدين ومحبة لأهل الدين واستخدموهم كواجهات وفى مجلس الإدارة لمؤسسات تعليم الأطفال للدين والعلم الشرعى والصلاة، مشيرًا إلى أن أعضاء الجماعة هربوا إلى دول الخليج للبحث عن فرص عمل لهم، وعملوا فى التعليم وسيطروا عليه فى كل دول الخليج، مؤكدًا أنه تم تجنيد طلبة الإمارات فى مصر للانضمام للتنظيم، وعندما عادوا، كأعضاء عاملين نشطاء فى خدمة الإخوان المسلمين.
وأضاف، أنه فى مرحلة من المراحل كان وزير التعليم فى الإمارات إخوانيًا، وكان رئيس الأعلى لجامعة الإخوان تابعا لتنظيم الإخوان، واستغلوا تلك الفترة لتعيين المنتمين إلى تنظيم الإخوان وتمكينهم من المؤسسات.
وأشار إلى أن تنظيم الإخوان تمكن فى تلك الفترة من السيطرة على لجنة المناهج التعليمية عبر إصدار ١٤٠ مقررًا دراسيًا واعتبروه أحد أكبر إنجازاتهم، مؤكدًا أن سيطرة الإخوان على المناهج، تهدف إلى إعادة صياغة العقول والسيطرة على البعثات لتكون لأعضاء التنظيم، سواء إماراتيين أو غير إماراتيين، ونجد الكثير منهم أصبحوا وكلاء وزارات أو وزراء، أو رؤساء جامعات، وطوعوا هذه المؤسسات إلى خدمة التنظيم الإخوانى.
فيما قال الدكتور عتيق جكة المنصورى، باحث وأكاديمى، إن «الإخوانجى» يرى أن الإخوانى الآسيوى أقرب له من أخيه فى الوطن.

وأضاف الإعلامى الدكتور خليفة السويدى، أن كل من جاء إلى الإمارات تكلم بسم الله وعلى بركة الله، سواء من أبناء الدولة أو من تم استقطابهم من علماء ومشايخ ووعاظ، والمدرسين والأكاديميين فى الجامعات.
وكشف «السويدى» أنه مع رجوع الطلبة الدارسين من الإمارات فى الخارج، عاد إليها كل واحد بشهادتين شهادته العلمية والفكرة التى ترسخت فى رأسه.

وقال الدكتور محمد إبراهيم المنصورى، أستاذ جامعى، إن جماعة الإخوان استهدفت جميع فئات المجتمع بمن فيهم النساء.

وأكدت الباحثة الدكتورة موزة غباش، أنه فى لحظة من اللحظات التاريخية كان يتم مشاهدة القيادات النسائية أكثر من عدد الرجال، ومن خلالهم أصبحت هناك جماعات إخوانية تدخل البيوت وتعقد مجالس وتشتغل على تكبير وزيادة عضوات هذه المجالس. 
وأشارت غباش إلى أن للأخوات دورا كبيرا فى التنظيم خصوصا فى عملية نشر الفكر الإخوانى فى المجتمع.
ومن جانبه، أكد الدكتور على بن تميم، أن الإخوان سيطروا على المناهج التعليمية، وحذفوا مجمل ما يرتبط بالقيم الإماراتية الوطنية، وزرعوا مكانها أجندتهم الخاصة التى تقوم على تكفير الآخر، وزرعوا فيها الجهاد الزائف وملأوها برموز الإخوان وكتبهم وشعرائهم. 

وعلق الإعلامى محمد الحمادى، أن التعليم خلال تلك الفترة كان بيد جماعة الإخوان من خلال السيطرة على إدارة المناهج، فغيروا من المنهج فى الدولة، وإلى اليوم تعانى الدولة من عبث الإخوان فى التربية والتعليم. 
واصلت قناة «أبوظبى» عرض الفيلم الوثائقى «دهاليز الظلام»، الذى تناول خفايا وبدايات تأسيس فرع لتنظيم جماعة الإخوان فى الإمارات. 

وأكد فى الجزء الثانى، الإعلامى الدكتور خليفة السويدى، إن أهل الإمارات أهل فطرة سوية، وهذ الفطرة تجعلهم يقربون أهل الدين. 
وكشف الفيلم كيف انتقل الاستقطاب إلى الأحياء السكنية والمدارس؟ وإلى أى مكان يستطيعون فيه الوصول إلى الشباب كأهم شريحة فى المجتمع؟
ومن جانبه، أكد خالد السويدى، عضو سابق فى تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى، أنه لا شك أن الشباب هم عماد أى تجربة ناجحة، لذلك يسعى الإخوان لاستقطابهم، وقال حمد خليفة، عضو سابق فى تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى، إن الجماعة تحتاج إلى الموارد البشرية لتقوية نفوذها وبضم أكبر عدد من المؤيدين.
وتعد مرحلة التعليم الإعدادية هى المرحلة الخصبة التى ينشط التنظيم فيها لاستقطاب عناصره، وأكد الدكتور على الزعابى، الباحث فى الشئون الاجتماعية، أن فى هذه الفترة يكون الفرد فى سن غير مميزة، ويحتاج الأمر إلى من يأخذ بيده إلى الخير أو إلى غير ذلك.
من جانبه، قال الإعلامى الدكتور خليفة السويدى، إنه يشبه الإنسان الذى اشترك فى الأسر السرية للإخوان بمن دخل نفق لا يرى شيئا من وجهة النظر غير الزاوية التى سمح له أن يرى من خلالها فقط.
كما كشف الجزء الثانى، الأسر السرية فى تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابى بالإمارات.
وأكد التقرير أنه فى الأسرة يتربى الشخص الإخوانى، كمجموعة من الطلاب، يرأسهم مشرف بمواصفات معينة أهمها القدرة على الإقناع والتأثير. 

وكشفت عائشة الرويمة، عضو سابق بتنظيم الإخوان الإرهابى، أن كلمة أسرة مقصود بها خلية، لكنها غير مرتبطة ببعضها، موضحة أن كل أسرة فيها مجموعة أشخاص لا يزيدون على ١٠ أشخاص، ويجتمعون بشكل دورى قد يكون فى الأسبوع عدة مرات وفى أصعب الظروف مرة واحدة شهريًا.
وتابع محمد حمد، عضو سابق بتنظيم الإخوان الإرهابى، أن تجمعات الأسر تكون غالبا منعزلة، مشيرًا إلى أن التنظيم يعتمد على تكوين علاقة إنسانية بين الطالب والمسئول عنه، وليس عن طريق تدريس المناهج فحسب.
كما كشف الجزء الثانى، المراحل المختلفة التى يمر بها الشاب المستهدف حتى يجد نفسه عضو جماعة الإخوان المسلمين. 

وأكد خالد السويدى، العضو السابق فى تنظيم الإخوان، أنها تبدأ بالخارجى ثم التمهيدى، تكون خلال المراحل الدراسية، ثم مرحلة «التكوين»، وتنقسم إلى «تكوين أول» و«تكوين ثان»، و«تكوين ثالث»، ثم مرحلتى «جامعى ١» و«جامعى ٢».
ولفت إلى أن من يرى مناهج هذه المراحل التنظيمية، يتضح له الصورة، ففى المنهج التمهيدى الحس على الخير، ومبادئ عامة، ويبدأ فى مرحلة التكوين غرس المفاهيم التى تريد الجماعة أن تربى أفرادها عليها.
وقال الإعلامى خليفة السويدى، إن المراحل المختلفة التى يمر بها الشاب المستهدف متدرجة، بحيث لا يشعر أنه داخل تنظيم، وإذا سألت ٩٠٪ من الشباب سيقول لك إننا شباب جمعية الإصلاح.
ولفت إلى أنه يتم سحب الكتب التى يدرسها الطلاب كتفسير القرآن، ويقدم كتاب «ظلال القرآن» لسيد قطب، مشيرًا إلى أن كتاب «ظلال القرآن» ليس تفسيرًا للقرآن، بل فيه شحنات حركية، وتتحول فيه المجتمعات إلى مجتمعات جاهلية ومجتمعات فى الإسلام.
وأكد أنه هنا يبدأ الانفصام فى شخصية الإنسان، ويجد الشاب نفسه يقارن بين ما وجده فى الكتب وبين مجتمعه. 
وأشار التقرير إلى أن التنظيم يكثف جرعاته للطلاب وفق المراحل، فتأثير الجماعة يقوم على خطين متوازيين، أولهما فكر سيد قطب الجانح للتكفير والعنف، ورسائل حسن البنا.
كما كشف الجزء الثانى، مبدأ السرية والكتمان عند جماعة الإخوان.

وأكد أنس العتيبة، عضو سابق فى تنظيم الإخوان الإرهابى، أن المجتمع الإماراتى متماسك، والجميع معروفون لبعض، لذلك كان هناك تشديد عنصر السرية والكتمان بين الجماعة.
ولفت إلى أن جماعة الإخوان كانت دائمًا ما ترد بآيات من القرآن عندما يشتكى البعض من السرية، فيقولون: «اسعوا على قضاء حوائجكم بالكتمان». ومن جانبه أكد أحمد بن كليب، عضو سابق فى تنظيم الإخوان الإرهابى، أنه كانت هناك دروس تدرس داخل الأسر عن الكتمان وأهمية الكتمان. 
بينما قالت عائشة الرويمة، عضوة سابقة فى تنظيم الإخوان الإرهابى، إن السرية فى التنظيم أصل، والاستثناء فى التنظيم أصل وهذا يناقض الدين. ولفتت إلى أنه خلال اجتماعات الأسرة كان يتم إزالة بطارية الموبايلات حتى لا يتم التجسس عليهم. 

وقال حميد خليفة، عضو سابق فى تنظيم الإخوان الإرهابى، إن الجو فى الأسر الإخوانية ليس بالوضع الذى يحسب أنه طبيعى. ولفت محمد حمد، عضو سابق فى تنظيم الإخوان الإرهابى، إنه كان يتم التشديد على إيقاف السيارة بعيدًا عن مكان الاجتماع.
وكشف الجزء الثانى، عن دور اللجنة التربوية التى تقيم الطلاب ومدى تحقق الأهداف فيهم للانضمام إلى جماعة الإخوان.

وقال خالد السويدى، عضو سابق فى تنظيم الإخوان الإرهابى، إن اللجنة التربوية تقوم بتقييم كل طالب على حدة، وتحديدا إذا ما كانت تحققت الأهداف فيه خلال المراحل المختلفة، ويقوم المشرف بذلك الدور، ويعطى رأيه وتوصيته إذا كان الطالب مر من تلك المراحل أم عليه إعادة أحد المستويات.

من جانبه، أكد الإعلامى الدكتور خليفة السويدى، أن جماعة الإخوان تمتلك قاعدة تنص على «الدعوة تنفس خبثها»، «فمع الزمن البعيد تكتشف من هى العناصر التى من الممكن أن تستمر، ومن الممكن أن يثير مشاكل فى المستقبل». 
وأشار إلى أن جماعة الإخوان تقوم بتصفية المنضمين إلى الأنشطة العامة، على أساس قرب المستهدف من المربى ومدى عقليته وتفتحه.
وأكد حمد خليفة، أن للتنظيم مكاتب إدارة فى مختلف إمارات الدولة، مرتبطة بمكتب رئيسى يدير كل هذه الأمور دون أن يكون علنيًا أو معروفًا للناس أو أفراد الجماعة أنفسهم.
وكشف الجزء الثانى عن دور تنظيم الإخوان فى الجامعة وسعيه لاستقطاب أكبر عدد وخلق بيئة تنافسية بين أعضائه فى الأنشطة، والكسب يصب فى النهاية لمصلحة الجماعة وأهدافها.

وقالت الدكتورة موزة غباش، باحثة وأكاديمية، إن مجموعة الإخوان فى الجامعة عملت على نشر فكرها فى الجامعة كأنه فكر سرطانى، فى عمق ودماء الأولاد والبنات فى تلك الفترة، لافتة إلى أن تلك الأجيال الإخوانية انتشروا كمدرسين فى مدارس الدولة.
ومن جانبها، أكدت عائشة الرويمة، عضوة سابقة فى جماعة الإخوان، أن مسألة التعيينات كانت تتم بالتفاهم فى وزارة التربية بشكل واضح.
ولفت خالد السويدى، عضو سابق فى جماعة الإخوان، إلى أنه أحيانا يطلب من عضو التنظيم نقل مقر عمله من مكان إلى مكان لحاجة التنظيم إليه فى ذلك المكان.
وكشف الجزء الثانى، عن البيعة التى يقوم بها أعضاء التنظيم والتى يعترف فيه بالولاء لذلك للتنظيم أكثر من ولائه لوطنه وبيته وأسرته.

وقال الدكتور أحمد بن كليب، إنه أدى البيعة لتنظيم الإخوان دون أن يعلم الحكم الشرعى لها، لافتًا إلى أنه داخل الإخوان تكون البيعة جائزة، ويأتون بالدليل الشرعى لها، ولكن مع القراءة فى قضية البيعة وأحكام الشرع، يتضح أن البيعة فى هذه المرحلة غير جائزة شرعا.

وأكد أنس العتيبة، أنه طلب منه أن يؤدى البيعة على السمع والطاعة، متابعًا: هم يحصرونك فى زاوية لا تستطيع أن تتراجع ولا تستطيع أن تمشى معهم، لأن المنحنى الدينى يأخذ بعدًا آخر. 
وقال خالد السويدى، عضو سابق فى تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، إن ليس كل المنتمين للإخوان يصلون إلى هذه المرحلة والقيام بالبيعة، ولكن من يؤدى البيعة يترتب عليها مسائل أخرى فى التنظيم والجماعة مثل الانتخاب والترشيح، وحضور بعض الاجتماعات الخاصة. 
وأكد التقرير أن التنظيم أنكر البيعة، خصوصًا أن المجتمع فى الإمارات لن يقبل بيعة سوى لولى الأمر.
ومن جانبه، أكد الإعلامى محمد الحمادى، أنه فى الأحداث يظهر حقيقة البيعة على الرغم من إنكار الجماعة لها، فلا تدافع عن وطنها مع الأحداث، وعندما يمس الجماعة شيء بسيط يكشرون عن أنيابهم، ويهاجمون أى شخص يتعرض للجماعة، وإذا سألت أى شخص فى الإخوان سيقول لك نعم البيعة موجودة.