البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

القاتل الصامت.. 14 مليون حالة وفاة سنويًّا في العالم بسبب ضغط الدم.. و25 مليون مصري مصابون بالمرض اللعين.. يسبب السكتة الدماغية ويعطل الكلى ويضرب شرايين القلب.. أطباء: تجاهل علاجه يعرض للخطر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

انتبه.. الخطر يلاحقك.. لا تأمن لمفاجآت ضغط الدم.. عشرات يموتون يوميًّا بسبه وتأثرًا بوجعه، 25 مليون مصري تقريبًا مصابون بالمرض اللعين، أطباء وصفوه بـ"سارق الروح"، ومرضى قالوا عنه: "المُدمر" الذي يعطل الكُلى وشرايين القلب، ويتسبب في نزيف الدم بالمخ والسكتة الدماغية.
العالم يحتفل اليوم 17 / 5 بـ"ضغط الدم"، مرض يستحق تخصيص يوم له لخطورته، وتشير دراسة حديثة إلى أن أكثر من ربع المصريين البالغين مصابون بهذا المرض، أي حوالي 25 مليون مريض حاليًّا مع افتراض أن معدلات الإصابة لم تتغير، وكشفت الدراسة أن نسبة المرضى الخاضعين للعلاج لا تتجاور 23%، وأن 8% فقط من مرضى الضغط في مصر تم التحكم في الضغط والعودة به إلى المستويات الطبيعية.
وأكد د. سليمان غريب، أستاذ أمراض القلب جامعة القاهرة، أن ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلى السكتة الدماغية، ونزيف المخ، وهبوط القلب، وتصلب الشرايين، وفشل الكلى، بالإضافة إلى أنه أوسع الأمراض المزمنة غير المعدية انتشارًا في العالم.
وأضاف أنه بسبب كل هذا أصبح "المرض" محط اهتمام المجتمع الطبي والهيئات العلمية في مختلف بلاد العالم، وأصبحت هناك حاجة ماسة لوضع إرشادات واضحة يتبعها الأطباء في تشخيص وعلاج ومتابعة هذا المرض.
وفي السياق، نظمت الجمعية المصرية لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، بالتعاون مع شركة سانوفي للأدوية، مؤتمرًا أطلقت من خلاله حملة توعية حول "مخاطر ارتفاع ضغط الدم" بعنوان "اعرف رقمك" الذي يعد سببًا لوفاة أكثر من 14 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم سنويًّا، بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 70، وفقًا لتقديرات الهيئة العالمية لارتفاع ضغط الدم.

وتؤدي الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى عواقب خطيرة من شأنها أن تؤثر على الصحة، وتؤدي إلى الإعاقة أو قد تسهم في الوفاة، وتشير إحصائيات مرض ضغط الدم في مصر أن هناك 26.3% مصًابا، و38% مدركا بإصابته، و24% يعالج من الضغط، ومن ثَمًّ جاءت فكرة إطلاق هذه المبادرة. 
وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي بين المصريين والأطباء في محافظات مصر حول المخاطر الذي يسببه ارتفاع ضغط الدم إلى جانب معرفة معدل انتشار ضغط الدم حتى يتم مساعدة المواطنين على تجنب السكتة الدماغية والنوبات القلبية وغيرها من الأزمات القلبية.
ووصف الدكتور محمد محسن إبراهيم، أستاذ أمراض القلب- جامعة القاهرة- رئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم، المرض بـ"الخطر"، وقال إنه يتسبب في فشل الكلى والأمراض المزمنة غير المعدية.
وشدد الدكتور عمر صلاح عواد، أستاذ أمراض القلب جامعة عين شمس، على ضرورة الدقة عند قياس الضغط عن طريق أخذ قياسات متكررة وفي عدة زيارات للطبيب قبل تشخيص المرض، ويختلف تعريف قراءات الضغط التي تتخذ لتشخيص المرض عن المعروفة في التوصيات الأجنبية برفع الحد المطلوب إلى 95/150 عند غياب أي عوامل خطر أخرى، وهذا الحد يؤدي إلى الإقلال من احتمالات التشخيص الخاطئ، وعلاج المرض دون ضرورة أو فائدة مرجوة.

وأكد عواد ضرورة متابعة مريض الضغط الذى يستمر مدى الحياة، ويتطلب المتابعة المنتظمة كل 3 إلى 6 شهور، ونظرًا لغياب الشكوى حيث لا يسبب ارتفاع الضغط أي أعراض إلا عند حدوث مضاعفات، ونظرًا لما تسببه بعض العقاقير الخافضة للضغط من آثار جانبية، بالإضافة إلى التكلفة تتوقف نسبة كبيرة من المرضى عن الانتظام في العلاج، لذلك وجب توعية المرضى بطبيعة المرض الصامت، وبأهمية العلاج المستمر.
ورأت الدكتورة عزة فراج، أستاذ أمراض القلب جامعة القاهرة، أن ضغط الدم ليس له أعراض فهو قاتل صامت، وتابعت أن معدل الضغط الطبيعي يبدأ من 90/60 إلى 140/90 وعليه فإن ضغط الدم المساوي لـ 90/60 والذي يعالج على أنه هبوط في الضغط ليس صحيحا، فإن ارتفاع الضغط لما بعد 140/90 في كبار السن يشير إلى وجود المرض وليس إشارة إلى كبر السن، وإن حالات ارتفاع ضغط الدم التي لها نفس الرقم لها دلالات أخرى وتختلف في علاجها من شخص لآخر.